عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-2004, 05:01 PM   #1
هلين
إداري سابق


الصورة الرمزية هلين
هلين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3703
 تاريخ التسجيل :  03 2003
 أخر زيارة : 18-11-2007 (04:18 PM)
 المشاركات : 664 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
نحوا الشمس، نعم لسنا في حاجة لإخفاء فراغنا العاطفي؟



إن الفراغ العاطفي ليس عيبا فهو موجود لدى كل منا بدرجات متفاوتة ، وهذا السؤال رغم بساطته إلا أنه قد يكون صعبا وحساساً في الكثير من جوانبه كونه يثير لدينا بعض الأشياء التي نحاول أن ننساها أو نتجاهلها أو نتغافل عنها، فشعورك أو حاجتك للحب وافتقادك إلى من يعطيك إياه أو يوفره لك هو أبسط أنواع ذلك الجوع العاطفي الذي يظل بحاجة لإشباع معقول يشعرك بإنسانيتك، ولكن تأكد مرة أخرى أن هذا مسألة نسبية وليس مرضاً بقدر ما هو احتياج نفسي ملح من الأفضل إشباعه ولو بشكل معقول
كيف تشعر بالفراغ العاطفي بداخلكالعاطفي؟ 19_63.gif::العاطفي؟ 22-100.gifالعاطفي؟ 21_49.gif
شعورك بعدم من يتفهم وضعك وينصت إليك ويراعي مشاعرك داخل المنزل أو خارجه هو نوع من الاحتياج العاطفي الذي تحتاجه،
شعورك بأن من حولك يسيىء معاملتك ويفاضل بينك وبين أخوتك أو إخوانك مثلا هو نوع من العدل العاطفي الذي تبحث عنه،
شعورك بعدم جدية من معك في تحقيق ما تريد وما تتمنه رغم قدرتهم على ذلك هو نوع من الإهمال العاطفي الذي نتمنى لو تحول إلى اهتمام عاطفي
وهي عندما تشعر بشيء داخلي نفسي ينقصك ولا تستطيع تحقيقه ويؤثر على سير حياتك فأنت في حالة فراغ عاطفي
شعورك بعدم من يتفهم وضعك وينصت إليك ويراعي مشاعرك داخل المنزل أو خارجه هو نوع من الاحتياج العاطفي الذي تحتاجه،
شعورك بأن من حولك يسيىء معاملتك ويفاضل بينك وبين أخوتك أو إخوانك مثلا هو نوع من العدل العاطفي الذي تبحث عنه،
شعورك بعدم جدية من معك في تحقيق ما تريد وما تتمنه رغم قدرتهم على ذلك هو نوع من الإهمال العاطفي الذي نتمنى لو تحول إلى اهتمام عاطفي
وهي عندما تشعر بشيء داخلي نفسي ينقصك ولا تستطيع تحقيقه ويؤثر على سير حياتك فأنت في حالة فراغ عاطفي لا شك أن الكثير منا بحاجة لتلك الوصفة العلاجية التي تمنحهم الأمن العاطفي والاستقرار النفسي

لو كانت تلك الوصفة العلاجية موجودة بالفعل فهل ستبقى على أرفف الصيدليات لفترة طويلة؟
ولكن السؤال؛ هل كل شيء يشترى بالمال؟

أشك في ذلك لأن الناس في حاجة لمثل هذه الوصفات، وسوف تدفع كل ما تستطيع للحصول عليها واقتنائها!
نحن لسنا في حاجة لاخفاء جوعنا العاطفي والتظاهر بعدم وجوده أو إشباعه، فمؤشرات هذا الجوع أو الفراغ ، واضحة وفاضحة من بعض التصرفات اللا إرادية التي تتحول مع مرور الوقت إلى تصرفات إرادية
وما لم يستطيع الإنسان أن يشبع فراغه العاطفي بشكل متزن ومعقول ومشروع فإن ذلك قد لا يكون في صالحه فيما بعد، وإن كنت تستطيع أن تخفي حبك المتأجج لشخص ما واشتياقك له فسوف تستطيع أن تنجح في اخفاء مشاعرك نحوه وفي اخفاء فراغك العاطفي والتغلب عليه،
ولكن ماذا لو كان الشوق فاضح والملامح ليست هي الملامح، ماذا لو سكت أنت وداريت على نفسك، فهل يسكت غيرك ولا يلاحظ ذلك؟ نعم لسنا في حاجة لإخفاء فراغنا العاطفي،

ولكن السؤال الذي ربما طرح نفسه هو؛ أي نوع من العاطفة نقصد؟
أو أي جانب من العواطف الإنسانية بحاجة لأن يكتمل بداخلنا ويشعرنا بالاستقرار العاطفي في حياتنا اليومية؟

هل هي عاطفة الو الدية الأمومة والأبوة التي تكاد تنغص الكثير منا بحيث ترى بعضنا يحن أن يضع رأسه على صدر أمه ويبوح لها بكل شيء أو أن يجد أبا متفهما له يجد فيه مستودعا لأسراره؟
هل نحن بحاجة فعلا إلى وجود الطرف الآخر الذي يملأ علينا حياتنا ويضفي عليها وهج الحياة المنطفىء ومتعة السعادة الحقيقية التي نفتقدها؟

هل لأن الإنسان كبُر وبالتالي ليس في حاجة لتلك الأمور كما يعتقد البعض؟ عجيب! ومن قال أن التقدم في السن ينفي أحقية الإنسان للسؤال عنه والاطمئنان عليه؟ من قال ذلك؟ !! ؟؟
شيء مؤلم حقاً أن يتقدم الإنسان في العمر ويتوفر له كل شيء ومع ذلك تجده محروما عاطفيا! يعيش مع أسرته تحت سقف واحد لسنوات طويلة هي سنوات عمره ومع ذلك لم يرتو من عاطفة الحنان والعواطف الإنسانية الأخرى، يغدق على غيره من حبه ولا يجد منهم شيئا
لا أحد يعلم! شيء مؤسف حقاً أن يعيش هذا الإنسان المحروم عاطفيا بينما الطرف الآخر في وادٍ آخر، لا يشعر به ولا يحس بمعاناته العاطفية؛ دون أن يسأله مجرد سؤال عما ينقصه!
هل ننتظر ذلك اليوم الذي يطالبوننا هذا الشاب في مقتبل العمر أو تلك الفتاة فيه بذلك الحق الإنساني أم نبادر نحن بإشباعه لديهم
كي لا يكونا في حاجة للغير ممن لا نعرف نواياهم ولا نثق بهم؟

[COLOR=red]أجل أنت تجهل أبسط الأدوات والطرق للتغلب علي الفراغ العاطفي التي ضاعت في مهب الريح![/C
الكثير يجهل ان الكلمة الطيبة في حد ذاتها تحمل عاطفة جياشة،
يجهل أن الابتسامة الرقيقة تحمل عاطفة الصدق والأجر،
ألم يقل عليه الصلاة والسلام تبسمك في وجه أخيك صدقة ،
يجهل ان الطبطبة الحانية على الكتف تحمل عاطفة الحنان،
يجهل أن التشجيع الدائم والثناء المحمود للأبناء والآخرين هو نوع من الوسائل الفعالة التي تشبع العاطفة الإنسانية،
نجهل الاستماع للآخرين بإنصات واحترام آراءهم
وتفهم ظروفهم بصدق والتعاطف معهم وبالذات مع أقرب الناس


ترى هل تشعر أن لديك فراغا عاطفيا بحاجة لأن يشبع
إن لم تكن تشعر بذلك؛ فاحمد الله سبحانه وتعالى
* همسة *
ولكن تذكر أن هناك من هم بحاجة ماسة لكي تشبعهم بعطفك،
بحاجة لجزء من وقتك الثمين معهم،
تذكر أن هناك من هم بحاجة لجزء من الحب الكبير الذي يحتويه قلبك،
بحاجة لأن يرتوون بجزء من حنانك الذي تختزنه بين أضلعك،

ما أجمل أن تجد القلب الكبير
حينما تدرك أنهم هؤلاء ليسوا أي أناس، بل كل الناس
حينما أشعر بصدق أنهم هم العاطفة الجياشة نفسها
هم الحنان المتدفق بعينه
هم الإحساس الصادق بذاته

حينئذ؛ لا يعد يهمني شيء،
أنسى الضيق، أنسى كل شيء لألام،،
لأنني وجدت من يعوضني عن كل شيء،،
وجدتك أنت، وجدت كل شيء افتقده معك، فماذا أريد أكثر؟
! ولكن، ترى هل كل من هو مثلي، محظوظ بإنسان رائع مثلك
مع تحياتي للجميع هـــــــلين

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس