عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2020, 03:43 PM   #1
الرآحلة
عضو نشط


الصورة الرمزية الرآحلة
الرآحلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 58442
 تاريخ التسجيل :  03 2018
 أخر زيارة : 04-03-2021 (07:42 AM)
 المشاركات : 94 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
مرحلة الأستشفاء تشافيت سبحآن الله



أنا الحين في مرحلة الأستشفاء من الأكتئاب والوسواس القهري
هذي موضوعي عن قصتي وخطورتها على حياتي
كانت شبه عرقلة
بعد التعديل
بسم الله الرحمن الرحيم
أكتب لكم قصتي من باب العظة
لم اقصد في كتابة قصتي واحداثي سوى الفائدة وان تنال اعجابكم بما يفيده وتسعدكم وتعطيكم الأمل والدافع نحو تحقيق ماتريدونه من السعادة والنجاح في الحياة
فلنبدأ بسم الله
أنا إنسانة سوية كنت جريئة نوعاً ما لدرجة اني اجرح الآخرين واشيل عليهم عندما يخطئو في حقي كنت خجولة بمعنى الكلمة إلى أن اتتني مرض الأكتئاب بحيث كنت اتذكر الماضي واحزن واتألم وانكسر وإلى الآن اعاني واتألم واغضب من أتفه الأشياء
افكار سلبية ومخاوف تنتابني ... مرت السنين وانا على هذا الحال إلى أن وصل لي الامر لدرجة اليأس والقنوط من الله وحاولت الأنتحار لكن لم انجح مرت الأيام واصبت بنوبة غضب قوية إلى أن وصل لي لدرجة بلع الحبوب التي كنت اتعاطها من من مستشفاي .. ذهبت للنوم حتى أتى الصباح
بلعت الحبوب آخر الليل
وذهبت للنوم على أمل انني اموت وارتاح من الدنيا بكل همومها واحزانها وانكساراتها وحتى مخاوفها
إلى أن وصل الصباح وبدأت أتم تم كلمات من شدة المعاناة النفسية والصحية بلعت حوالي ١٤ حبة ونمت نمت حتى أوقظتني امي وقالت مابك تتكلمين وانتي نائمة وهذه من تأثير الأدوية التي اخذتها
من شدة غياب الوعي لم انتبه لكلامها ورجعت نمت ماهي إلا دقائق
حتى شعرت انني منملة وسأحتضر وقلت لنفسي لااريد أن أموت لااريد أن أموت وأخذت اكررها على ذهني
وقمت فجأة وانا مسمومة من الأدوية التي اخذتها وذهبت لأمي وتهجئت لها بما حصل لي بثلاث كلمات " أنا حاولت أنتحر " وفهمت مابي لأنني وقتها كنت شبه في غياب الوعي انهارت امي بالبكاء والبستني العباءة واسرعنا للمشفى وأخذت غسيل معدة لم تكن تلك المشاعر والأحاسيس في قمة الأطمئنان بكل كانت في قمة المعاناة كنت في شبه غيبوبة ومسمومة البدن والجسم و والوعي
والأعصاب كنت في شدة المعاناة شعور لا استطيع التعبير عنه من التعب والجهد والعطش الشديد للحيآة
لم اكن ادري بما افعل حتى كان مظهري بالعباءة غير لائق وانا ممدة على فراش الموت ... اقصد ممدة على السرير كنت أشعر وكأنني سأموت وسأحتضر كنت مسمومة الجسد والدماغ والمخ كنت أشعر بالخذلان الشديد حتى مر اليوم وكأنه لم يحدث شيء وعاهدت نفسي أن لا اكرر هذه العملية البشعة المجرمة في حق مستقبلي وطموحي وحياتي أخذت اصلي وتبت إلى الله حتى شعرت بالراحة والأطمئنان والسعادة الداخلية الحقيقية وتذكرت لم انا فعلت هذا الأجل أولئك الذين تنمرو واخطأو في حقي علي وجعلوني في قمة غضبي وتعاستي ام لأجل راحتي واسعادهم من تخلصي
مسكت ورقة وقلما وكتبت كل ماضي تعيس عاش في ذاكرتي وأصبح يكدرني وما أن انتهيت حتى
ارتاح بالي وارتاح ضميري من حل مشكلاتي
أصبحت أسأل نفسي ثلاث اسألة عندما تواجهني المشكلات والمصاعب
كيف احول هذه المشكلة الى حل
كيف احول هذه المشكلة الى امر ايجابي
كيف احول هذه المشكلة الى فرصة استثمرها
والنتيجة عرفت كيف اتعامل مع مرضي ووضعية حياتي بسلام
وتخطيت المدرسة الثانوية ونجحت وتخرجت إلى أن تحقق أمنية كنت اتمناها منذ مدة

اشتريت الكتاب الذي اتمناه والعزيز على قلبي ولقد أفادني كثيرا
أصبحت مبتهجة في حياتي ومتفائلة دوماً ولدي الأمل
بأن غداً افضل وأجمل
وحصلت لدي العديد من الأمنيات والسعادة الداخلية التي لا استطيع ان احصاها وتيسرت اموري وأصبح اي شيء اريده يركض الي تغيرت حياتي التي لا استطيع قياسها وغيرت من نفسي الكثير وجددت من نفسي واملي
وأصبح اي امر كنت افكر فيه يأتيني
ومرت الأيام وتقربت من الله وتحسنت نفسيتي الحمدالله تغير من حالي ٨٠ بالمئة
وجرت الأيام وانا في الأجازة وأاتني نوبة اكتئاب بسبب عدم انتظامي في الدواء النفسي الذي وصفه لي الطبيبة النفسية
وخسرت جوالي وصديقاتي في لحظة حرق بطارية الجوال ورميها في حاوية القمامة أكرمكم الله
خسرت صديقاتي وافتقدتهم وندمت على مافعلت بهم حتى
اشتريت جوالا جديداً واسترجعت معظمهم
وأيام ووصلت لأقصى الملل والندم بفقدان صديقة عزيزة على قلبي
وذهبت لأصلي صلاة الفجر في رمضان شهر الفضل والكرم وصليت مرة اخرى صلاة التوبة وما أن انتهيت حتى رفعت يدي للسماء وانهمرت بكاءا وخشية ووصلت لرحلة الندم والأسترخاء والراحة وعاهدت ربي بأن اصلح بيني ومع علاقتي بأهلي والآخرين
وان اكون طيبا نقيا من الداخل مؤدبا في التعامل مع نفسي والآخرين وخصوصاً علاقتي مع ربي اخذت اكتب الخطة العلاجية السلوكي لحالتي
فقمت بكتابة التقرب من الله بالطاعات والأعمال الصالحة كالتطوع
وممارسة رياضة اليوغا وسماع توكيدات الذات وعدم كبت المشاعر والأحاسيس بكتابتها في ورقة ثم تمزيقها صغيرا صغيرا
قراءة كتب عن تطوير الذات وانصحك بكتاب حياتك للمؤلفة حنان السماك وكتاب قوة التحكم في الذات للدكتور ابراهيم الفقي
ورؤية فيديوهات تحفيزات الذات على المواقع التواصل الأجتماعي
و التنزه الأماكن الجميلة ومنشرحة
التكلم مع آخرين ترتاح لهم وتسعد معهم وممارسة النشاطات المنزلية وممارسة وتنمية الهوايات
وممارسة النشاطات الأجتماعية كالذهاب للمناسبات والأختلاط بالآخرين طبعاً الأختلاط بالأيجابين والابتعاد قدر المستطاع عن السلبيين والمتنمرين
دعوني أكمل الآن اشعر انني افضل من السابق
هل تصدقون أن هذا المرض والأبتلاء علمني اشياء كثيرة
علمني ان اصبر واحتسب الأجر من الله وأن لا أيأس من روح الله او اقنط لأن القنوط حرام
علمني ان ألجأ لله واتقرب إليه كثيرا
وتعلمت أن الحياة مع الأكتئاب واي مرض آخر أو بدون امراض
لاتمشي على خط مستقيم وان السعادة ليست بنفس المستوى كل يوم بل تتفاوت درجاتها وتتغير من حزن وصدمات وانكسارت وابتلاءات لتعلمنا شيئاً مفيدا لا ندركه الا لاحقاً وان حكمة رب العالمين وقضاءه وقدره إلا رحمة واسعة منه وفوق الجميع
تعلمت أن لا ابقى على الفراش ممدة بل انهض وأقوم وأبدأ يومي بأمل جديد وتفاؤل
تعلمت أن ربي لم يقدر لنا إلا لخير
تعلمت أن اهتم من نفسي والآخرين وحتى حياتي
تعلمت أن أهتم بشخصيتي ومظهري لأن الأهتمام بالمظهر يعدل النفسية
تعلمت أن لابد وأن أغلقت بك الأبواب وأصبح الناس كلهم ضدك
ستجد هبة من الرحمن إنساناً حنوناً عليك وعلى حياتك ويساعدك للخروج من هذه الحالة
تعلمت أن أكون واعية
تعلمت أن هناك فرصة في كل عثرة وان هناك امل جديد
تعلمت أن مهما سد بوجهك الأبواب فلابد أن تشرق الشمس يوماً وتنتهي الظلام
تعلمت أن لا أضخم الأمور والمشكلات وان اتجاهلها
تعلمت أن اجعل حياتي إيجابية بكتبي وصلاتي ودعائي
تعلمت أن لاشئ يستحق في الدنيا أن تنهار وتبكي الا كموت أحدهم عزيز على قلبك
تعلمت أن الأنتحار ماهي إلا وسيلة مجرمة بشعة بحق ذواتنا وحياتنا
فكر معي قليلاً اذا انتحرت اين سيكون مصيرك في الآخرة في جهنم

.......

خالدين فيها
فكر هل ستضيع مهاراتك واحلامك وطموحاتك من أجل موتك ؟!
فقط فكر وماذا تعلمت من قصتي؟!!
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس