عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-2002, 01:03 AM   #2
mirror
عـضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية mirror
mirror غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1463
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
 المشاركات : 1,406 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


سادساً: لتعلم – أخي الكريم – أن الإنسان .. معرض بحياته لجوانب عديدة من النجاح والفشل .. والفرح والحزن .. والثقة والإحباط .. والتفاؤل والتشاؤم .. والأمل واليأس ... وغير ذلك .. من تجاذبات نفسية متناقضة .. وغريبة !!! والطريقة المثلى للتعامل مع لحظات الضعف البشري والاهتزاز النفسي هي الثقة المطلقة .. بأن هذه الهواجس مؤقتة وستزول سريعاً .. وعدم التوقف أمامها طويلاً أو التأثر بها على أنها واقع الحال لشخصيتنا ..!!!

سابعاً : أما ما تجده عند اجتماعك بزملائك .. ومحاولتك الحديث .. وعدم قدرتك عليه .. وتوقعك لنظرتهم إليك .. فهذه " هواجس سلبية !!" أنت المسؤول عن إيجادها في نفسك .. ولا حقيقة لها في واقع الأمر ..!!! ثم لا تعتقد أنك مطالب في أي جلسة بأن تكون المتحدث الرسمي بها.. وألا اعتبروك إنساناً هامشيا ً..!!! هذا يا عزيزي غير صحيح إطلاقاً .. لأن المشاركة لا تعني الحديث فقط .. بل مجرد الاستماع وإظهار ما يدل على التفاعل مع الحديث إما بعلامات الإيجاب أن الاستغراب أو التعجب .. أو السؤال عما خفي عنك هذه كلها مشاركات تحسب لك .. وتسر جليسك وتخرجك من دائرتك الضيقة إلى دوائر أكثر اتساعاً وشمولية وتفاعلاً ..!!

ثامناً : لا تفكر كثيراً بما يقوله الآخرون عنك .. وتبحث عن أي تفسير لنظراتهم ..!! صدقني كل مشغول بنفسه حتى الذي ينظر إليك قد يكون يفكر بأمر يخصه ذاتياً .. وحتى لو فكر بك قليلاً فسرعان ما ينشغل عنك بأموره الخاصة .. فلا يشغلك هذا الأمر كثيراً .. وانقل تفكيرك إلى طريقة "هجومية " فحواها " ماذا تكفر أنت به عن الآخرين .. وما هو تقييمك لهم .. ومدى رضاك عنهم .."

تاسعاً : مسألة سكوتك .. وظروفك الحالية .. دورها محدود جداً .. فأنت في مرحلة عمرية وعقلية .. تستطيع فيها أن تضع لك هدفاً وتحققه بمشيئة الله .. عن طريق مخالطتك لأصدقائك ومعلميك واكتساب صفات إيجابية كثيرة .. والتخلص من صفات أخرى سلبية .. وهكذا ..!!
أما وضعك الاجتماعي الحالي .. فلا تأثير له عليك .. فهو مستقر والحمد لله .. ومثلك الأعلى قد تجده في كثيرين .. وخبرتك قد تستمدها من كثيرين أيضاً إضافة إلى القراءة وما أدراك ما لقراءة .. فهي نعم المعين والرافد لبناء شخصية فذة مدركة واثقة .. ولعلي أقترح عليك مجموعة كتب منها : [ حتى لا تكون كلا ..] و[ السلسلة السيكولوجية ] وهي عبارة عن كتيبات ذات مواضع مختلفة وسهلة الأسلوب .. وكتاب [ دع القلق وابدأ الحياة ] وجميع هذه الكتب موجودة في المكتبات .

عاشراً : أما عن جرأة بعض زملاءك .. فالجرأة ليست دائماً محمودة .. بل قد تعد أحياناً نوع من التهور وعدم إدراك للعواقب .. ثم إنك مع التدريب شيئاً فشيئاً بالتحدث والقراءة من كتاب بصوت مسموع إما إخوانك سواء الصغار أو الكبار .. أو أمام أقرانك في الحلقة سيزيل عنك هذا " حاجز الرهبة " فابدأ منذ الآن وأختر " كتيباً " صغيراً لتقرأ منه .. أو اقرأ حديثاً واحداً .. وتدرج في ذلك شيئاً فشيئاً .. وتأكد أن من يتحدث أمام الناس .. أو يسأل ليس أحسن منك بل أنه تدرب على ذلك .. ولم يضع فرصة الفشل كما وضعتها أنت !!! ولذلك نجح ..!!! فابدأ منذ الآن .. وشيئاً فشيئاً ستحقق النجاح بإذن الله .

الحادي عشر : تفاءل بالخير تجده إن شاء الله .. ولا تعبر الجسر قبل وصوله .. وثق أنك بحول الله ستحقق كل طموحاتك .. فمن يملك همتك وقدراتك التي استشفها من عباراتك .. سيحقق بعون الله كل آماله .. ولن يعيقه أي هاجس مهما كان فهو أقوى من ذلك .. خاصة وأنت كما تذكر .. تملك قدرات كامنة .. ولك سابق إبداع في طفولتك .. فأخرج هذا الإبداع من مكمنه وفجر هذه الطاقات شيئاً فشيئاً .. واستغل تواجدك في الحلقة .. وتعاون معلمها جزاه الله خيراً .. بالتدريب على إلقاء الحديث وبإمكانك الإشراف على بعض الطلبة الصغار بشكل أو بآخر .. ثم التدرب على نصحهم وتوجيههم وتعليمهم والانفعال بعدها إلى مستويات أعلى .. وأنا واثق أنك بعد فترة لن تطول إذا طبقت ما اقترحته عليك في هذه الأوراق – ستقرأ مشكلتك .. وستعجب أنك عانيت منها في يوم من الأيام –
وفقك الله وحماك وسدد على طريق الخير والحق خطاك ،،


---------

من موقع الاسلام اليوم

اضغط هنا


 

رد مع اقتباس