نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى التجارب الشخصية للحالات الأخرى (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=24)
-   -   " وداوها بالتي كانت هي الداء " (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=24022)

mirror 16-10-2004 06:11 AM

أهلا عمران و كل عام و انت بألف خير أخي
سعيدة بتواصلك

صدقني أنا لا أخالف الخطوط العريضة للشفاء هنا أبداً ..
و سأوضح لك ذلك ..


أول خط عام و عريض هنا هو :

ـ " و داوها بالتي كانت هي الداء "

فهل اعتراضك أصلا على هذه المقولة .. ؟

استنادي الأساسي في هذا الموضوع هو هذه الفلسفة في العلاج، و لذلك إن كنتَ تقرأني بعيداً عن ضوء هذه المقولة فلن تفهمني أبدا إذن .. و سوف تراني أخلق صراع و أجتر مآسي الماضي و أرثي نفسي الخ


مثلاً فقد قلت لي أن أركن المارد و أحتقره حتى يتلاشى تماماً أليس كذلك

حسنا يا عمران هنا أنت تقترح طريقة للعلاج لكن إن لم تكن عارفاً بقصة هذا المارد و لست مهتماً لمعرفتها فكيف إذن تعرف أن طريقتك ستجدي؟ ستقول لي هذه خطوط عامة معروفة للعلاج ؟ يا عمران .. المارد ليس وصفاً عاماً للمرض، المارد هنا تفصيل و تفصيل دقيق للمرض ..

لذلك عندما نتحدث عن وصف عام للمرض.. فهنا يمكن أن ننتقده وفق الخطوط العامة للشفاء
لكن عندما نتحدث عن وصف خاص للمرض فهنا لا يمكن أن ننتقده ( فقط ) وفق الخطوط العامة للشفاء

عندما أخبرتني أن التفاصيل لا تهمك فقد فهمت أنك تعني تفاصيلي أنا، لكن تفاصيل الرهاب كمرض يجب أن تعرفها قبل أن تقترح طريقة لعلاجه ..

إذن يا عمران عندما تأخذ ما أكتبه في إطار التفصيل و تحاول أن تفهمه فقط وفق خطوط الشفاء العامة فسوف يخرج معك معنى مغاير للمعنى المقصود ..

mirror 16-10-2004 06:37 AM

بانتظار الخلاص بانتظارك أخيتي لكني سأعلق على شيء مهم جداً في مداخلتك..

(( يتمحور الكلام حول كون الرهاب في جزء منه هو خوف من انكشاف القبح فينا امام الناس
وان تجربتي انا كانت مختلفة نوعا ما

فانا ارهب نفسي فقط ))

هنا إشكالية أحب توضيحها .. المسألة كما أراها ليست إما رهبة من الناس أو رهبة من النفس، في حقيقة الأمر الرهبتين لهما علاقة وثيقة ببعضهما، فإحداهما لم تكن لتكون إلا بسبب الأخرى ..

يعني في حقيقة الأمر .. نحن نخشى انكشاف القبح أمامنا نحن، و لذلك طبعاً علاقة بتعاملنا مع الناس لأننا لا نستطيع أن نتعامل مع الناس إلا من خلال الصورة الذاتية التي نحملها عن أنفسنا، علاقتنا بهذه الصورة الذاتية تنعكس تلقائياً على علاقتنا بالناس، إذن الأجزاء القبيحة فينا هربنا بل مارسنا الهروب منها طويلاً حتى نسيناها و اقتنعنا أنها غير موجودة و كل هذا لأننا فشلنا في التعامل معها عندما صافحناها للمرة الأولى، و بالتالي حتى لا نجر نفس الفشل في تعاملنا مع الناس هربنا منها هذه الأجزاء قبل أن نفهمها جيداً و نفهم أهميتها و دورها في توازننا بل حتى دورها في إبداعاتنا..

لماذا أسأنا فهمها هذه الأجزاء القبيحة عند المصافحة الأولى؟ هذه قصة طويلة قد نتحدث فيها لو كان هنالك مجال لذلك، لكني هنا فقط سأشير لسبب من الأسباب و هو ظروف هذه المصافحة الأولى، فالظروف التي نتعرف خلالها على أجزائنا المختلفة تلعب دوراً كبيراً في قبولنا لهذه الأجزاء أو رفضنا لها



إذن أنا أستبعد تماماً أن نكون على بينة منها هذه الأجزاء القبيحة و نعرفها جيدا ثم نخشى انكشافها أمام الناس، لأننا لو كنا نعرفها هذه الأجزاء و نفهمها جيدا و نحتويها و لا نخشاها بل نفهم دورها في بناءنا النفسي و توازنه لما كانت هنالك أي رهبة من انكشافها للناس ..
لأنه في الحقيقة لو كنا نعرفها هذه الأجزاء و نصغي لها جيدا لدلتنا على طريقة نحميها بها، أي أننا لسنا ملزمين بكشفها كما هي بشكلها الخام للناس، بل بإمكاننا تطوير طريقة راقية و ذكية نعبر فيها عن أنفسنا بشكل عام بما فينا هذه الأجزاء، أي أن نطور شخصية نعبر من خلالها عن أنفسنا بطريقة ترضينا ..
و كما أسلفت قبول أجزاءنا كلها هو المفتاح الأساسي لهذه الشخصية المنشودة ..
بعض الأجزاء منا نرفضها في البداية لأننا نظن أنها ستعوق تطوير هذه الشخصية و لكن لو نصبر عليها هذه الأجزاء فسوف نفهم في النهاية دورها الذي لا غنى عنه في نجاح و قوة شخصيتنا


ــــــــــــــــــ

فقط أحببت توضيح هذه الإشكالية استكمالاً للموضوع بشكل عام..
ليست موجهة لكِ تحديداً بانتظار الخلاص

كل عام و انتي بخير أخيتي
و أنتظرك لتكملي ..

mirror 16-10-2004 07:33 AM

ما الذي سيموت فوراً ؟ ما الذي ستنهيه اللحظة ؟
الرهبة..
الرهبة هي التي ستموت فوراً – أو على الأقل هذا ما أتمناه - أما استعادة التوازن في الرؤية الذاتية فهو الذي قد يتأخر لذا لابد من الصبر و التأني و عدم تعجل النتائج ..

mirror 16-10-2004 08:04 AM

طيب لماذا لا تكون أكثر من لحظة ؟

سؤال وجيه ..
فإن كان التدرج في المواجهة يعطي نتيجة .. فلم لا إذن

كل إنسان يحدد ما يناسبه و التجربة خير برهان


المهم الآن ..
أن تكون متأكداً من أنّ اللحظة ............. هي اللحظة فعلاً !

يعني ..

ما الذي ستواجهه في هذه اللحظة ؟

"الرهبة " من أجزاءك التي لا تعجبك ..

حسناً هذه الأجزاء متى تنشط بالضبط ؟ متى تستيقظ ؟

كن بصيرا بنفسك .. لتعرف الإجابة الحقة

لأنّ العقل قد يهيء لك مناخاً مزيفاً للمواجهة، و هذا إنما استجابةً لك، لرغبتك، فعقلك يعرفك جيداً، نعم هو يعرف عنك ما لا تعرفه عن نفسك، قد تظن أنك مستعد للمواجهة لكن إن لم تكن في حقيقة الأمر كذلك، سوف يتعامل معك عقلك حرفياً حسب وضعك الذي يعرفه جيداً

هو يقرأك الآن : أنت ترغب بمواجهة لست مستعداً فعلا لها
فيجيبك بأن : يهي لك لحظة مزيفة

تعيش فيها الرعب نعم لكن دون نتيجة!




كيف تجعل عقلك يصدق أنك جاد حول هذه المواجهة ؟
قدم له إثباتاً حتى يقتنع ..


و في هذا لا أستطيع أن أتحدث أكثر ..
فهنا نصل لأدق التفاصيل و التي حتماً تختلف من شخص لآخر

ـــــــــــــــــــــ

بانتظار الخلاص ..
أكملي ما لديك لا عليك مما أكتبه فهو استكمال لما بدأته و زيادة في التوضيح و ليس طرحا جديداً

((أبوعلي)) 16-10-2004 08:09 AM

ميرور

كل تجربة ذاتية تفصيلية لا بد وان تؤثر فيها خطوط الشفاء العامة وفق المنطق العقلي فالعام يؤثر في الخاص وليس بالضرورة ان يكون التأثير شفائي تام بقدر ما يكون تاثير احتوائي واستيعابي...

انت الآن توصلت الى الاسلوب العلاجي الذي اقصده وهو نزع فتيل التوتر العقلي بغض النظر عن نوع التجربة الذاتية...اليس كذلك؟

وتوصلت الى ان المقصود بالتفاصيل الدقيقة هي التجربة الذاتية والتي تقابلها التجارب العامة..؟

حسنا
دعينا من كل هذا
ودعينا ندخل في صلب التجربة الذاتية وطريقة العلاج التي تقترحينها...؟

ساترك المسكنات واجعل نفسي تواجه نفسي لاكتوي بنار الالم
نفسي الثائرة والتي تطلب الفكاك من قيد الرهاب تواجه نفسي الاخرىالضعيفة والتي تولد منها ذلك العملاق وصنعته حتى اصبح واقعا مرا

ساخوض هذا الصراع ايا كانت النتيجة وسأزيل ذلك الحائل"المسكنات"الذي يمنع التماس بين طرفي النفس ومن ثم تواجه نفسي نفسي...

فانا عندما اتناول المسكنات اباعد بين طرفي النفس وبذلك اشعر بالارتياح لكن هذا الارتياح بسبب هذ المسكنات فلا يكون هناك جهد وتفاعل ذاتي مع وضعي

هذا هو الملخص التقريبي...اليس كذلك؟

حسنا الى التعليق

اولا انت لا تريدين من الادوية التي تسمينها"مسكنات" ان توجهك الى الانطلاق والارتياح فتنسبيين كل هذا الى هذه المسكنات وتحبين ان تتركيها لتواجهي واقعك وتطلقي طرفي النفس في مواجهة واقعية دون اي مؤثر خارجي

حسنا
هذا من جهة معقول ومن جهة اخرى غير واقعي...فمن جهة ان الادوية لا تجعل الانسان يتفاعل مع وضعه قد يكون فيه شيء من الصحة وهناك من ذكر ذلك ومنهم مؤلفة كتاب"دليل التعامل مع الضغوطات"

لكن هذا يختلف حسب الاشخاص وحسب نظرتهم للادوية فهناك من ينظر اليها نظرة تشاؤمية شديدة التحفظ وكانها سم..فكيف يمكن ان يستفيد منها؟

وهناك من يركن لها ركون كامل فلا يتفاعل مع وضعه وهذا شيء خاطيء

وهناك النظرة المنصفة التي تعتبر الادوية علاجات مهمة وفعالة مع اهمية ان يتفاعل الانسان مع وضعه ويغير من افكاره وهو ما يسمى العلاج المعرفي

الملخص الذي توصلت اليه...

لديك شيء من عدم ثقه بالعلاجات الدوائية
شيء من عدم ثقة بالعلاج المعرفي"الهدوء وتغيير الافكار"
وتريدين ان يلتحم طرفا النفس في منازلة حامية غير مأمونة العواقب!

والمعنى_حسب فهمي_ انك تطرحين خطة علاجية_ من وجهة نظرك_لكنها ثائرة متعجلة_من وجهة نظري_

اكتفي بهذا الجزء ولي اضافة بعد اضافة تعقيبك

ملاحظة...لا تقولي انك الان فهمتني لانني لم اقرأ كلامك بتمعن الا الان لكن في السابق لاحظت ان هناك فكرة الصراع فبنيت على اساسها الخطوط العلاجية العامة

شكرا جزيلا

mirror 16-10-2004 08:58 AM

مرحباً عمران ..
سأقرأ مداخلتك بتركيز و لكن الآن فقط أحب أن أوضح موقفي لك ..

أنا لا أطرح الرهاب بشكل عام و أتساءل عن طرق معالجته .. أرجو أن لا تفهم أنني أمدح طريقة في العلاج على حساب طرق أخرى.. لا يا أخي الكريم

هنالك طريقة لمواجهة الرهبة بجعلها تغمرنا تماماً لتنتهي

لقد أجابني الطائر بأن كتب لي دواءً ينصحني به، و هذا لأنه استفاد من الدواء فلم أنكر عليه، يا عمران أنا لم أقل أبداً أن الأدوية مسكنات اتركوها!
لا .. بل ببساطة شديدة أنا أطرح تجربة التدواي بعيداً عن الأدوية و تحديداً مع الرهاب و أحب سماع الآراء حولها، فمن لم تلقى عندهم صدى كبير و أخبروني من خلال مداخلاتهم أنهم لا يحبذونها لم أطل معهم لأنه ليس غرضي هنا أبداً أن أقيّم أو أحكم على تجارب الآخرين، و لستُ أبداً في محل إقناعهم بترك الدواء أو حتى في مقارنة أنواع العلاج ..

كل ما في الأمر أنني هنا أركز على طريقة واحدة و لا يهمني أبداً مقارنتها بالطرق الأخرى، و لم أقل أبداً أنها هي الطريقة الأفضل و ما دونها لا يجدي نفعاً



لي عودة بإذن الله للتعقيب على مداخلتك
تحياتي لك

mirror 16-10-2004 10:51 AM

عمران .. قرأتك و فهمت أنّ هناك سوء فهم مرده سوء تعبيري أنا، و صدقني لا أجد كلمات أعتذر بها منك
لم أكن أعرف أبداً أنك لا تعرف ما هو الرهاب و إلا لتركت كل تلك التفاصيل و أوضحت لك الفكرة الأساسية أولاً..
المواجهة ستكون مع الرهاب ..
و الرهاب مخاوف داخلية تثيرها مثيرات خارجية
اترك تعقيبي الطويل ذاك و فكر في الرهاب ببساطة على أنه خوف

المواجهة ستكون مع الخوف

ــــــــــــــــــــــــــــــ

الهدف هو التخلص من التوتر ..

التوتر الذي أقصده يا عمران هو الرهاب
هكذا اعتدنا أن نسميه : خوف اجتماعي أو رهاب اجتماعي أو توتر اجتماعي و أيضا هنالك مسمى قلق اجتماعي

الرهاب بشكل عام مخاوف مبهمة قد يكون لديك شيء من المعرفة بها لكن تظل معرفة عائمة ليست واضحة يعني "فتيل" هذه المخاوف غير معروف تماماً و لذا لا يمكنك أن تنزعه ..
يبقى إذن أن تدع هذه المخاوف تكبر حتى تنسف نفسها بنفسها ..
هكذا هي فلسفة " الإغراق " في العلاج النفسي للرهاب ..

يمكنك أن تحطم هذه المخاوف بالدواء ؟ نعم
يمكنك أن تحطمها بالتحليل و التوصل لأسبابها الحقيقية ؟ نعم
و يمكنك أيضا أن تحطمها بالمواجهة المباشرة معها إن لم تستجب معك للطريقتين السابقتين



عمران ..
تعقيبي الطويل ذاك على ثاني مداخلة لك هنا اتركه فهو يحوي تفاصيل لا تهمك، أنا أخطأت عندما شرحت لك الرهاب من خلال تجربتي و أوصافي أنا ..

لقد عدت أقرأ سير مداخلاتك و حتى أصل و إياك إلى نقطة التقاء حول ما نقصده بالصراع ..هل لك أن تخبرني في مداخلتك الأولى فقط و قبل ردودي على مداخلاتك تلك ما الذي كنت تقصده بالصراع؟ إلى ماذا كنت تشير بالصراع؟

mirror 16-10-2004 11:50 AM

(( كل تجربة ذاتية تفصيلية لا بد وان تؤثر فيها خطوط الشفاء العامة وفق المنطق العقلي فالعام يؤثر في الخاص وليس بالضرورة ان يكون التأثير شفائي تام بقدر ما يكون تاثير احتوائي واستيعابي...))

صحيح تماماً ..

إذن ما الذي حصل في الحوار بيني و بينك ؟

سأخبرك ..

مصطلحاتي في هذا الموضوع ليست كلها أكاديمية متفق على دلالاتها، فمثلاً عندما أقول " توتر " فهناك معنى معين في بالي، و مقصد خاص و دلالة خاصة، و هي طبعاً خافية عليك و لذلك حدث سوء تفاهم بيني و بينك ..

((أبوعلي)) 16-10-2004 05:34 PM

ميرور

تحية طيبة

لم تعلقي تحديدا على مفهومي للتجربة العلاجية التي طرحتيها...

انا لم اقل انك دعوت الى ترك المسكنات ولكنك تطرحين تجربة ذاتية انت مسؤولة عن عواقبها وشيء بدهي ان اخذ الآخرين لها ناتج عن قناعاتهم لكنني عندما طرحت تجربتك طرحتها على لسانك

ثم ان كل ما أذكره شيء مجرب من قبلي شخصيا بالاضافة الى بعض الحقائق المعرفة بداهة بالعقل

ارجو ان لا تظنين اني اعترض على طريقتك..ابدا ابدا..فلك حقك الكامل في ان تواجهي وضعك وفق قناعاتك ووفق ما ترتاحين له

انا لا اعرف الرهاب؟!!
كيف؟

لو كنت لا اعرفه لما دخلت في النقاش اصلا وانظري الى تاريخ تسجيلي مقارنة بعدد مشاركاتي _مع العلم انني اتصفح المنتدى بشكل شبه يومي_ وستتضح لك الصورة

انا ادخل لكل مشاركة وفي ذهني شيئان...افيد او استفيد والا فلن اكتب حرفا واحدا

انا عايشت المخاوف الاجتماعية وعايشت من عايشوها وقرات عنها كثيرا وطالعت طرق مواجهتها وغيرها من المشاكل في كتب المساعدة الذاتية

هي خوف من مواجهة الاخرين والمواقف... وعلاجها بمواجهة هذا الخوف
هذه كل الحكاية... وقد اشار اليها الامام علي رضي الله عنه فيما يروى عنه:
(اذا هبت أمرا فقع فيه..فان شدة توقيه شر من الوقوع فيه)

ما ادعو اليه شيئان...

الاول...عدم التضخيم وتهويل الوضع

والثاني...المواجهة...لكن...بهدوء

وكلا الامران ذكرتهما في مداخلاتي وكنت تعتقدين اني لا افهمك وانا اعذرك في ذلك لانك تنظرين الى وضعك من نقطة بالغة التحديد او كما يقولون..من زاوية حادة... والاخرون يجب ان يلامسوا هذه النقطة او يدخلوا من هذه الزاوية الحادة حتى يحصل الفهم

وهذا شيء طبيعي اذا ركز الشخص على نقطة معينة دون ان يستعين بالخطوط الرئيسية

وانت لا شك انك تطرحين خطة علاجية قائمة على المواجهة لا شك عندي في ذلك
وهي خطة معروفة في العلاج المعرفي بغض النظر عن مسمياتها الا ان ملاحظاتي عليها ترتكز على...

انها تبني على افتراضات..لو..تخيل..والعلاج لا يبنى على افتراضات بل علىوقائع مجربة
انها ثائرة متعجلة...تركت المسكنات وقررت الاكتواء بنار الالم لكن شيء في داخلي راح يقاوم ربما هذا الشيء ليس مستعدا...معنى ذلك انك لم تهيئي نفسك لهذه التجربة
هناك خوف من الخسائر المحتملة والخوف لا يولد الا خوف

عموما هي تجربة لكن الفارق انني ادعو الى المواجهة بهدوء وتروي وبعد ان تتهيء النفس فلا يحصل منها مقاومة شرسة وهذا الذي اقصده بالصراع والذي بدوره يولد التوتر فيشوش الرؤية الشفائية...


قبل ان اختم هذا التعقيب اريد ان اذكر نقطة بالغة الاهمية...

عندما اتحدث عن التوتر لا اقصد به الرهاب بذاته ولكن اقصد التوتر بمعناه العام والذي يعوق الشفاء ويغذي المرض هو ما نريد نزع فتيله...

نخطيء عندما ننتظر من انفسنا القضاء على المرض بالضربة القاضية بل نريد في البداية تصحيح البيئة الداخلية ورفع الروح المعنوية وقطع كل فكر سلبي يشحن ذلك المرض وجلب افكار التفاؤل والامل وسوف يضعف المرض_وهذا بحد ذاته شفاء_ومن ثم ينتهي المرض بقطع الامداد فقط لا بفعل مباشر منا وهذه كل الحكاية ببساطة

نريد ان نزرع باذهاننا فكرة حقيقية واقعية لا شك فيها هي ان المرض اتى من انفسنا تبعا لكيفية رؤيتنا للظروف لا بسبب وجود الظروف ذاتها واذا كان كذلك فمن المنطقي اننا نستطيع انهاءه بانفسنا

لكن الاشكال في طريقة التعامل مع هذه الانفس الحساسة لكل مثير سلبا او ايجابا

فرق بين ان اقول لانسان هده المرض:قاومه بشده..هذا مرض شديد ان استمريت على حالك سوف يقضي عليك...

وبين ان اقول:انظر اليه باستخفاف..هو شيء تافه..انت من صنعته وبيدك انهاءه...هيا انهض...قف على قدميك..امض في طريقك..لا تسمح لاحد ان يسرق منك سعادتك وطمانينة نفسك..انظر الى غيرك كيف شق طريق حياته واستمتع بكل لحظاته وانت في كل لحظه تجتر الهموم والاحزان دون اي مبرر فماالذي ينقصك لتكون مثله؟

في الحالة الاولى سيزيد التوتر ونتيجة لافكار الخوف التي زرعت في عقله سوف يحاول ان يواجه وضعة وسيعتبر نفسه في ساحة معركة فاما غالب واما مغلوب ونتيجة لذلك وفيما لو لم ينتصر وهذا شيء متوقع سيعتبر ان الامور قد حسمت لصالح خصمه بشكل نهائي وستتاثر روحه المعنوية ان لم تتحطم وسيكبر هذا المرض في عينه وسيسد عليه منافذ الشفاء والامل

وهذا شيء نشاهده كثيرا وهو ضعف الروح المعنوية وارادة الشفاء لدى الكثير


اما في الحالة الاخرى ونتيجة لافكار التحفيز والتفاؤل التي زرعت في عقلة سيحدث لدى الانسان هزة خفيفه و ورغبة اكيده في الشفاء وسيواجه وضعه بهدوء لانه يملك كل ادوات المواجهة الهادئة وحتى لو لم ينجح في بعض المواجهات فهو لن يتاثر لكن سيزيد اصرار وعزيمة



ميرور

انا اؤيدك تمام التاييد في البحث عن طرق علاجية بديلة وكلنا نبحث عن الحقيقة لذلك ليس هناك سوء فهم انما اختلاف في طريقة الطرح والتناول

ليس هناك داع للاعتذار بل انا اعتذر لك واشكرك على اسلوبك الراقي


كمااعتذر لك لانني ربما خرجت عن النسق الذي تريدينه بحديثي عن الادوية ولكن كان قصدي توضيح الفكرة فقط

متى ما رأيتي ان النقاش قد استنفذ أغراضه ارجو منك اعلامي بذلك لانني اخشى ان اكون قد اطلت

الف شكر

mirror 18-10-2004 12:28 PM

مرحبا عمران

ـــــــــــــــــــــ

بعد الهدوء و التفاؤل بالشفاء ماذا سوف يواجه المريض بالضبط ؟

سيواجه الرهاب ..

لحظة المواجهة هذه هي قصة هذا الموضوع ..
و الرهاب " توتر " و ليس " هدوء "

قبل أن تعلق على كلامي اقرأه بمدلولي لـ " التوتر '' لنلتقي في النقاش ..


المقاومة التي أتحدث عنها ليست نتيجة سوء تهيئة للمواجهة ..

بل أنا أتساءل و أغوص لأفهم السبب الحقيقي لهذه المقاومة، أبحث عن مبرراتها ..
و ليس هذا إلا كي أهيئها للمواجهة ..
أنا لم أقل قاوم المرض بل أنا أصف مقاومة موجودة بالفعل و أحاول أن أفهم لمَ هي موجودة و لمَ هي خائفة من النتيجة النهائية .. لمَ هي خائفة من التغيير .. لمَ هي خائفة من الانسلاخ من إدارك سابق و اعتناق إدراك جديد ..

و عندما أفهم أنّ النفس رفضت مراراً تقبل حقائق كانت لترسم تضاريسها الداخلية بطريقة صحيحة، و لذلك كانت النتيجة إدراكات خاطئة تحملها هذه النفس لكنها متماسكة و متلاحمة بحكم الزمن فهنا تغييرها مؤلم، و لا مفر من هذا الألم، و هو ألم يطهر و يفضي للنضج، ألم كانت تنبغي معانقته منذ البداية ..
و بسبب التأخر في معانقته فهناك بالتأكيد بعض خسائر ..
نقطة الخسائر هذه قد تراني هولت فيها، و أنا أحترم رؤيتك، و لمَ لا قد أكون هولت، و هذا لأن يدي في النار، و قد انعكست مخاوفي على لغتي هنا، لكن هذا الموضوع أصلاً ما كان ليكون إلا بهدف طمأنة هذه المخاوف، و كل محاولاتي لفهم المقاومة و أسبابها إنما هي هدوء في المواجهة، و محاولتي لتبصير هذه المقاومة بطبيعة الألم و بأهميته و محاولتي للتحلي بروح المغامرة، كل هذا تهيئة للمواجهة ..

تبقى الكلمة الأخيرة لهذه المقاومة، هل تستجيب لكل هذا أم حتى لو استجابت تظل يعز عليها التخلي عن تضاريس تآلفت معها ،،

ــــــــــــــــــــــــ

عمران
لا بأس بإطالتك طالما تراها توصل ما تريد

بالنسبة لـ لساني فهو قد قصّر في نقل رؤيتي كما يجب لذلك كانت العودة و الاستدراك كل مرة، و الحوار يعوض، لكني أتمنى أن تكون هذه المداخلة أوصلت ما أريد

أشكرك

تحياتي لك

((أبوعلي)) 19-10-2004 07:17 AM

حياك الله اختي ميرور


قلت...

بعد الهدوء و التفاؤل بالشفاء ماذا سوف يواجه المريض بالضبط ؟

الرهاب واقع وحدث...بيدك... او رغما عنك...او بسبب ظروف...... هو وقع... هل هناك بديل غير الهدوء؟
اطرحي بديل مجرب وفعال....ستقولين المواجهة...وهل هناك مواجهة ناجحة بغير هدوء؟

وقلت...

الرهاب " توتر " و ليس " هدوء "

وهل قلت انه هدوء؟

هو توتر لكن علاجه"المسبق" بالهدوء...

وقلت...

قبل أن تعلق على كلامي اقرأه بمدلولي لـ " التوتر '' لنلتقي في النقاش

اعرف ان مفهومك للتوتر هو الرهاب وتعرفين ان مفهومي له هو التوتر بمعناه المعروف الذي يهيء له ويزيده...انت تقصدين التوتر بمعناه الضيق والذي يحدث اذا واجهنا المثير والمسمى"رهاب" وانا اقصد التوتر بمعناه الشامل الذي يزيد من التوتر بمعناه الضيق..
وهذا التوتر بمعناه الشامل يحدث للاسباب الاتية:
تضخيم شأن الرهاب في النفس ومثاله..المارد..
زرع فكرة الصراع في العقل وسبق ان ذكرت مثاله
اليأس والتشاؤم


هذه الاسباب تؤدي الى التوتر بمعناه الشامل والذي يقف عائقا أمام الشفاء من الرهاب او التوتر بمعناه الضيق والذي بنفس الوقت يغذيه

سامثل على ما ذكرت بمثال بسيط...عندما تواجهين او تفكرين بمواجهة مثير خارجي كمقابلة معينة يحدث التوتر بمعناه الضيق او الرهاب باعراضه المعروفه...عندما تضخمينه في نفسك "اولا" ثم تقررين مواجهته وانت قد ضخمتيه"ثانيا" تكون المواجهة غير متكافئة بسبب هذا التضخيم وهذا التضخيم يجعل النفس غير مهيئة لهذه المواجهة المحسومة سلفا.."ثالثا" بسبب التضخيم وعدم التهيئة يحدث الصراع الداخلي وكل هذه الاشياء تجعل المواجهة خاسرة بطبيعة الحال فيحدث"رابعا" اليأس...

التضخيم أدى الى عدم تهيؤ النفس الذي أدى بدوره الى مواجهة غير متكافئة وخاسرة وكل هذه المقدمات ادت الى ما اقصدة"التوتر بمعناه الشامل"

اذا المسألة كلها "مقدمات" غير سليمة أدت بالطبع الى" نتيجة" غير سليمة !

واذا لم تضعي يدك على المقدمة غير السليمة وتعالجينها من الصعوبة ان تصلي الى نتيجة سليمة و ستظل المسالة تدور في حلقة مفرغة ودوامة مستمرة دون نتيجة !



وتقولين ايضا:

بل أنا أتساءل و أغوص لأفهم السبب الحقيقي لهذه المقاومة، أبحث عن مبرراتها

اعتقد ان السبب اتضح لك من خلال المثال السابق..لان كل مقدمة لا بد لها من نتيجة وكل نتيجة لا بد لها من مقدمة !

ليس هناك شيء يحدث في انفسنا حتى ولو كان بسيطا الا وله سبب ومقدمة ومن الطبيعي ان يحدث له نتيجة...

لكن ما هو سبب حدوث الرهاب؟؟؟

اعتقد اننا اتفقنا ان الرهاب خصوصا وهو محور حديثنا الان حدث بسبب ضعف داخلي واستعداد...يعني من انفسنا...سببه رؤيتنا للاحداث الخارجية على انها مثيرات تسبب الخوف والقلق وليس بسبب هذه الاحداث نفسها بدليل ان غيرنا لا تثير لديه اي شيء بل هناك من يستمتع بها...

اذا فالتغيير ياتي من انفسنا !

فما دام ان الرهاب واقع وحدث فهل الصحيح ان نضخمه ونغذيه بكل الامدادات التي تقويه حتى يؤدي الى كل تلك النتائج السيئة ام ننظر اليه باحتقار وتفاهه ونقطع عنه كل هذه الامدادات ليضعف على اقل تقدير؟


سألتيني ماذا بعد التفاؤل؟؟؟

وما هو بديل التفاؤل؟؟؟

التفاؤل هذا بحد ذاته يحتاج الى وقفات..فما اسهلها من كلمة وما اشد تاثيرها..هو لوحده شفاء ..!


بالتوفيق...

بانتظار الخلاص 20-10-2004 03:56 AM

لا اختلف معك في طريقتك الخاصة المطروحة للعلاج
وايضا كون الرهاب اساسا مرض اجتماعي
انا الرهاب عندي ناشيء عن الوسواس ومرتبط به ارتباطا وثيقا
واعراض الرهاب تحدث معي بالكامل لكن لا فرق في حال وجود اخرين او عدمهم

اخيتي
للاسف ليس لا املك الوقت الكافي لمجاراتكم في النقاش والا لكتبت تجربة ثرية عمرها 13 عاما او يزيد
بدأت بشخصية مثالية للغاية تحولت مثالياتها الى وسواس ثم الى اكتئاب ورهاب

حتى يحين وقت مناسب ساكتب قدر ما استطيع بتفصيل

اما فكرة مواجهة الرهبة فانا اعيشها كل لحظة
كل خطوة وكل نشاط يتم بمحاسبة ورقابة من نفسي اخشاها واخشى التعب والجهد الناشيء عنها / وحتى انجز هذا النشاط اواجه لحظة رهبة واتجاوزها
ومرة لي ومرة علي
و الحياة تمر وتمشي فوق ضحايا الحرب : وهؤلاء الضحايا هم لحظات عمري وايامه وسنينه التي ذهبت في مواجهات لا تنتهي بحيث فتحت عيوني ذات يوم وانا بلا عمر
نعم بلا عمر
فالعمر ليس الايام ولا الاحداث التي تحملها : انما العمر هو الشعور بكل ذلك

ميرر
وكل من يثري الحوار
سيروا بارك الله فيكم فنحن كما لو كنا في جلسة علاج جماعية يمارس فيها الاستبطان باجتهاد وحماس ورغبة في الوصول لشيء
كل منا له هدفه الخاص
والله الكفيل بتحقيق الامال

((أبوعلي)) 20-10-2004 07:01 AM

ميرور

هناك نقطة هامة

من الطبيعي عندما يعيش الانسان داخل دوامة المرض او بالاصح داخل دوامة نفسه الهشة ان يشعر احيانا ببعض اليأس والقنوط من التغيير وهذا يختلف باختلاف الاشخاص لكن عموما الوسائل المعرفية فعالة مع الكثيرين وان كان بعض الاشخاص يحتاجون الى وقت وجهد وهناك القليل لا تجدي معهم هذه الوسائل لعدم وجود الاستعداد الداخلي او "ارادة الشفاء"

وهناك من لا يؤمن بالوسائل المعرفية المعرفية اطلاقا وهم اقل القليل...

----------------------------------------------------------

بانتظار الخلاص...

الوسواس له حكاية أخرى... وعلماء النفس يقولون ان اكثر الفئات قابلية له هي الشخصية المثالية وهي التي تحب النظام والانضباط والدقة في كل شيء...

لكن عموما الامراض النفسية مهما تنوعت وتشعبت فهي تنبع من منبع واحد يتمثل في المعادلة التالية وهي معادلة المرض النفسي:

عقول خصبة لتلقي كل فكر سلبي...
وأنفس هشة قابلة للتأثر بكل مثير خارجي...

والقاسم المشترك بينها هو انها تزيد بالتضخيم وتخف بالتهوين وتترسخ باليأس وتهتز جذورها بالتفاؤل..

ولا عجب ان تكون مرتبطة ببعضها ما دام اصلها واحد

من وجهة نظري ان الامراض النفسية مهما تنوعت هي أعراض المرض أما الخلل الحقيقي أو المصنع الذي ينتج كل هذه الاعراض هو في الداخل...فايهما أحق بالعلاج؟؟

العلاج المعرفي من الممكن ان يعالج الوسواس مثلا بوسائل عديدة لكن المطلوب هو التعمق اكثر لاغلاق ذلك المصنع الذي ينتج كل هذه الاشياء لذلك من الممكن ان ينتهي الوسواس وياتي رهاب وهكذا...

والمعالجين النفسيين يرون انه لا استغناء عن الوسائل المعرفية والسلوكية في اي خطة علاجية متكاملة لانهما فضلا عن انهما علاج بذاتهما لكنهما بالذات لهما تاثير كبير في منع الانتكاسة بعد الشفاء...

اوافقك ان العمر ليس بمقداره لكن بمقدار ما نستمتع بلحظاته...لكن ما يزال هناك أمل ما دامت أنفاسنا تتردد وقلوبنا تنبض ودماء الحياة تجري في عروقنا...

بانتظار الخلاص 20-10-2004 09:56 AM

عقول خصبة لتلقي كل فكر سلبي...
وأنفس هشة قابلة للتأثر بكل مثير خارجي

**************
اوافقك في الجزء الثاني
اما الاول فليس كله

ربما نقول : عقول خصبة نعم
لكن ان نحصر خصوبتها في استقبال الفكر السلبي فلا

لان الدراسات المتعلقة بالابداع / وانا اتحدث عن ميكانيكية الابداع بصرف النظر عن مجاله
الدراسات تتفق تقريبا على ان المبدع صاحب عقل خصب لتلقي كل الافكار / وحساس لكل مثير / ولهذا فقد ربط الباحثون كثيرا بين الابداع المرض النفسي /
وليتني املك الوقت لاستعراض شيء من اطلاعاتي وربما ابحاثي الخاصة في هذا المجال
على كل حال شخصية المبدع هي غالبا شخصية تميل الى المثالية والكآبة والحساسية المفرطة
والشخصيات الوسواسية والاكتئابية غالبا تمتلك مقومات الابداع : الحساسية للمثيرات + خصوبة الفكر وقابلية العقل للتلقي الفعال = مناقشة ما تتلقاه ومحاسبته

اذن
لا لكون خصوبة العقل للفكرة السيئة صفة مشتركة بين كل الامراض النفسية : ربما تصدق على ذهان الفصام في بعض اعراضه

وتابع اخي عمران فقراءاتك جيدة وتحليلاتك رائعة كما ان قدرتك على التوصيل لافكارك ممتازة وانت تثري افكار ميرر وتحفزها على مزيد من التوقف عند التفاصيل مما يزيد تنظيم الافكار في الموضوع

نتابعكم بشغف

لانه

mirror 21-10-2004 05:11 AM

أنا لا أخلق صراع يا عمران و لا أضخم المرض و لم أتشاءم ..

بل أعرف جيداً أن الرهاب في داخلي، حبيس اللا وعي، و حتى أفهمه و أواجهه أتحلى بالهدوء، الهدوء " المسبق " هذا لم أنكره أبداً، و لكن الذي أقصده هو أنه لا ينفي أبداً " التوتر الضيق" لأن " التوتر الضيق " هذا أسبابه التي أنشأته و غذته و شكلته بهذا الحجم و بهذه الشراسة أسباب " ماضية " بعيدة جداً و غير معروفة على وجه التحديد.

نعم أنت لم تقل الرهاب هدوء، لكنك تفسر التوتر الذي أتحدث عنه بأنه توتر " مسبق " يعيق علاج الرهاب، بينما الأمر ليس كذلك في مرادي،،
مثلتَ للمارد في غير مكانه و مدلوله عندي، فالمارد عندي ليس تضخيماً للمرض، بل هو وصف محايد للمرض..



" المارد الهولاكي البشع و الفظيع "

هذا وصف لشيء موجود بالفعل..
(حجم من التوتر) موجود بالفعل
( طاقة سلبية ) أختزنها بحجمها و شدتها و التي خلقتها أسباب ماضية، يعني لا مفر الآن من تحمل وزنها و شدتها..
( حمل ثقيل سام )
( آلام مختزنة )
يجب استنفادها فكيف يكون ذلك .. ؟

تجاهلها ؟ تهميشها ؟ هذا لن يزيدها إلا شراسة

أرى تركها تعبر أثناء التعرض للـ " مثير " عن نفسها بحرية و دون " مقاومة " مني فهي طاقة سلبية ثقيلة شديدة، أفرغها تماماً و أنتهي منها. لحظة التفريغ هذه سيكون " التوتر " فيها سيد الموقف لأن ما أفرغه هو توتر في صميمه.

الذي أبحث عنه هو " المقاومة " إياها التي تعيق استنفاد الآلام و تفريغ "التوتر الضيق"، و هي التي كنت أقصدها في مداخلتي، و أنت يا عمران قلت بشأنها أنها نتيجة طبيعية لتضخيم المرض و تهويله، أتفق معك بشأن " مقاومة " تنشأ بسبب زرع فكرة الصراع و تضخيم المرض لكن المقاومة التي أتحدث أنا عنها و أبحث في أسبابها، تختلف
هي بدأت مع الرهاب، هي من صميم الرهاب، هي لم تنشأ بعده بسبب تعامل خاطىء مع الرهاب، لا بل هي داخل دائرة الرهاب، أي أنّ " مقدماتها " أبعد بكثير مما ذكرتَه في مداخلتك، بل مقدماتها هي مقدمات الرهاب، و أسبابها من أسبابه.

أشكرك عمران
تحياتي لك
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أهلاً بانتظار الخلاص
عاش من سمع صوتك يا أخية

أشكرك كثيراً لاهتمامك الصادق و متابعتك

أتمنى لو أفيدك أخيتي حقاً، لكني لا أملك إلا الدعاء لكِ و لي و للجميع، تجربتك جديدة بالنسبة لي و ثقي متى تفرغتِ لكتابتها أنني سأحرص لأقرأ و أستفيد..

لا تردك إلا نفسك من إكمال حوارك مع عمران هنا أخيتي
كثيرون يتابعونكم و يستفيدون لا شك

أصدق تحياتي لكِ

((أبوعلي)) 21-10-2004 07:15 AM

بانتظار الخلاص

تسعدني مداخلاتك وبودي ان تعلمين انني هنا مجتهد وابحث عن الفائدة وانا عندما اكتب اكتب دون اعداد مسبق لذلك الخطأ وارد واللبس وارد ومعظم ما اكتبه هنا هو نتاج تجارب شخصية في اكثره مع بعض القراءات اضافة الى اجتهادات شخصية في التحليل والاستنتاج عرضة للصواب والخطأ والنقد والتعديل والتراجع...

وبالنسبة للعقول "السوية" لا يمكن ان تكون خصبة للشيء ونقيضه فاذا كانت خصبة للافكار الايجابية فلن يكون فيها مكان للافكار السلبية لان الفكرة السلبية تغطي على الفكرة الايجابية....فهل رايت ياس وامل يجتمعان في عقل سوي؟ او تشاؤم وتفاؤل...؟

نعم قد يتأرجح العقل بين الفكرة ونقيضها لكن هذا دلالة على حالة غير سوية فلا عبرة بهذا الشيء لان العبرة هي بالحالة السوية..

والمقصود بهذه الافكار هي الافكار المتضادة والافكار المترسخة اما الافكار غير المتضادة مثل افكار الخوف وافكار الامل فيمكن ان يكون العقل خصبا لكليهما حتى عند الاسوياء وايضا الافكار العابرة وغير المترسخة فكذلك يمكن ان يحتويها العقل السوي لكنها لا تدوم ولا تتجذر...وهذا هو الفارق...


والخصوبة هنا هي خصوبة التقاط فزرع فنمو وترعرع ثم ترسخ وتجذر وهذا لايعني اطلاقا ان العقل لا يكون خصبا لافكار الايجاب لكن الواقع المشاهد ان كثيرا من المرضى لا يستجيبون لهذه الافكار قدر استجابتهم وترسيخهم لافكار السلب لذلك نرى كثير من الناس تسيطر عليهم افكار الياس والقنوط وتسد عليهم كل منافذ الامل والتصحيح...


وأنا أركز على افكار التفاؤل والامل لانهما هما اساس الافكار الايجابية من وجهة نظري...

انا لا اتكلم هنا عن المبدعين ولا اميل الى ربط الابداع بالمرض النفسي كثيرا بحيث ان كل مبدع مريض...صحيح ان المبدعين بشكل عام يميلون للعزلة وهذه العزلة ناتجة عن كونهم يميلون للحساسية الا ان ذلك لا يعني انهم مرضى نفسيون فالحساسية والعزلة صفتان شائعتان ولا يعنيان بالضرورة وجود مرض نفسي...

ولا يمكن القول ايضا ان عقول المبدعين غير قابلة للافكار السلبية فهم كغيرهم من الناس معرضون للامراض مثل ما ان المرضى النفسيين قد يوجد فيهم مبدعين...


أشكرك على كلامك الجميل وانا هنا احاول ان افيد واستفيد قدر الامكان...


-------------------------------------------------------------------------


ميرور

تحية طيبة

انا عندما اكتب فانا اعالج عموميات قد يستفيد منها الجميع وحديثي عن التضخيم والصراع لا يعني انني اعني تجربتك بالضرورة لاني لا اعلم عن ظروفها وتفاصيلها...


لي عودة بحول الله للتعليق على مداخلتك...

((أبوعلي)) 22-10-2004 08:20 AM

ميرور

تحية مرة اخرى..

التضخيم قد يحدث بدون قصد وتعمد...فماذايكون اذا المارد البشع؟
وصف مجرد...حقيقة موجودة...؟
من الذي صنع هذه الحقيقة..انت..ام ظروف سابقة...؟

تتفقين معي ان المرض النفسي اتى من انفسنا..اليس كذلك؟
فكيف صنعته أسباب ماضية غير معروفة؟
وكيف قطعت بوجودها وانت لا تعرفينها؟
وهذه الطاقة السلبية الا يصح ان تكون "عرضا "بدل ان تكون حقيقة؟

أنا متفهم أن قصدك ان هذا الشيء حقيقة لا مفر من الاعتراف بها بابعادها الكاملة التي وصفتيها..هذا شيء مفروغ منه.. لكن السؤال الذي يفرض نفسه الآن...من الذي حكم عليها بانها كذلك...؟

أنت..؟؟
اذا كان كذلك...فهل انت واثقة من ان حكمك يعكس الواقع؟
وهل انت واثقة من رؤية نفسك وهي التي تعيش التجربة؟

أم طرف أخر؟؟

تأكدي أنني افرق بين الحقيقة المجردة التي يجب الاعتراف بها كخطوة ضرورية لعلاجها وبين الرتوش الاضافية والتي قد تصنعها النفس بسبب معايشتها للتجربة...
لذلك يجب الفصل والتفريق بين الرؤية العقلية المنصفة وبين الحكم الناتج من نفس تعيش التجربة وقد لا يكون حكمها منصفا...

ولا شك ان التهميش لا يجدي نفعا في شيء متضخم بسبب رؤية ذاتية الا بعد ازالة السبب الرئيسي...

تاكدي ان المواجهة اذا كانت سليمة فلن يحدث اي مقاومة داخلية لان جميع اجزاء النفس سوف تتوحد...

ميرور...

أرجو ألا تتحسسي من موضوع التضخيم لاني كما ذكرت لا اقصد بالضرورة تجربتك وايضا هو شيء متوقع وطبيعي وانا بنفسي كثيرا ما ضخمت مشكلاتي عندما اكون معايشا لها حتى اراها امام عيني مثل الجبل ولا اعرف هذا الشيء الا بعد تجاوزها...لذلك انا احاول ان اكتب من واقع تجربة وتبقى كل مداخلاتي آراء شخصية لا تعكس الحقيقة المطلقة بقدر ما تعبر عن حبي للافادة والمساعدة وبحثي عن الاستفادة والحقيقة فارجو منك المعذرة...

بالتوفيق

بانتظار الخلاص 22-10-2004 10:24 AM

انا لا اتكلم هنا عن المبدعين ولا اميل الى ربط الابداع بالمرض النفسي كثيرا بحيث ان كل مبدع مريض...صحيح ان المبدعين بشكل عام يميلون للعزلة وهذه العزلة ناتجة عن كونهم يميلون للحساسية الا ان ذلك لا يعني انهم مرضى نفسيون فالحساسية والعزلة صفتان شائعتان ولا يعنيان بالضرورة وجود مرض نفسي*************************
ربما كنت انا غير دقيقة في التعبير
ما قصدته هو ان المرض النفسي له بذور في كل نفس / هو تشوه لسمات نفسية طبيعية تتحول الى غير طبيعية نتيجة لظروف اما بيولوجية او سيكولوجية
كالحساسية مثلا / تتضخم فتصير وسوسة ورهاب في مراحل مختلفة

اخي عمران
جيد اسلوبك في الكتابة لكن لنقل انك تميل للقطع بما تقول كمسلمات /

بالنسبة للعلاقة بين سمات الشخصية القابلة للمرض النفسي و سمات الشخصية المبدعة : هذا عمل أجيال طويلة من علماء النفس و الاجتماع نتجت عن دراسات قائمة عل الاحصاء و التجريب و الاختبارات العلمية الموثقة
و ثابت قطعا ان كل مبدع حساس وذو عقل خصب وليس كل ذو عقل خصب وحساس مبدع و لم أقل ان كل مبدع مريض

و بالنسبة لموقفك من الحقيقة المجردة في رؤية ميرر لحالتها لي تعليق مهم

لا توجد في العلوم الانسانية حقائق مجردة / وانما تقاس الحقيقة / خاصة في المرض النفسي بزاوية نظر الشخص
فالحقيقة في المرض النفسي هو ما يشعر به المريض تحديدا / فاذا راى شخص يعاني من الوسواس في الصلاة انه نسي التكبير فلا يمكن ان تقنعه انه كبر حتى لو صورت بكاميرا / وهذا سر المرض النفسي و جوهره
هي افكار الشخص ورؤيته لنفسه و لعالم / وللعالم من خلال نفسه


و لي عودة

((أبوعلي)) 23-10-2004 07:46 AM

اختي بانتظار الخلاص

تحية مرة اخرى...

