عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-2008, 04:50 PM   #6
د أحمد باذيب
مستشار الأمراض الباطنية


الصورة الرمزية د أحمد باذيب
د أحمد باذيب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16756
 تاريخ التسجيل :  07 2006
 أخر زيارة : 21-08-2010 (04:11 PM)
 المشاركات : 475 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


@ هل جرثومة المعدة منتشرة في العالم أم أن انتشارها محصور في مناطق أو بلدان معينة من العالم ؟

- جرثومة المعدة منتشرة في جميع أرجاء العالم ويحملها حوالي نصف سكان العالم، وقد تبين للفريق البحثي برئاسة الدكتور توماس بورين من جامعة أويوما في السويد، أن هذه الجرثومة قد طورت لنفسها طريقة فريدة للالتصاق بجدار المعدة، فعندما تنتقل عدوى تلك الجراثيم إلى المعدة لأول مرة تصبح المعدة ملتهبة ويظهر فيها نوع خاص من السكر يعرف باسم سكس يعمل عادة كإشارة لاجتذاب الخلايا المناعية ويشرح د. بورين بقوله إن الهدف هو إطلاق إشارة تفيد بأن ثمة جزءاً من الجسم يحتاج إلى مساعدة، وأنه يستحسن الآن إرسال المزيد من كريات الدم البيضاء لتقديم تلك المساعدة الهامة، ويضيف لسوء الحظ أن جرثومة المعدة تمتلك قدرة هائلة على التكيف وقد طورت أدواتها لاستعمال السكر الجديد الظاهر لغرض أفضل هو الالتصاق بخلايا المعدة. وعندما يحدث هذا الالتصاق فإنه يؤدي إلى حدوث التهاب أقوى والإصابة لقرحة المعدة.

أسباب الإصابة بجرثومة المعدة : جرثومة المعدة موجودة داخل الجسم ويحملها نصف سكان العالم. وتظهر فجأة عند كثير من الناس ولا يوجد سبب آخر للعدوى.

@ ما هي أعراض جرثومة المعدة ؟

- أعراض الإصابة بجرثومة المعدة هو حدوث حرقان أو ألم بالمعدة يبدأ عادة بعد 45دقيقة بعد الأكل أو بالليل ويختفي الألم بتناول الطعام أو بالقيء وهذا الألم يتراوح من ألم خفيف إلى ألم شديد وقد يتسبب في استيقاظ المريض من النوم في منتصف الليل. وهناك آلام أخرى مثل الصداع وارتفاع درجة الحرارة وربما حمض وإحساس بالاختناق والحكة وآلام بأسفل الظهر ويصاحب ذلك إسهال شديد ونقصان في الوزن.

@ ما هي وسائل الكشف المعروفة لتشخيص جرثومة المعدة؟

- يجب على مريض جرثومة المعدة المتابعة الإكلينيكية والتأكد مع الطبيب المعالج والكشف عن الجرثومة في المعدة بالطرق التالية حسب المتوفر لدى المستشفى وهي:

1- اختبار التنفس Urea Breath Test يتميز هذا الاختبار بالدقة الشديدة وسهولة إجرائه حيث يعطى المريض كبسولة تحتوي على كربون + Urea وبعد عشر دقائق يقوم المريض بالنفخ في كيس خاص لمدة 3دقائق وفي حالة وجود الجرثومة في المعدة تخرج الجرثومة إنزيماً معيناً يقوم بتكسير الكربون واليوريا فيعطي امونيا + ثاني أكسيد الكربون الذي يحتوي على الكربون المشع والذي يتم قياسه للتأكد من وجود الجرثومة وأنها في حالة نشطة. ويلزم لهذا الاختبار أن يكون المريض صائماً لمدة 4ساعات ولا بد من عمل هذا الاختبار مرة ثانية بعد أربعة إلى ستة أسابيع من انتهاء العلاج.

2- اختبار الدم: يعتبر هذا الاختبار هو الأكثر انتشارا ولكن يعيبه أنه لا يعطي تشخيصاً أكيداً لوجود الجرثومة حيث يتم اختبار المريض للبحث عن وجود الأجسام المضادة للجرثومة ولكن وجود هذه الأجسام لا يعني أن الجرثومة نشطة، بل يعني تعرض المريض للإصابة بالجرثومة سابقاً أو حالياً ولا يحدد بالضبط نشاط الجرثومة إذا كانت موجودة حالياً أم لا.

3- اختبار البراز: ويتم البحث عن الجرثومة في اختبار خاص يتم عن طريق فحص البراز وإيجابية البراز تعني أن الشخص مصاب بالجرثومة ويتم معرفة ذلك عن طريق المجهر.

4- الاختبار بواسطة المنظار: يتم أخذ عينة من المعدة وفحصها للبحث عن جرثومة المعدة ولكن تكمن المشكلة هنا في تخوف العديد من المرضى من ذلك الفحص والذين يفضلون الطرق الأبسط للكشف عن الجرثومة.

@ علاج جرثومة المعدة بالأدوية المشيدة والأدوية العشبية والمشتقات الحيوانية

- تعالج جرثومة المعدة بالأدوية الكيميائية المشيدة وكذلك الأدوية العشبية :

أولاً: الأدوية المشيدة والمضادات الحيوية

لفترة طويلة كان هناك إجماع لدى العديد من العلماء على أن أسلوب العلاج التقليدي الأمثل هو مزيج من دواء الدينول (من أملاح البزموث) مع الأموكسيسللين والفلاجيل بحيث يعطى لمدة 14يوماً يتلو ذلك تناول الدينول بمفرده لمدة 15يوماً. وقد أدى هذا النظام العلاجي إلى القضاء على جرثومة المعدية بنسبة 80% وهي نسبة جيدة إلا أنها أدنى من المطلوب كما أن الآثار الجانبية وصعوبة تناول الدينول حدتا كثيراً من التوسع في استخدامها، حتى بعد أن طور نظام العلاج إلى عدة أنظمة أخرى منها الدينول مع التتراسيكلين والفلاجيل، الذي حقق نجاحاً أعلى نسبياً من النظام الأول وزاد من نسبة الشفاء إلى حدود 87% تقريباً. وقد تحمله كثير من المرضى ولكن على حساب حدوث أعراض جانبية متعددة. ويستخدم الدينول أيضاً الآن مع دوائي التتراسيكلين والكلاسيد حيث تصل نسبة الشفاء إلى 90%.

لعل أحدث علاج في هذا المجال هو استخدام الدينول مع الرانتيدين (احد مثبطات الهستامين H2) والمعروف باسم زنتاك كمركب واحد أطلق عليه أسم بايلوريد ويستخدم مع مضادين حيويين في نفس الوقت مما يرفع نسبة الشفاء إلى حدود 95% ويعتبر الأميبرازول وهو دواء يؤدي إلى تثبيط إفراز الحمض من المعدة من خلال توقيف المضخة التي تفرز الحمض إلى التجويف المعدي، ووجد أن استخدام هذا الدواء مع المضاد الحيوي الأموكسيسيللين يعطي فائدة معقولة واستخدام هذا النظام بات من أكثر الأدوية استخداماً لسهولة تناوله ولندرة الآثار الجانبية، ولكن سرعان ما تبين من التقارير الأولية أن هذا المزيج مخيب للأمال وأنه يؤدي للشفاء بحد أقصى 55% ولذلك بدأ الأطباء في الإحجام عن صرفه.


 

رد مع اقتباس