نفساني - عرض مشاركة واحدة

30-05-2008, 03:00 AM

أخي الدكتور سعيد تحيه طيبه وبعد :
استنادا الى ما تفضلت من ذكره عن مراحل تطور هذه الحاله فأرى أن المريضه مصابة بإضطراب وجداني ثنائي القطب يدعمه اضطراب الشخصيه الحدية وسأفند تشخيصي للحالة ونقاط الارتكاز التي عليها بنيت وجهة نظري.
أولا : الاكتئاب والهوس وجهان للاضطراب الوجداني ثنائي القطب , ومن هنا فقد تكون حالة الاكتئاب المزمنه عند المريضه قد تطورت لاضطراب وجداني ثنائي القطب, فمن ميزاته اعتلال المزاج العام للمريض بحيث تنتابه نوبات اكتئاب حاده او نوبات هوس .
وبناءا على ما تقدم ذكره من تغيير في سلوك المريضه كانفتاحها على المجتمع وانحرافها السلوكي , مما يدعم نظريتي ويثبت بما لا شك فيه انها مضطربه وجدانيا .وفي هذه الجزئيه ارى ان المريضه مصابه بحالة هوس الذي يبرز في انحرافها السلوكي وانفتاحها المفاجىء على المجتمع.
وفي المقابل لا تخفى نوبات الاكتئاب الحاد التي تتلخص في محاولات الانتحار المتكرره, والتي يدعمها نبذ المجتمع والاهل والمقربين لها , مما يرسخ الاكتئاب ويرفع من حدته الى اقصى درجه لينفجر في محاولة انتحار , واذا اردنا تعليل حده الاكتئاب فقد اميل الى انه موجود اصلا ويزيده شده وضع المريضه القائم حاليا
لذا فقد يصل المريض الى قرار الانتحار دون تحفيز خارجي كالحالة المأساويه التي تعيشها مريضتنا , حيث تبلغ نسبة الذين ينتحرون بين الأشخاص الذين يُعانون من هذا الاضطراب حوالي 15%، وهذه من أعلى نسب الانتحار بين المرضى العقليين والنفسيين فنسبة عالية من المشاهير يُعانون من هذا الاضطراب سواءً كان في الوقت الحاضر أو في الماضي مثل ونستون تشرشل وأرنست همنجواي (الذي انتحر في احدى نوبات الكآبة التي أصابته) و فرجينيا وولف التي أيضاً انتحرت أثناء نوبة اكتئاب من هذا المرض والكاتب المسرحي الشهير سبايك مليجان والذي كتب كتاباً معرض البروفسور الأيرلندي الشهير أنتوني كلير وهذا الكتاب كان بعنوان كيفية التغلب على الاكتئاب.
أما فيما يخص العلاج فأقترح أن تبدأ المريضه العلاج داخل المستشفى بهدف السيطرة على تصرفاتها ومنعها من إيذاء نفسها , وعليه يكون التعامل مع المرض على مستوى حدته فتستعمل مضادات الذهان لحاله الهوس وفي المقابل تستعمل مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الافراط في الجرعه الدوائيه كي لا يسبب لها هوسا.
وأما مسأله مئال المريضه فهذا لا يعلمه الا الله , على الرغم من ان هذا النوع من الاضطراب قد يكون مزمنا ولكن الله على كل شيء قدير.
وأما التعليق على ما سبق من اراء فانا اسف لان الوقت لم يسعفني للاضطلاع عليها وان شاء الله سامر عليها ان كتب الله لنا البقاء.