قبل ان ادخل في التعقيب اود ان تعرفي انني ذكرت عدة مرات ان كل الآراء التي اطرحها هي نتاج تجارب شخصية في اساسها ممزوجة ببعض القراءات واحاول صياغتها قدر الامكان برؤية شخصية مستقلة لذلك فهي لا تعكس اي حقيقة مطلقة كما ذكرت في المداخلة السابقة او مسلمات ثابته بقدر ما تعكس راي شخصي بحت قابل لكل شيء...لكن فرق بين التاكيد على راي مقتنع به وبين المسلمات التي ليس لها مكان في الآراء الشخصية...

بالنسبة للحقيقة المجردة طرحتها وفقا للرؤية الشخصية للانسان الذي يعايش مشكلة معينة فهي بمنظوره هو حقيقة مجردة...مثل رؤيته ان ماعنده وسواس او رهاب..هذه حقيقة مجردة يجب الاعتراف بها من قبل هذا الشخص كخطوة رئيسية لبدء العلاج ولا يمكن ان اقول لشخص يعاني من المرض ان ما لديه وهم لاني بهذا الكلام قد اضره اكثر مما انفعه لكن ما يستتبع ذلك مما يتجاوز هذه الحقيقة الى ما تقوم به النفس من تضخيم هو الذي يجب علاجه اولا لان النفس كثيرا ما تتجاوز هذه الحقيقة المجردة...

اذا فالحقيقة المجردة بالنسبة لرؤية الشخص هي التي تتجرد من اي رتوش اضافية زائدة قد تصنعها النفس التي تعايش المشكلة...

هذا بالنسبة لرؤية الشخص اما في النطاق العام الذي يتجاوز الرؤى الشخصية فبدون شك ليس هناك حقيقة...

ولو رجعت الى تعقيبي السابق على الاخت ميرور لاتضح هذا الشيء لاني كنت اكتب وفقا لرؤيتها الشخصية لا على سبيل العموم...

عموما قضية الحقيقة بجميع تفرعاتها هي قضية فلسفية شائكة...

بالنسبة لقضية الابداع والمرض النفسي ذكرت لك ان المبدعين عموما مرهفو الحس ويفضلون العزلة لكن هذا لا يعني ان هذه دلالة على مرض نفسي لانهم اصلا يفضلون هذه الصفات ولا يعانون منها ويجدون متعة كبيرة في اعتزال الناس وهذا سر من اسرار الابداع...

أما المريض النفسي فهو يعاني من وضعه كثيرا ويحاول البحث عن حلول...لذلك انا لا اميل الى الربط في هذا الشأن لكن هذا لا يمنع من وجود مبدعين لديهم امراض نفسية كغيرهم...كما لا يمنع من وجود مرضى نفسيون قد يبدعون...

عموما المسألة عائمة وسيقودنا هذا الشيء_ لو سلمنا بالربط _الى اشكالية.. ايهما بدأ اولا..هل المرض النفسي قاد للابداع..أم الابداع أدى الى المرض النفسي..فناتي الى اشكالية البيضة والدجاجه..ايهما الاسبق...

انا احترم احتراما كاملا كل بحوث علمية موثقة لكن هذا لا يمنعني من ابداء وجهة نظري لكن ارى ان من الصعوبة القطع بشيء ثابت في مجال النفس الانسانية ونحن نشاهد الآن تضارب البحوث في قضايا محسوسة واضرب مثالا على ذلك بالقهوة..فكل يوم يخرج علينا بحث جديد يناقض ما سبقه في مجال تاثيرها على الصحة سلبا او ايجابا...

عموما المسألة الاخيرة قادتني الى نقطة مهمة في تعريف المرض النفسي...؟

ساحاول تناولها لاحقا...


اختي بانتظار الخلاص...

اشكرك على مداخلتك وتاكدي ان هذا شيء يسرني مهما اختلفنا في وجهات النظر لان هذه ظاهرة طبيعية لاني احب النقاش الهادف واحب استقلالية الراي لكن تبقى الحقيقة هي مطلبي ومطلبك...

بالتوفيق

بانتظار الخلاص 23-10-2004 11:58 AM

بكل احترام اقف لاسلوبك الراقي الهاديء في الحوار اخي عمران

لا لااريد ان اخرج عن الموضوع ابدا : انما مرة اخرى اقول : ما يحدث للمبدع انه يحول مكبوتاته لابداع وليس انه راض عن نفسه ابدا او مستمتع بغربته و عزلته / وكما نعرف كلنا تنتشر حالات الانتحار بين هذه الفئة ولن اوضح لك ان الانتحار انما هو تعبير عن الضيق بحالة النفس و اليأس من مواجهتها

ايضا التعالق بين الابداع و المرض النفسي ليس تراتبيا ابدا كما اراك فهمت من قولي / و ظريف مثال البيضة و الدجاجة
انما العلاقة بينهما اشتراك في السمات الشخصية التي تشكل قاعدة ضرورية لكل منهما وليس هنا اشكال يستدعي ان نعرف أيهما نتج عن الاخر


********************
عن الحقيقة المجردة : أعود فأقول ان رؤية المريض لحالته وللاشياء من خلال حالته هي الحقيقة التي يعترف بها الطب النفسي و يتعامل معها
وبالطبع هناك حقائق العالم الواقعي التي يتفق عليها العرف و العقل / و هذه هي التي يقاس اليها مدى تشوه رؤية المريض واحساسه بالعالم / ودور الطبيب والمعالج ان يحاول التقريب بين الاثنين وتعليم المريض اساليب التعرف و الاقتناع بمسلمات الواقع التي ساء تكيفه معها

********************
ايضا كل ما اكتبه وجهة نظر مبنية على اطلاعات وقراءات ومرحبا بمن يثريها بحوار راق
***************************
بانسبة للابحاث وتناقضها
اخي البحث العلمي المنهجي الذي يلتزم بتقنيات البحث المعروفة لا يمكن ان يتناقض مع الحقيقة
نعم قد ياتي بحث تال ويكشف زاوية اخرى لم يكشفها البحث السابق لكنه لا يناقضه وان بدا ذلك كذلك
على سبيل المثال : القهوة
اثبتت ابحاث فائدتها واثبتت ابحاث مضارها وكلاهما محق فأين التناقض ؟
هي مفيدة باستعمال معين ومضرة باستعمال اخر
والدنيا كلها تقوم على هذه القاعدة / فحتى العبادة لها وجهان متناقضان فهي اما تفريط او افراط
اذن نعود لمسألة الحقيقة وكونها نسبية وتعتمد على زاوية النظر

*****************
تحية واحترام لطرحك الجيد البناء
لكن اين ميرر ؟

خيرا ان شاء الرحمن / طال غيابك علي اختي العزيزة

((أبوعلي)) 24-10-2004 07:09 AM

حياك الله اختي...بانتظار الخلاص...

اشكرك على ثنائك وانا بدوري احييي اسلوبك الرائع وتقبلك لوجهات النظر المختلفة...

بالنسبة لقضية الابداع انا لا انكر انه ربما هناك ابحاث قد اثبتت علاقة في بعض السمات التي قد تكون مشتركة بين الطرفين وهذا شيء طبيعي لتقارب الانفس البشرية لكن الربط هو الذي اجدني متحفظا عليه لاعتبارات عديدة منها ما ذكرته في اشكالية التاثير والتاثر...


ثم ان المبدعون متنوعون حسب نوعية الابداع فلو نظرنا الى المبدعين في مجال الادب والفنون التشكيلية لوجدنا انهم بشكل عام ميالون للعزلة بحكم انها توفر لهم اجواء الابداع وهم ايضا مرهفو الحس لان هذه الفنون بطبيعتها تتفق مع هذه الصفة...

هاتان الصفتان قد تفسران على انهما دلالة على وجود مرض نفسي بينما هم في الحقيقة مستمتعون وراضون باوضاعهم...

لكن قد يوجد منهم من هم مرضى بالفعل ويعانون لكنهم مثل غيرهم...

بالنسبة للبحوث...اختلافها على شيء محدد شيء واقع وليست القضية ان هناك ابحاثا تضيف من جهة وابحثا اخرى تضيف من جهة اخرى فهذا شيء منطقي لكن المشاهد فعلا ان هناك اختلافات جوهرية على شيء محدد وهناك عدة قضايا شائكة في ميدان البحث العلمي في هذا الشان متداولة حتى الآن...

وساتجاوز مثال القهوة الى مثال قريب جدا قراناه في الصحف حول علاقة تناول الثوم بتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم وهي بين باحثين لهما وزنهما في تخصصهما وكلاهما يدعمان بحثيهما بدراسات واختبارات ورغم ذلك اختلفا اختلافا بينا فاحدهما يثبت هذه العلاقة والآخر ينفيها تماما وبشكل قاطع...

هذا الاختلاف يقودنا الى حقيقة ان امتلاك الحقيقة المطلقة في مجال البحوث شيء مستحيل والباحث الحقيقي لا يمكن ان يدعي امتلاكه الحقيقة المطلقة لكنه قد يتحمس لبحثه ويؤكد عليه وذلك لان الظروف تتغير والابحاث العلمية تتجدد على مر الازمان وكم شاهدنا دراسات موثقة كانت الى عهد قريب اشبه ما تكون بالحقيقة لكنها انهارت تبعا لبروز ابحاث اخرى وتطورات جديدة تنفيها...



