سؤال عن عدم تصديق الذي يدور حولك
 

السلام عليكم
الصورة التي تدخل للعين ثم يتذهب للعقل
وانت تقتنع بها وتصدقها لكن بالنسبه لي
احس اني اشكك وعقلي ممكن يكون مو مقتنع بالي اشوفه قدامي
من سيارات و مباني وناس وحتي اذا جلست مع اشخاص
بسبب احداث جعلتني اني اشكك مع اني اروح واسافر وعايش طبيعي
لكن ماكنت كذا
اخذ ليبونكس ١٥٠ و برنتيلكس ٢٠ و افكسور ٧٥

والله وانا اخوك اذا وقفت اليبونكس ما انام
والحين صرت المزاج مرتفع ثم نازل اذا ارتفع استانست وطنشت
الامور واذا نزل تحسفت على كلامي يوم كان مزاجي مرتفع
وعلى تصرفاتي

استغرب من كلامك, لا اعلم هل انت مريض نفسي؟ الا تعلم ان المريض النفسي افكاره قهرية و ان كنت تعلم فالمصيبة اعظم, هل من التعقل ان يأتيك شخص يقول لك بأنني حزين فتقول له لا تحزن؟ هل تعتقد بأنه يريد ان يحزن؟ هو لا يستطيع السيطرة, يجب عليك اما اعطائه طريقة كي يتعامل بها او منظور جديد للأمر, ربما تستنكر ردي ولكن ان كنا على الحق فلا نبالي ان وقع الموت علينا ام وقعنا عليه, هل من التعقل ان يأتي شخص ولديه وسواس قهري مثلا في التنظيف وتقول له لاتنظف, هل انت تستهزء بالمشكلة ام انك لا تفهم ما معنى المرض النفسي, قبل نشر ردك هل قرأته وسألت نفسك كيف سيؤثر عليه هذا الرد واقتبس من كلامك ,,وش صوره تدخل للعين ثم تذهب للعقل افكارك هذي مرض بحد ذاته,, ما سبب دخولك وردك؟ اتوقع ان تجيب بأنك تود المساعدة, هل اسلوبك يحقق هذه الغاية؟

ونصيحتك له بترك الليبونكس بصفتك ماذا؟ طبيبه المعالج الذي يعلم كافة تفاصيل الحالة؟ ماذا ان قام بسمع كلامك وانتكس ألن يؤنبك ضميرك, ربما بسبب الانتكاسة يقوم بالانتحار, والسبب هو انت بسبب اعطائك اياه نصيحة استهتارية,

شيء محزن ان يصبح المنتدى الذي يعتبر ملاذ للمتعبين نفسيا مرتعاً للاستهزاء والاستنكار,

اخي كلامك ليس شيء مرضي, سبقوك في هذا فلاسفة كثر كنيتشه و السويدي نيك بوستروم, وهذه فكرة مطروحة وانا كنت اعاني من هذه الفكرة خاصة ان الاطباء النفسيين والاشخاص الذي اتحدث معهم عندما اقوم بالنقاش معهم يصلون لمرحلة من الصمت, ومن ما دار بيني وبين طبيبتي في المرة الاخيرة:


انا: اكثر ما اخاف منه هو انني في حلم, وانك عنصر في حلمي ولا وجود لك, فقط عقلي قام بايجادك, او ربما العكس, ربما انا مجرد عنصر في حلمك. مريض الفصام يرى اشياء ليست موجودة, مما يعني ان العقل لديه هذه الخاصية اللعينة, فربما كل مايحدث الان هي مسرحية من صنع عقلي وكل ماحولي ليس حقيقيا, لايوجد طريقة لمعرفة الحقيقة, انه امر مزعج.

طبيبتي: لكن لدينا وعي واحساس باننا في الواقع

انا ضاحكاً: دكتورة هل وانت في منتصف الحلم هل تعين انك في حلم؟

طبيبتي: لا

ثم قامت بتغيير الموضوع للحديث عن افكاري الانتحارية, لذلك مثل هذه الافكار عميقة وغريبة, كنت اعاني منها, الى ان عرفت انني لن اجد اي فائدة فلو كان كل شيء حلم وعنصر في حلمي فهذا لن يلغي فكرة انني مضطر لأن ااكل واعمل وامارس الجنس واكون اجتماعيا, صحة هذا المنطق لايلغي حقيقة انني مبرمج على العيش فيه وفق قواعده فهي تسيطر علي.

هل تستطيع مساعدتي في مشكلتي الجديده؟

ماهي

اشعر في ارتفاع المزاج واتخذ قرارات ثم بعد ساعه اشعر
في انخفاض فمثلا ربما اتخذ قرار السفر وبعد مدة قصيره
اتراجع لسبب شعوري بالملل ثم ربما يتحدث معي احد
عن شي كانصائح لا اسمع نصيحته واندفع للعكس واندم
ايضا مره اشعر بالقلق ومره بالثقه ومره في شي اخر
اي شخص يجعلني سعيد واخر حزين
قد اسير بالسياره بالبداية اشعر انني سعيد وبعد قليل
اشعر بالغضب من موضوع قديم تافه لكنتي اشعر انني
لا افهم نفسي وانا في متاهه

لست طبيبا او مختص لكنني مطلع بشكل كافي ومن وصفك ارى ان هذا لا يخرج من تشخيصين, ثنائي قطب او شخصية حدية, ولا تأخذ كلامي بعين الاعتبار فهو ليس الا نتاج قرائتي واطلاعي والطبيب المعالج بالتاكيد لديه كافة المعطيات التي من خلالها يمكنه التشخيص بشكل ادق,

و مشكلتك هذه عانيت منها انا شخصيا التناقض العجيب الذي تشعر به, تأخذ قرارا ثم بعد فترة وجيزة تقوم بالتعجب من درجة غبائك واندفاعيتك لما اقترفته, قرارات اندفاعية خسرت فيها اموالا طائلة في ما سبق, علاقات دمرتها, والسبب هو عدم وجود بصيرة لدي, ماهي البصيرة؟

البصيرة هي مقدرتك بفصل عواطفك ومشاعرك عن قراراتك وفعل الشيء الصحيح, عندما يكون مزاجي مرتفع لا اكترث بشيء لا بمال ولا بسمعة ولا مستقبل ولو تظاهر العرب على قتالي لما وليت مدبرا, ولا احد يمكنه ايقافي, لذلك تعلمت ان لا اثق بنفسي, او بالاحرى ان لا اثق بمزاجي, تعلمت هذا الدرس بعد ان صرفت مبالغ طائلة ووصلت لمرحلة اصبحت تقريبا مفلس فعلمت انني يجب ان اتعامل مع نفسي بطريقة مختلفة, يجب عليك وضع دستور لنفسك وقواعد عندما تكون في حالة مزاجية معتدلة, لا مكتئبة ولا مرتفعة, ثم في نوبات اكتئابك او ارتفاعك قبل ان تفعل اي شيء تقوم باستشارة دستورك,

وتلزم نفسك بالتقيد بالدستور, وتتذكر ان من وضع هذا الدستور هو الشخص الوحيد الذي يمكنك الثقة به, هو انت بشخصيتك المعتدلة التي