‏الشفاء ليس حلماً ولا وهماً

بل هو تفاؤل وحسن ظن بالله

وصبر بغيرِ استعجال ، وثقوا دائماً

بأن أياديكُم المُمتدة إلى الله .. لاتعود فارغة أبدًا

لوليتا ما خرج من القلب وقع في القلب يكفيني هذا منك ربي يسعد حياتك و يديم أخوتنا يا غالية

‏اوجاعكم التي لم يلتفت لها أحد

هي تحت عناية الله

ثقوا دائماً بالله ولا تفقدوا الأمل

‏ستأتيكم رحمات من الله ومن حيثُ لا تحتسبون

في الأوقاتِ التي ظننتم فيها أن النجاة مُستحيلة

و أن الشفاء مُستحيل .

الحمدلله لولا ثقتنا في اللي خلقنا و رحمنا و رزقنا لمتنا كمد



الله سبحانه اللي صبرنا على امس يبي يصبرنا اليوم و بكرة و بعد بكرة


و الحمدلله ما تنزل المصيبة الا و معها اللطف و القدرة على تحملها لأن الله لا يكلف نفسا الا وسعها من كمال رحمته بخلقه


لكن الانسان بين مطرقة انه خلق عجولا و بين سندان ابليس اللي يضخم في عقله المصيبة و يزرع فيه اليأس اعوذ بالله منه يخليه يفقد مرات صبره


و الحمدلله ان المصيبة ما هي في الدين ، و دام انها ما هي في الدين اذا ما شفنا في حياتنا مصائب و الحمدلله

كل مخاوفكم القديمة مرّت بسلام ، أليس صحيح ؟

فلماذا تستسلمون لأوهامكم من جديد ؟

لا شيءَ ينقصكم سوى الإيمان

الإيمان أن داخلكم قوّة تتحدّى أمامها

كل المصاعب وتهزمها .

اعظم فتنة هي الفتنة في الدين ، ترى كثير من الناس يحسبون انهم يحسنون صنعا و هم في الاخرة من الخاسرين



نسأل الله ان لا نكون منهم ، لان الكل يبي الجنة و يفكر انه من اصحابها و هو ابليس ضاحك عليه و ساحبه معه

و مزين له سوء عمله ، هذي المصيبة فعلا الله يحفظنا منها


بعدين امنا عائشة رضي الله عنها كان اكثر دعاءها : اللهم نسالك العفو و العافية في الدنيا و الاخرة


لو صح ديننا و صحت اجسامنا و افئدتنا وش نبي اكثر بالله ؟



و كلها ايام او سنوات و يقولون ترى فلان مات

الدنيا قصيرة جدا

ليش نحزن اجل على فوات محبوب

وين احبابنا اللي شاركونا من سنوات ؟

تحت الثرى ، و مصيرنا نلحقهم



اهم شي اننا نصبر و نتجلد مهما صار

لأن اللي صار و يبي يصير هو من الله

من الحبيب من الرحيم المدبر الحكيم

يعني اكثر من نطمئن له المفروض

و الحمدلله على كل حال

بعدين لو علم الانسان الغيب لاختار الواقع


الحين لو ربي قال لاحدنا وش القدر اللي تبي تختاره ، كل واحد منا يبي يقول : اللي تختاره لنا يارب


لان الخيرة فيما اختارها الله ، سواء فقر او مرض او حرمان





من شدة اطمئنان الصحابة لاقدار الله ، قال احد الخلفاء الراشدين أظنه ابا بكر الصديق رضي الله عنه : لو كان الشكر مطية و الصبر مطية اخرى لما ابالي ايهما ركبت


تخيلوا لاي درجة ما يهمه ان ربي يبتليه بمصيبة او يرزقه بنعمة ، كلها تبي تستوي في نظره ، اهم شي عنده ان ربه يوم ينظر اليه يجده اما صابر او شاكر

و قال ايضا عمر الفاروق رضي الله عنه في هذا المجال : ما ابالي ان اصبحت او امسيت على ما احب او اكره ، لاني لا ادري اين الخير هل فيما احب او اكره


يا الله على التسليم





و حنا من يوم نصحى صدورنا مقبوضة نخاف ان يصيبنا مكروه طوال الوقت ،


و هو يقول حتى لو اصبحت على ما اكره ما يهمني لان لا ادري اين الخير ؟


يمكن ربه حرمه من محبوب يتخيل انه ما يقدر يعيش بدونه لان يبي يؤجره بالدنيا اوالاخرة او كلاهما ،

او يبدله بافضل منه ، مثل ما حصل في قصة الخضر عليه السلام يوم قتل الغلام حتى ربي يبدل والديه بغلام اخر افضل منه

مع مشقة الفقد و هول الفاجعة

و الصحابية الجليلة رضي الله عنها اللي يوم قدم زوجها من السفر صبرت حتى يرتاح و ما ابلغته بفقد ولده غير صبيحة اليوم

الثاني حتى ما تفجعه و تكسر قلبه و قبلها تمهد له يوم ذكرت موضوع الوديعة اللي لابد اصحابها يستردونها


و ببركة صبرها و حسن تصرفها ربي بارك لهما في ذريتهما الجديدة



فعلا

و ما المال و الاهلون الا ودائع

و لابد يومـــــــا ان ترد الودائع


و حنا لو الوحدة ولدها صخن او رسب بمادة اقعدت تولول لين يسمع صريخها قبل يدخل بيته




وش ينقصنا ما نصير لو ربعهم ؟

هم بشر و حنا بشر

هم ابتلوا و حنا ابتلينا

و تراها محلولة : انما الصبر بالتصبر و انما الحلم بالتحلم

الصبر رياضة روحية و نفسية ، يحتاج لها فقط تدريب




فاكرين الصحابي رضي الله عنه يوم قال للرسول صلى الله عليه و سلم اوصني

قال : لا تغضب و كررها ثلاث


يعني الصبر رياضة ممكنة ماهي مستحيلة


و يجيك اللي يقلك : معليش ترى فلان حار او تراني عصبي


عشان ما يبون يتعبون انفسهم في الرياضة لان معروف الرياضة فيها مشقة خاصة لو كانت رياضة نفسية

انا دكاتره احتارو فيني وانا محتار بنفسي يقولون شخصيتك فيها غموض حيل مانميزك بس دكتور قال اكتئاب وتتضاهر بالسعاده ودكتوره ثانيه قالت وسواس قهري علاجي سبرالكس

أسعد الله مسائكم بكل خير

اللهم امين الله يجزاج خير غيوم

رسوم ليه غيرت نكك

مساءك خير ارحب ي الامير