بالنسبة للحقيقة المجردة فاعتقد اننا متفقان حولها وهي انها تقاس حسب رؤية الشخص وانها نسبية تختلف باختلاف الاشخاص فمن الممكن ان الوسواس مثلا قد يصبح حقيقة واقعة يجب علاجها عند شخص ومن الممكن ان شخصا آخر ينظر اليه باحتقار فيكون في نظره وهم لا يستحق مجرد الالتفات اليه...لكن الاشكال الذي يبرز هنا..هل رؤية الشخص الاول تعكس الحقيقة وهو الذي يعيش تجربة نفسية متقلبة ومتلونة؟

الا توافقينني ان هذه النفس قد تتجاوز الحقيقة المجردة الى نوع من المبالغة والتضخيم في تشخيص واقعها؟

الا تعتقدين ان الاشكالية الكبرى في هذه المبالغة التي تتعامل معها هذه النفس على انها حقيقة مطلقة؟

وهذه النفس التي تعايش تجربتها..هل يمكن الوثوق الى رؤيتها وحكمها بانه منصف؟

اسئلة كثيرة تحتاج الى مزيد توقف...



نعم طالت غيبة اختنا ميرور...عسى المانع خيرا


الف شكر

((أبوعلي)) 26-10-2004 08:25 AM

اختي بانتظار الخلاص...

لفت انتباهي في مداخلة سابقة لك ما يفيد بان التوتر مستمر معك حتى بدون وجود مثير...

وذكرت ان الرهاب لديك مرتبط بالوسواس...


بالنسبة للرهاب فالمفترض ان يكون التوتر مرتبط بالتعرض للمثير او بقرب التعرض له وبزواله يزول التوتر تماما...

اما الوسواس فيجب ان نفرق بين الوساوس العملية والوساوس الفكرية...فالاولى مثل الرهاب تماما لانها مرتبطة بمثير...مثل وساوس الصلاة والوضوء...

واما الوساوس الفكرية فهي تشغل الذهن لكنها على وجه العموم غير مرتبطة بالتعرض بمثير معين لذلك فهي عرضة لاشغال الذهن باستمرار اذا لم يتم استخدام بعض الوسائل التي تضعف الفكرة او تقطعها...

اخلص من هذا التفصيل الى اهمية استغلال اللحظات التي لا يتم التعرض فيها الى مثير وذلك بمحاولة الاسترخاء وتفريغ الذهن من اي توتر مسبق حتى يتم شحن النفس بطاقة الشفاء وشحذ الهمة ومحاولة قطع سلسلة التوتر ولو لفترات قد تكون محدودة لكن آثارها فعالة...

بانتظار الخلاص 31-10-2004 07:55 AM

اهلا عمران
لا زالت ميرر غائبة
عساها بخير فقد بدات اقلق لغيابها في هذا الوقت الحساس من مواجهتها للرهاب
اخي العزيز
اشكرك اولا على اهتمامك
ثانيا
تعريفات ومصطلحات الامراض النفسية هي تقريبية لغرض البحث وتسهيل التشخيص والعلاج
لكن معلوم انها متداخلة / بالنسبة لي
فانا مركب من العقد ناشيء من الاساس عن المثالية الزائدة منذ الصغر
تلك المثالية التي تطلبت الرقابة والحساب ثم جاء الوسواس ثم القلق والاكتئاب ثم الرهاب وهكذا

انا احاول منذ زمن طويل ان اصنع لنفسي عادات حياة جيدة
واغير من هيكلة منظومة القيم عندي بالمراجعة المستمرة ومحاولة تطبيعها على البساطة
لان هذه القيم هي موضع الاثارة / والمثير حينئذ هو كل تصرف انساني عفوي يمس حدود الكمال والمثالية الكامنة هناك (في اعماق اعماقي )كخريطة متشابكة حساسة

الف تحية
والله المستعان

((أبوعلي)) 01-11-2004 07:21 AM

مرحبا...بانتظار الخلاص

اتمنى ان تكون اختنا ميرور في افضل حال لكن ربما ان مشاغل الحياة وقدوم الشهر الفضيل قد منعاها من التواصل...

أوافقك...

فالمثالية - حسب رأي الطب النفسي- من مهيئات الوساوس حيث الدقة المتناهية والنظر للأمور والحياة بجدية مفرطة وحب الضبط في التعامل...لكن هذه الصفات في اصلها المجرد صفات طيبة مثالية لان قليلا من الوساوس مطلوبة لاي انسان ناجح من اجل ان يضبط حياته وتعاملاته لكن الاشكال هو في زيادتها عن الحد المعقول حيث يمكن ان تؤدي للوساوس...

في هذه القضية نجد صفات مشتركة ملموسة بين الطرفين لذلك يمكن ان نقول بالصلة دون الربط لان الواقع يؤيد ذلك..فمثلا الانسان الدقيق في كل شيء "معرض" للوساوس العملية كالتاكد من غلق الغاز والابواب عدة مرات لان هذه الدقة أوصلت الى عمل فيه دقة مفرطة ومبالغ فيه...لكن هل نقول ان الدقة بالضرورة سوف تؤدي الى هذا النوع من الوساوس؟

بالتأكيد كلا...لاننا نجد اشخاصا مثاليين جدا ورغم ذلك لم تصبهم الوساوس..

والوسواس ايضا قد يكون شيئا نسبيا...فكيف نحكم على شخص معين انه موسوس او على فعل معين انه وسواس؟؟

في المثال السابق_هل التكرار بحد ذاته وسواس؟
أم شعور الشخص السلبي هو الوسواس؟

لو ان هذا الشخص يجد متعه وارتياح بتكرارغلق الغاز لأنه يؤدي-برأيه-الى مزيد من الضبط المطلوب والضروري فهل نقول ان هذا الفعل وسواس..أم الشخص موسوس؟

وفي المقابل قد نجد شخصا آخر يمثل لديه هذا التكرار عذاب نفسي..فهل نقول عنه انه هو الموسوس فعلا؟

اذا فمسألة النسبية بحد ذاتها قد تغير رؤيتنا ومفهومنا للمرض النفسي والمريض النفسي وجودا وعدما...

وهذه مسألة قد تحتاج الى مزيد من التأمل والبحث لاثبات تأثيرها في تشخيص المرض النفسي عموما...

********

بالنسبة للاكتئاب..هل نقول عنه انه مرض بحد ذاته..أم نتيجة للتوتر ؟

فمثلا...هل التوتر الناتج عن الوسواس او الرهاب واليأس من امكانية تجاوزهما أدى الى الاكتئاب؟
أم انه بحد ذاته مرض؟

وهذه السلسلة المتواصلة..اكتئاب.رهاب.وسواس..مترابطة ولها علاقة وطيدة.. أم مستقلة بحد ذاتها...أم انها جميعا مجرد عرض لخلل عميق يتمثل في تلك الانفس الهشة والقابلة لكل مثير؟

الأخير هو ما أميل اليه...وهو محاولة اصلاح هذه النفس الهشة بحيث تنظر الى كل مثير خارجي نظرة موضوعية ولاشك ان هذا الشيء يحتاج الى عدة مؤهلات في مقدمتها "ارادة التغيير" و "ارادة الشفاء" واشياء اخرى كثيرة...منها...

*******

ما اشرت اليه وهو اخذ الامور قدر المكان بتبسيط وتهوين حتى لو كان الواقع الذي تعايشه النفس خلاف ذلك لسببين..أولهما..افتقاد هذه النفس المعايشة لوضعها الى النظرة الموضوعية المجردة..وثانيهما..عدم وجود البديل...

واوفقك تماما على هذه النقطة...


بالتوفيق

على علوش 02-11-2004 04:41 AM

السلام عليكم ورحمه الله والله فكرة البال توك فوق الروعة والله الموفق


أخي الكريم من قوانين المنتدى

يمنع وضع الايميلات الشخصيه للاعضاء

المشرفه وهج

بانتظار الخلاص 10-11-2004 05:23 AM

جميعا مجرد عرض لخلل عميق يتمثل في تلك الانفس الهشة والقابلة لكل مثير؟
**********
هو ذا
النفس الهشة الحساسة + موصلات ذكية لهذه الحساسية : ذهن بامكانيات عالية / الذهن الذي يكون شقاء على صاحبه / الذي عناه المتنبي حين قال :
ذو العقل يشقى في النعيم

الان لازلت اسير بقوة في درب اللاعودة من ترك الادوية
الايجابيات : مجرد اختبار مقولة ان الادوية تدمر الصحة + توفير المصروفات لباهظة
السلبيات : اعراض التوتر زادت بشكل رهيب : القولون والقرحة والصداع
واولادي متضررين منذلك طبعا

بالتاكيد ساعود للادوية اذا لم تخف اعراض التوتر /

((أبوعلي)) 10-11-2004 09:08 AM

مرحبا..روح الامل

اشكرك على تفاعلك وان كان آخر رد كتبته كان منذ فترة ليست قصيره فاضطررت للعودة لقراءته مجددا قبل الرد على مداخلتك...

سأعود للتعليق في فرصة قريبة ان شاء الله...

((أبوعلي)) 10-11-2004 09:09 AM

مرحبا..روح الامل

اشكرك على تفاعلك وان كان آخر رد كتبته كان منذ فترة ليست قصيره فاضطررت للعودة لقراءته مجددا قبل الرد على مداخلتك...

سأعود للتعليق في فرصة قريبة ان شاء الله...

بانتظار الخلاص 21-11-2004 02:17 PM

ميرر
عمران
وينكم

الان مرت على دخولي المعمعة 3او اربعة شهور
ولازم نتناقش في احداثيات المرحلة
يعني انا احس اني أعيش فترة انعدام وزن
أتخبط في امواج التوتر فأتذكر لحظات الاسترخاء التي يمنحنيها المهديء
أتذكر ان كل الادوية فقدت مفعولها مع اكتئابي فأنفض عن عقلي فكرة العودة لها

الحزن طابع يومي
لكن الصراحة هذي شخصيتي من انا طفلة
ثم ان العالم كله حزين
اش في هالعالم ما يحزن

الكلام يخلص والهم ما يخلص
اشتقت لمحاوراتكم
بل لأرواحكم كأنها شاركتني رحم امي
لا عدمتكم يا أشقاءها / تلك الروح الهائمة

قطة 22-11-2004 02:27 AM

أختي الغالية بانتظار الخلاص
لن اصل الى محاورة أخينا عمران..واختنا ميرور
مررت بتجربتك ..ولكني اقسى منك مرارة..من توتر ..ورهاب ..وضياع نفسي ..وكتئاب الى
درجة الانتحار..لا تفكري بكلمة الانتحار بانني مراهقة بل في اتم النضوج.
ولكن هذا مرض نفسي ..أعاني منة منذ( 16) سنة.
أخذت جميع الادوية النفسية ولكن لم تحسن بل ازداد أسوى من قبل.
تحديت نفسي ..وسألت نفسي الى متى وانا هكذا...أعيش على هذا العلاج.
تركت ذلك الدواء منذ (6) سنوات ..ودون استشارة طبيب..او وقوف أم او اخت..
او صديقة بجانبي.
والحمد اللة ....لاافكر في رجوعة رغم انني اتضايق..
الا انني وعدت نفسي ان لاارجع الى ذلك العلاج....لا تفكري بان لدي زوج او اطفال يشغلونني
لدي فراغ يحطم من كانت نفسة ضعيفة..ام انتي لديك من يشغلك..فتحدي نفسك واهتمي
بنفسك....فالديك أخوة يقفون بجانبك كاعمران وميرور.
عنجد هؤلاء نعم الاخوة...وانشاللة يعودون اليك بكلمة تشفيك.
واذا سمحتيلي ان اكون اخت لك معهم...
تحياتي

frat_64 22-11-2004 07:43 AM

تحية طيبة للجميع
احببت التعليق على المداخلة الاخيره للاخت
بانتظارالخلاص
لن اقول لك استمري على ما عزمت عليه او لا تواصلي
ولكن انبهك وجميع الاخوة الى ان الادوية سبب من اسباب الشفاء وهذه الاسباب لا مفعول لها بدون ارادة مسبب الاسباب سبحانه
فلو اخذنا مع الادويه جرعة ايمانيه او اخذنا هذه الجرعة دون ادوية لربما كا ن فيها الشفاء باذن الله تعالى
قد تكون هذه معلومات مكرورة معروفة ولكن هذه هي الحقيقة الغائبة عن كثيرين بسبب غلبة المرض وثقل الهم
وقد رأيت مشاركة لبعض الاخوة يذكر مثل ذلك وان سبب شفائه هو التعلق بالله واللجوء اليه فلم ارى مزيد احتفاء بمشاركته من الاعضاء وكأن ذلك صعب المنال وهو والله سهل يسير لمن يسره الله عليه
فلنلجأ لمن قدر المرض وابتلانا به فهو القادر وحده وليس غيره على رفعه عنا ومعافاتنا منه
لماذا لا نجعل لانفسنا ساعة نخلو فيها من شواغل الدنيا ونفر الى الله فيها
نستقطع هذه الساعة بين فينة واخرى بعد كل صلاة او صبحا ومساء جربوها اخوتي وسترون تأثيرها على قلوبكم وارواحكم وانفسكم المتعبة
لا تستثقلوها او تستبطئوا الشفاء فكما تحافظون على الادوية شهورا وسنينا فأفعلوا مثل ذلك واكثر منه
ولن يخيب الله مسعاكم ولن يرد حاجاتكم ..سبحانه الرحمن الرحيم

((أبوعلي)) 22-11-2004 10:04 AM

المعذرة أختي بانتظار الخلاص على التأخير...

بالنسبة للأدوية فلدي عنها كلام كثير قد لا يكون المجال متاحا الآن لطرحه...

لكن لاحظت انك تركت الادوية ويبدو أنه كان لديك " حكم مسبق" بضررها وهذا بطبيعة الحال لن يؤدي للفاعلية المطلوبة لعدم وجود التهيؤ والتقبل الهام عند تناول اي علاج والايحاء الايجابي يمثل80% من نسبة تقبل الجسم لتناول أي علاج...

وهناك كلام كثير حول الايحاء وفعاليته لكن الملاحظ من واقع التجربة أنه فعال ولا أدري بالضبط كيفية ذلك لكن ربما ان الايحاء يجعل خلايا الجسم أكثر تقبلا وايجابية...

والايحاء بحد ذاته علاج وقد قرأت في احد الكتب عن تجربة مثيرة لامرأة كانت مصابة بالسرطان وقد شفيت منه بالايحاء فقط حيث كانت توحي لنفسها عن طريق جلسات منتظمة بأن جهاز المناعة يقوى بحيث يقضي تدريجيا على الخلايا المصابة...

وبغض النظر عن الكيفية الا ان التجارب تشهد بذلك والجسد البشري اعجوبة والعلماء لم يتوصلوا الى كل اسراره ولا يستبعد ان هناك هرمونات علاجية يحفزها الايحاء...

وايضا لاحظت انك تركت الادوية لمجرد تجربة مقولة شائعة لا اساس لها من الصحة وهذه المقولات تنتشر من واقع"تجارب ذاتية" لاشخاص ولا يصح تعميمها كواقع مسلم به...

والادوية كغيرها من اشياء كثيرة في واقعنا تتغير بمقدار تغير نظرتنا لها سلبا او ايجابا والدليل على ذلك اختلاف فاعليتها باختلاف الاشخاص على الرغم من اتحاد تجاربهم الذاتية...

عموما الحديث عن الادوية يطول لكن لا استطيع القطع بشيء معين بمنأى عن التجربة الشخصية وما يتعلق بها من اشياء أخرى كالتنسيق مع الطبيب وغيرها...

هناك وسائل علاجية كثيرة تم التطرق لبعضها لكن انصحك باعادة صياغة تجربتك الذاتية وفق المعطيات المعرفية المعروفة وبالذات الايحاء والاسترخاء وحاولي في البداية وقبل كل شيء ان تقطعي تيار الحزن والافكار المتواصلة ولو بلحظات بسيطة من الهدوء...

وحاولي قد الامكان الفصل بين ما تحسين به وبين من هم حولك وحاولي اسعادهم قدر الامكان وقد لاحظت من واقع تجربة ذاتية ان اسعاد الآخرين وادخال السرور على نفوسهم له أثر علاجي فعال على النفس وخصوصا عند احتساب الاجر من رب العالمين...كما قال صلى الله عليه وسلم((أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورا )) وعندما تفعلين ذلك باحتساب ورضا فكوني على ثقة ان الله سيعطيك على قدر نيتك...


لي تواصل بحول الله

((أبوعلي)) 22-11-2004 10:25 AM

الاخت قطة...مرحبا بك

ويسعدني تواصلك...

*******

الاخ فرات...

حياك الله...


مداخلتك رائعة...

بارك الله فيك

بانتظار الخلاص 29-11-2004 01:45 AM

لكن لاحظت انك تركت الادوية ويبدو أنه كان لديك " حكم مسبق" بضررها وهذا بطبيعة الحال لن يؤدي للفاعلية المطلوبة لعدم وجود التهيؤ والتقبل الهام عند تناول اي علاج والايحاء الايجابي يمثل80% من نسبة تقبل الجسم لتناول أي علاج...

********
اخ عمران
لا ادري كيف فهمت ذلك مني
لكن ابدا لم يكن هذا مبدئي
بل بالعكس انا اؤمن ان الادوية سبب من الاسباب التي ياخذ بها الانسان بعد توكله على الله تعالى
ولأني أؤمن بفاعليتها فقد نجحت معي وساعدتني في تجاوز مرحل كبيرة كما ونوعا من حياتي
فليس السبب في قراري تركها هو ضررها
بل اسباب مركبة :
اهمها احساسي بالضيق من الالتزام بقيد مواعيدها او حتى الانتظام عليها
وثانيا اني لاحظت من نفسي اعتمادية كبيرة عليها حتى اني اهملت الحوار مع نفسي والوقوف عند نواحي مراجعة شخصيتي من حين لاخر
هذا ما جعلني بطيئة التطور وانا شخصية مولعة بالتقدم / اذا مرت ايام وانا لم اضف لنفسي شيء جديد ذو قيمة اعتبر نفسي ميتة
هذا باختصار
ويعلم الجميع هنا رأيي الواضح في تناول الادوية وانها عامل فعال / لكننا لو استطعنا استغلالها جيدا لدعمنا في علاج جذور مشاكلنا فسنتحسن ونستطيع الوقوف على اقدامنا بدون دعم دوائي
وهذه خلاصة تجربتي
يبقى ان ساعات الحزن والتأمل في حال الامة طابع عصرنا وازماته وانا جزء من هذا العصر
نحزن لكي نجتهد في البحث عن الامل
نقارب اليأس ونضيق لكي نجد في البحث عن مخرج
هذا حال الدنيا
*******
قطة
اسعد واتشرف بكونك اختي
واتمنى ان يدوم تواصلنا

((أبوعلي)) 29-11-2004 02:41 AM

اهلا اخت بانتظار الخلاص...

أعتذر لك ان كنت قد فهمتك خطأ لكن قولك:مجرد اختبار مقولة ان الادوية تدمر الصحة,هو ما جعلني اعتقد هذا الاعتقاد لكن كلامك أوضح الحقيقة, لكن دعينا نقر اننا جميعا لدينا توجس وتخوف من الأدوية النفسية مقارنة بالادوية العضوية...

موقفي من الأدوية قريب من موقفك وهو انها تتراوح مابين عامل أساسي أو عامل مساعد حسب طبيعة المرض النفسي,أما كنظرة فهي نظرة وسط بين من يعتقد انها مدمرة للصحة وبين من يركن لها نهائيا دون ان يتفاعل مع وضعه سلوكيا ومعرفيا...

ألف شكر


الساعة الآن 07:23 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا