عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-2002, 08:02 AM   #1
ريانة العود
عضو نشط


الصورة الرمزية ريانة العود
ريانة العود غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1592
 تاريخ التسجيل :  05 2002
 أخر زيارة : 03-06-2003 (01:49 PM)
 المشاركات : 107 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
كيف ننسى من أحببناه



السلام عليكم ورحمة الله

أرغب في عرض مشكلة لإحدى صديقاتي التي هي أعز صديقة عندي وأقربهن إلى قلبي.

مشكلتها بدأت منذ أربع سنوات والآن هي تعيش السنة الخامسة من المشكلة دون حل ودون أي تطور يذكر.

أرتبطت قبل أربع سنوات عندما كانت تبلغ ال22 من عمرها بعلاقة حب راقية وصادقة بشخص يماثلها بالعمر كما يماثلها بالصفات والتعليم والمستوى الإجتماعي – أي كما يقولون "لايقين على بعض". وكانت تشعر بإنها وجدت حب حياتها بعد أن أنتظرت طويلاً فقد كانت تريد رجل بمعنى الكلمة رجل من زمن الفرسان ، نبيل ، شهم وقد وجدته ولم تكن مخطئة في ظنها به فهو فعلاً كما وصفته لي ... عاشت معه أجمل أيام حياتها وكانت تشعر بإنها فوق السحاب فهم متفقين في كل شئ وفقط بإنتظار النهاية السعيدة. ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن كما هي الحال دائماً مع أغلب المحبين ... حصلت ظروف خارجة عن إرداته هو لا يتسع المجال لذكرها قرر بعدها بإنه لا سبيل للإستمرار والفراق هو الحل ... بكت ، إنهارت ، رجته أن يجد حل آخر غير الفراق ، أخبرته بأنه من المستحيل أن تنسى حبه بهذه السهولة أو أن يمحي هو هذا الحب وكأن شئ لم يكن ولكنه لم يهتز فقد كان قوي كفاية لإتخاذ مثل هذا القرار وكان مبرره بإنه لا يعلم هذه الظروف إلى متى سوف تستمر ولا يستطيع أن يربط مصيرها به وبحب لا يعرف نهايته ... وكان قد مر سنة على علاقتهم ... لم يكن تنفيذ القرار بالسهولة التى إعتقدها فقد فشل الأثنان في هذا مرات عديدة يعودون ثم يفترقون ثم يعودون وهي ليس بيدها حيلة تغضب لكرامتها وتبتعد وتساعده في تنفيذ قراره ولكنها تضعف مرة ويضعف مرات ولكنه في المرة الأخيرة كان قاسياً عليها كثيراً وتعمد الإساءة إليها لكي تبتعد عنه ورجاها أن هو إتصل أن لا ترد عليه وقال لها أنه سيفعل نفس الشئ.

وفعلاً أبتعدت عنه ولم تكلمه ولا مرة ولا هو حاول أن يكلمها ... وأصبحت لا تتكلم عنه أمامي بعد ما كانت لا تكف عن الحديث عن كل كلمة ، كل همسة كل تصرف قام به ... أصبحت تتصرف أمامي وأمام الجميع وكأنها غير مبالية وبأنه لم يعد يهمها ولكنني أشعر بها تعاني من الداخل ، فقدت بريق عينيها الجميلتين كما فقدت ضحكتها المشهورة بها وتقلصت إلى إبتسامة منكسرة تخفي وراءها الكثير من الحزن والألم ، فقدت إحساسها بمن حولها وإذا لفت إنتباهها أحد من الرجال فهو فقط لأن فيه شئ من حبيبها قد تكون مشيته أو عينيه أو ضحكته أو صوته أو حتى أسمه ، عندما نكون في الطريق لا تلتفت إلا إذا رأت سيارة مثل سيارته عله يكون هو.

في هذه الفترة تقدم لها إربع أو خمس خطاب واحد منهم لا تختلف عليه إثنتان في جاذبيته ووسامته ووظيفته المرموقة ولكن لا حياة لمن تنادي ... كلما تكلمت معها وإحسستها بأن قطار العمر يمضي وبإنها يجب أن تفكر جدياً في مستقبلها تقول لي أنه سيرجع يوماً ما وسيجدها تنتظر طال الزمن أم قصر وإنها تفضل الوحدة والمعاناة على أن تكون مع رجل غيره.

هذه هي مشكلة صديقتي حاولت أن أختصر منها قدر ما أستطعت ... ماذا أستطيع أن أفعل معها فأنا أخشى عليها أن تكون في وهم كبير ستفيق منه متأخرة جداً هي تفكر به ليل نهار وهو الله وحده يعلم بماذا يفكر ... أرجو أن أجد لديكم الحلول المناسبة لإخراجها من حزنها وعلى الأقل محاولة نسيانه ، كيف السبيل لنسيان حبيب أو عزيز فقدناه.

تحياتي
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس