الموضوع: ايهما اهون
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-2002, 08:46 PM   #8
mirror
عـضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية mirror
mirror غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1463
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
 المشاركات : 1,406 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


هناء عساك طيبة..

قلتي يا هناء :

(( التكلف والتصنع شيء واحساسك بأنك فجأة خائفه ولا تستطيعين ان تتصرفي لو واجهتي موقف طارئ امام الناس شيء اخر ))

لأنني لا أتقن التكلف و التصنع أو ما يسمونه بالمجاملة الاجتماعية..فهذا يزيد ارتباكي..و كرهي للمناسبات الاجتماعية التي حالها اليوم ( المجاملة ) الا من رحم الله..

(( اصلا...ا يتخيل لك ان الناس سوف يضعونك في موقف محرج ولن تستطيعين ان تتصرفي لذلك تبدئين في الانعزال عن التجمعات او جو المناسبات. ))

نعم أتحرج من خبرتي الاجتماعية المتواضعة و أشعر أنني شخص غير مرغوب فيه لعدم استطاعتي مجاراتهم في مرحهم و لا مشاركتهم حديثهم..

لا أستطيع الانسجام معهم أبدا..كما أنني أحس أنهم لا ينسجمون معي أيضا

أكره أن أكون ( متطفلة ) على أحد..

خوفي من حدوث موقف طاريء و فشلي في التصرف تجاهه كما قلتي يا هناء أيضا يزيد من توتري لذا أنسحب بهدوء..

هذا أيضا يعود الى قلة الخبرة في مواجهة المواقف الطارئة..

و الأم - التي تدلل أطفالها و لا تعودهم تحمل المسؤوليات و مواجهة المواقف في صغرهم - تتحمل جزء من المسؤولية..

---------

هناء أعذريني على الاطالة و لأنني أسهبت في الحديث عن الرهاب في المراهقة

خلاص لندر دفة الحوار الآن نحو الرهاب الثلاثيني..

---------

تقولين يا هناء أن الجو لم يتغير..

و تقولين أنك ترتاحين مع الغرباء أكثر بكثير من الأقارب..

و هذا أعتقد أن الكثير يشعرون به..

فالأقارب ( ان لم يخافوا الله ) تجدينهم يحسدونك على ما أنتي فيه

و يحاولون التقليل من شأنك و مراقبة أفعالك و تحري أخبارك..

ليس حبا و انما خوفا من أن تكوني تفوقتي عليهم في أمر ما..

أن ينجح الغريب لا يهمهم

لكن أن ينجح قريبهم فذلك يغيظهم و يشعل الحقد في قلوبهم ( الا من رحم الله )

ربما يكون هذا السبب والله العالم

لكنك تقولين يا هناء أنك كنتي ( مبسوطة ) معهم من قبل..

اذن مالذي حصل..

--------

آآآآآآآآآآآآهــا

الآن فهمت

نعم معكِ حق يا هناء..

فالاساءة تلو الاساءة تترك فعلا في النفس الأثر الكبير

و لا أخفيك أنني أيضا أتعرض لاساءات من بعض أقاربي الذين عمى الحسد و الحقد قلوبهم..

و أولا و قبل كل شيء علينا بتقوية صلتنا مع خالقنا

ثم لا نقابل اساءتهم باساءة لأننا ان فعلنا ذلك سنشعل حربا ليس لها نهاية بيننا و بينهم..

بل نتجنبهم الا فيما يرضي الله

يعني نزورهم و نصلهم فقط طاعة لله لأنه أمرنا بصلة الرحم

أما غير ذلك فاننا غير ملزمين..

ان ارتحنا لبعضنا........فأهلا و سهلا..

و ان لا.......فلسنا ملزمين الا بما يرضي الله

كما نقابل اساءاتهم بالصبر و نحتسب أذاهم عند الله فالأجر العظيم ينتظرنا ان نحن صبرنا..

و نعاملهم بالحسنى - رغم أذيتهم لنا - فلعل ذلك أن يؤثر في نفوسهم..

فالرسول صلى الله عليه و سلم كان جاره اليهودي يؤذيه و يضع القاذورات في طريقه و لم يقابله صلى الله عليه و سلم بالاساءة بل حلم عليه و صبر على أذاه و في يوم مرض اليهودي
فذهب الرسول صلى الله عليه و سلم يعوده
فتأثر اليهودي و أسلم

---------


و إن فاق أذاهم لنا قدرتنا على التحمل فأعتقد أنه لا بأس من الرد

لكن....

الرد المناسب المهذب المُسكت..المُفحِم..

و لو أنه يحتاج الى سرعة بديهة ( لا أعتقد أنها متوفرة عندي أنا شخصيا )

فكثيرا ما ترميني احداهن بكلمة تحط فيها من شأني بطريقة خبيثة..

أجهل ساعتها كيف أرد الرد المناسب عليها و أسكتها

لكن بعد انتهاء المناسبة..و بعد رجوعنا للمنزل..أتذكر الموقف و تتدفق الى ذهني فجأة عشرات الردود المناسبة..لكن بعد فوات الأوان

أهم شيء أن لا نظلمهم..

فقط نوقفهم عند حدهم ان استطعنا

و ان لم نستطع فنصبر و نحتسب الأجر عند الله عز و جل..

-------

عزيزتي هناء أعتقد أنني أطلت عليك..

سامحيني..

و ما زال للحديث بقية..


 

رد مع اقتباس