الموضوع: المراهقة
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-09-2004, 08:36 PM   #1
نور اليقين
عضـو شرف


الصورة الرمزية نور اليقين
نور اليقين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6630
 تاريخ التسجيل :  07 2004
 أخر زيارة : 30-05-2006 (08:53 PM)
 المشاركات : 315 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
المراهقة



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته وبركاته وصلاته على محمد وآله وصحبه.
جميلة هي تلك الكلمات الرقيقه والعميقة التى تناقلتها الأجندة والكتب عن الحصانه والإهتمام المتزن والكريم الذى أوله الدين والسنة للبنت مرورا بكل التحولات والتغيرات الفطريه والهرمونيه عبر مراحل الحياة المختلفه.
لكن للأسف إبتعدنا كل البعد عن جذور التربيه السليمه عبر فرضيات وتأملات ليس لها جذور ثابته.
إذا كانت الفتاة ريحانة رقيقه , لها غبقها وجمالها.
إذا كانت الفتاة قارورة رقيقه وحساسه.
لما لا نتعاطى مع طفولتها , مراهقتها وشبابها من هذه الزاويه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السبع سنوات الأولى قد تكون هادئه , ولكن كلما زادت سنه من عمرها بدأت ملايين الهواجس السوداء والرماديه تجد طريقها إلى عقولنا وقلوبنا.
تفقد الفتاة عبر مراحل عمرها المختلفه الكثير من الإستقرار وينبع كل ذلك من الأفكار السوداويه التى طاردت أولياء الأمور والأخوة .
تتسأل كثيرا , تبدأ بالوحشه المرعبة التى تسكن درها هي الأخرى.
تتسأل في صبيحة كل يوم , عن السر الخفي في تحول المعاملة والهناء إلى جحيم مطبق وحياة خانقه مخيفه. الوجوه متجهمه من حولها والحناجر محمومه والكلمات مختنقه
الكل عاجز عن الإفصاح عن الحقيقه والتعبير بصدق عن المشاعر النابعه عن الموروث الإجتماعي والفهم العقائدي الخاطئ.
وهي هناك
طفلة تتخطى أعتاب الطفوله نحو الصبا بأقدام وخطوات مهزوزه ونفس أكثر ضياعا من الجميع .
هكذا نحن نقدم بناتنا و اامستقبل بعقول مثقله ومشاعر محبوسه وقلوب مغلقه.
لا نحمل الدفئ أو الحب .
لا نحمل القرب والتواصل معهن.
نحمل عقولهم على الضياع والجبن والخوف.
نحسن تربية كل المشاعر السلبية والإنفعالات المخزيه في عقولهن.
هكذا نحن.
نترك عقول مقبلة على الحياة في وضع حرج.
ألا يكفي تلك التغيرات الهرمونيه التى تعيشها أجسادهم , وهي تتحرر من ثوب الطفوله بخطوات متباعدة نحو الأنوثة والتناسق النفسي والروحي والعقلي مع كل الكم من الدورة المرحليه لأجسادهن الغضه.
أحيانا نمارس عنف أخر على أجسادهن المنطلقه نحو الأنوثه .
أغلال كثيرة هي التى نربط عقول وأجساد الصغيرات بها.
فجوة لا يمكن تجاوز عقباتها هي تلك التى تسكن عقولهم وصدورهم وحشة لا مثيل لها.
تضيع كل المفردات من قاموس الطفولة والصبا.
نضيع نحن وسط هذة الإنفعالات الإراديه واللأاراديه المنطلقه لحرب ضاريه عليهن.
ماذا بعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أغلال
قيود
مصادرة حرية
نفي العقول والقلوب.
أين نحن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بناتنا المغتربات في الديار.
نعم , هن غريبات في بيوتنا.
يغلقن الأبواب والقلوب والعقول.
يبحثن عن مساحة بعيدة للهدوء.
للتنفس بعمق بصدق.
يبحثن عن الهواء النقي والمشاعر الصادقه.
يكرهن التواصل معنا.
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنه عذاب
معاناه
إختناق
ضياع
قسوه
أين هن اليوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليبحث كل منا عن أخته , أبنته وحتى عن زوجته.
ليقل بصراحه
أين هن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طفلة الأمس
فتاة اليوم
وسيدة الغد.
أين أنت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنتظر أسطرك الصادقة والهادفه.

والسلام عليكم ورحمته وبركاته وصلاته على محمد وآله وصحبه.
دمتم
نور اليقين
اللهم أكشف الغمه عن هذه الأمه
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس