عرض مشاركة واحدة
قديم 30-04-2009, 08:38 AM   #1
راضي بالمكتوب
عضو فعال


الصورة الرمزية راضي بالمكتوب
راضي بالمكتوب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27573
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 16-04-2010 (09:37 PM)
 المشاركات : 40 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
"صناعة الخوف " بحث صغير من خلال رؤيه خاصه



بسم الله الرحمن الرحيم

الخوف هو العمودي الفقري لجميع الامراض النفسيه والقاسم المشترك بينها وهو البؤره التي من خلالها تتفرع التصنيفات الطيبه للامراض النفسيه ,, تتعدد التسميات والمسببات ولكن يبقى الخوف هو البذره الاساسيه ,, إذا صلحت صلحت الصحه النفسيه وإذا فسدت فسدت الصحه النفسيه ,,

اشد انواع الخوف هو الذي يصنعه الانسان في خياله وليس مايواجهه في واقعه ,, فالانسان يصل أعلى درجات الرعب عندما يتخيٌل مواقف مرعبه يخشى أن يواجهها ولو شاءات الاقدار والصدف أن يواجهه ماكان يخشاه فسوف يجد أن الخوف على الواقع اقل مما كان يدور عنه في مخيلته

فمثلا لو كان إنسان يخشى من حوادث الطائرات جداا ( خوف مرضي ) وقيل لهذا الشخص سوف تكون رجلة بعد أسبوع من الآن ,, هذا الشخص خلاال هذا الاسبوع ربما يتعرض للارق والقلق والخوف والاكتئاب والضيق وجميع الاعراض المعروفه بسبب خوفه الشديدة من الطائرات

فلو فرضنا إن الشخص الموجود في الطائره تعرض لحادث طيران وسقطت الطائره وشاء الله سبحانه وتعالى لهذا الشخص النجاة

هل تعلم أن هذا الشخص في اثناء الحادث لم يشعر إلا بنسبة 30 % فقط من الذي كان يشعر به قبل الرحله !! ,,, والسبب في ذالك إن هذا الشخص صنع في مخيلته أحداث من أخراجه وتمثيله ومعالجته الدراميه وتفنن في رسم صورة للاحداث التي سيواجهها في الطائره من لحظة أعلان الخلل الفني الي سقوطها ,, وربما خلال الاسبوع الذي يسبق الرحله أستطاع أن يرسم تصورات واحداث عن الرحله تفوق عدد حلقات المسلسل المكسيكي ماريا مرسديس

بينما في الواقع واثناء المواجهه لن تظهر له التفاصيل الدقيقه التي يتخيلها ولن يجد فرصه في أسترجاع ماكان يتخيٌله عن حوادث الطيران ستمٌر الامور سريعاا ولن يشعر بكل أحداث الرحله وربما لحظة اعلان الخلل الفني وقبل سقوطها أغمى عليه ومرٌت الاحداث ولم يشعر بشيء ,,, وحتى لو فرضنا أنه مستيقط منذو بداية الخلل الفني الي لحظة سقوط الطائره فأنه لن يشعر مثل الخوف الذي كان ينتائبه في الخيال عن سقوط الطائره

وقس على ذالك جميع المخاوٌف المرضيه التي تنتاب الانسان بستثناء الاشياء التي تصادف الانسان في وعيه ويعيش تفاصيلهاا مثل " التعذيب في السجون " وغيرها من الامور التي يشعر الانسان بتفاصيلها الدقيفه واقعياا وحسياا ,, وقد تنتهي بعض المخاوف من حياته نهائياا بعد أن يلمسها على الواقع مثل الخوف من بعض الحيونات الليفه التي سيكتشف أنها صورت في مخيلته سباع ضاريه ووحوش كاسره وهي لسيت إلا حيوانات أليفه

وينطبق ماقلناه في البداية على بعض المخاوف التي تتعلق بالافكار المزعجه على أعتبار انها لسيت واقع محسوس فهو يتفنن في أخراجها بالصور المرعبه التي تتناسب مع تفكيره والشخص المصاب بالخوف المرضي يتسحق جائزة الاوسكار في أخراج الافلام المرعبه لانه يتفنن في أخراج مايتخيله مرعب بطريقة ابداعيه ويجعل من الاشي أشياء ومن المستحيل واقع ومن الامعقول معقول ولعدم امكانية مواجهتها لانها فأعلب الاحيان غير واقعيه ولسيت إلا في دهاليز الخيال فأنها تبقى حبيست افكاره وتصوراته لفترات طويلة


الانسان المصاب بالخوف المرضي أنا وفي رؤئيتي الشخصيه أرى أن المخ لديه أشبه بالمغناطيس الذي يلتقط الافكار التي تدور في داخل النفس وتبقى عالقه لو أنشغل قليلا بأمور أخرى داخل نفسه يجد فيها المتعه للتقطها المخ وبقية عالقة تخفف عنه بعض العناء الذي يواجهه من جراء الافكار المزعجه التي لاتفارق مخيلته


إذن ماهو الحل

يجب أن تعلم تمام العلم أن الخوف الناتج عن مخيلتك لايساوي شيء من الذي سوف تعيشه في الواقع ,, الخوف هو صناعتك ,, أنت من يكتب قصته وسناريوه وحواره وانت من يقوم بدور الممثل والمخرج والكاتب والمخ لسى إلا دور سنما لعرض ماصنعته أنت ,, وعندما تواجهه في الواقع سوف تجد أنك بمخيلتك نجحت في صنع أثاره لنفسك عجز عنها واقعك فلست مبدع إلا في تعذيب نفسك لا اكثر ولا أقل


يجب عليك الاطمئنان ولاتهتم للاعراض الخوف لكل انسان خلطته الخاصه فالشخص الذي يشعر ببردة الاطراف ليس مثل شعورك انت ,, قد تتفق المسميات لكن تختلف الاحاسيس ,, هكذا طبيعة المرض النفسي الانسان لن يصبح مريض نفسي إلا اذا وصل لشعور يعتبر نفسه أكثر شخص معذب في هذي الدنيا فمتى وصل الي هذا الشعور دخل في دائرة المرض النفسي ,,

لاتهتم للاعراض حتى ولو كانت غريبه عادة الشخص الذي يرا شخص يشعر بنفس اعراضه او اشد منها يشعر بالراحه نوعاا ماء لانه شعر بالطمئنينه وأنه ليس وحده الذي يعاني ,, او أن مايعانيه ليس خطير بدليل ان الشخص الفلاني شعر بمثل ما اشعر ومازال حياا , هكذا يدور في مخيلة البعض

لاتهتم ابدا للاعراضك المزعجه ولاتقيس أعراضك التي تشعر بها على الاخرين كما قلنا لكل شخص خلطته الخاص من هذي الاعراض ,, الشعور بالطمئنيه يجنٌبك التخبط هنا وهناك والاسئله الكثيره عن ماتشعر به والذهاب الي عشرات الاطباء والمستشفيات

وأهتم كثيراا في الابتعاد عن تضخيم المجهول الذي لايعرفه احد وابحث عن مايشغل فراغك ,, صحيح ان الكلام لا يؤثر كثيراا ولن يحقق شفااء لاحد ولكن الاكيد انك عندماا ترا ان مخاوفك في الواقع تافهه أمام ماصنعته في خيالك فتأكد حينهاا انك شفيت تماما ,,

نسأل الله لنا ولكم الشفاء والعافيه والسعادة في الدارين
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس