عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2023, 09:37 PM   #21
الهجام
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية الهجام
الهجام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61286
 تاريخ التسجيل :  10 2020
 أخر زيارة : يوم أمس (08:46 PM)
 المشاركات : 1,391 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاقد صبري مشاهدة المشاركة
اخي لا ارغب في فتح موضوع جديد للاستفسار
واعتذر منك على كثرة الاسئلة
لا تتحرج من سؤالي أخي الكريم وسأجيبك بقدر استطاعتي إن شاء الله .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاقد صبري مشاهدة المشاركة
اخي قبل سنواات طويله كان عندي قناعه قوية
اني بخير واني املك اشياء واني املك عقل جميل
مع اني ربما اكون مضطرب اكثر من اني عليه الان
وبوقتها لا املك المال ولا عمل ولا حتى ملابس كثيره
ولكني الان في هذا الوقت لست قنوع ولا احب نفسي اكثر

ماهي هذي الحاله وكيف علاجها
فقط ارغب ان اقول لنفسي انني لست مريض نفسي
لان الناس اصلا الان اكثرهم مرضى ولا يقتنعون

ايضا اشعر في خوف من التقدم بالعمر ومراقبه اعماز الناس
اشعر ان لم يبقى لي شي على الشيخوخه مع اني في سن الشباب
ليس شرطاً أن كل ما تعاني منه أن يكون مرضاً نفسياً ويحتاج إلى أدوية أو علاج ولكن هناك أشياء تحتاج منك إلى تقبلها حتى ترتاح ، مثلاً أنت الآن كما تقول عن نفسك "لست قنوع ولا تحب نفسك وترغب أن تقول لنفسك أنك لست بمريض نفسي وأن أكثر الناس مرضى" فهذا كلام يحتاج إلى تعديل وتصويب ، ليس أكثر الناس مرضى نفسيين لأن المرض النفسي ليس بعض التغيرات في السلوك أو الأخلاق أو بعض الكآبة والحزن وتقلبات المزاج العادية التي يشعر بها بعض الناس لأن هذا لا يكاد يسلم منه أحد وإنما المرض النفسي اضطراب أشد حدة ووطأة .

ولا ينبغي عليك أن تكره نفسك لأنك مريض نفسي بل عليك أن تتعلم تقبل نفسك الجديدة وتحبها على ما هي عليه بمرضها وتحاول التأقلم مع وضعك الجديد وترضى بما قسمه الله لك دون معاندة أو مكابرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ) لأن عدم تقبل نفسك ومرضك وكثرة التبرير لنفسك بأن أغلب الناس مرضى سيجعلك تعيساً فقط ولن يغير شيئاً من حالك .

لو تأملت قول الله تعالى (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) لوجدت أنك تملك الكثير من النعم حتى وإن كنت مريضاً في بدنك ولكنك تملك الأمان في بلدك وتملك قوت يومك وتملك سمعاً وبصراً وقدرة على الحركة والعمل وأن تكفي نفسك ولا تحتاج لأحد وحتى مع مرضك فأنت وسط الناس ولست محتجزاً في مصحة ، فكل هذه نعم عظيمة أكبر بكثير مما أنت فيه من مرض فاحمد ربك عليها وتقبل نفسك فمرضك ليس عيباً لتخجل منه بل هو بلاء من الله لك وهو أيضاً وسيلتك للتقرب إلى الله ودخول الجنة بصبرك عليه كما قال الله تعالى : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .

وأما الخوف من التقدم في العمر فلا فائدة منه لأن الوقت يمضى بكل الناس ولن يخلد أحد في هذه الدنيا ، فالأولى أن تشعر بالخوف من الوقت الذي تمضيه في معصية الله وترك طاعته لأن هذا هو الوقت الذي ستندم عليه يوم القيامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تِرَةٌ، وَمَنْ اضْطَجَعَ مَضْجَعًا، لَا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تِرَةٌ) والتِرَة المذكورة في الحديث بمعنى الحسرة .

فالخلاصة تقبل نفسك الحالية وارضى عنها وارضى بقسمة الله ولا تشغل نفسك بالتفكير في أعمار الناس واشغل نفسك ووقتك بطاعة الله فهذا هو الذي سينفعك بإذن الله يوم القيامة .


 

رد مع اقتباس