عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-2017, 10:10 PM   #1
راجية عفو ربها
عضو نشط


الصورة الرمزية راجية عفو ربها
راجية عفو ربها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45528
 تاريخ التسجيل :  12 2013
 أخر زيارة : 11-06-2021 (02:23 AM)
 المشاركات : 223 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
التيسير بعد العسر ليس للجميع



بسم الله الرحمن الرحيم
يقول العلامة محمد بن صالح بن عثيمين-رحمه لله-:
(لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها ) وهذا من تيسير الله عز وجل أن الله إذا ابتلاه قدرا خفف عنه شرعا
فإذا قلل ما عنده قدرا خفف عنه التكاليف الشرعية
ثم هل هذا التضييق سيبقى ؟ لا
سيجعل الله بعد عسر يسرا
فقط انتظر الفرج و اصدق مع الله ، فسيجعل الله بعد العسر يسرا ،
قال الله تعالى : ( فإن مع العسر يسرا*إن مع العسر يسرا)
ولن يغلب عسر يسرين .
وقال تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)[الأنفال:70].
(وَيَغْفِرْ لَكُمْ ) وهذه زيادة أيضا .
فهذه الآية (إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا ) تقيد عموم قوله:
(سيجعل الله بعد عسر يسرا) ، وعموم قوله : ( فإن مع العسر يسرا*إن مع العسر يسرا).
يعني :
هذا الوعد إنما يكون لمن انتظر الفرج من الله ، ووثق بوعد الله ؛
أما رجل أعسر الله عليه ، فيئس من رحمة الله ، واستبعد الفرج – والعياذ بالله- فهذا لا ييسر له الأمر ، ولهذا قال :(سيجعل الله بعد عسر يسرا))اهـ.


نقلا من شرح كتاب الطلاق من صحيح البخاري لابن عثيمين - رحمه الله
ملف رقم 7 دقيقة 16

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس