عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2009, 07:31 PM   #5
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


في هذه الحالات التي نحاول دراستها نرى أن "المعالج" يقرأ بالفاتحة
وبآية قرآنية كريمة "إنك ميت وإنهم ميتون"
نتسائل:
هل لهذه الآية الكريم ارتباط بالجن ؟ و لماذا يستمر في تكرارها عشارات المرات وهل هذا وارد في سنة نبينا عليه الصلاة والسلام؟
ماذا فعل الصحابة رضوان الله عليهم حينما سمعوا هذه الآية الكريمة :
أخرج عبد بن حميد والنسائي وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنه قال‏:
"‏ لقد لبثنا برهة من دهرنا ونحن نرى أن هذه الآية نزلت فينا، وفي أهل الكتابين من قبل ‏{‏إنك ميت وإنهم ميتون ثم أنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون‏}‏ قلنا‏:‏ كيف نختصم ونبينا واحد، وكتابنا واحد‏؟‏ حتى رأيت بعضنا يضرب وجوه بعض بالسيف، فعرفت أنها نزلت فينا"
وأخرج عبد بن حميد عن الفضل بن عيسى رضي الله عنه قال‏: "‏ لما قرأت هذه الآية ‏{‏إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون‏}‏ قيل‏:‏ يا رسول الله فما الخصومة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏في الدماء‏"‏‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{‏إنك ميت وإنهم ميتون‏}‏ قال‏:‏ ‏"‏نعى لنبيه صلى الله عليه وسلم نفسه، ونعى لكم أنفسكم‏"‏‏.
المتتبع لأفعال السلف يعلم أن هذه الآية لا علاقة لها موضوع المس والجن...
ولا ندري لماذا أقحمها هذا المعالج في رقيته؟
نتسائل أيضا ما مدى تأثيرها على امرأة يبدو أنها قليلة البضاعة في تفسير وفهم آيات القرآن الكريم؟ كيف تفهم امرأة بسيطة فقيرة كما يبدو من حال بيتها تهديد رجل قوي ذو صوت جهوري يقول لها عشرات المرات : "إنك ميت وإنهم ميتون" أتساءل ما وقعها على هذه الضحية الضعيفة المريضة التي تكابد الأمر والتي يكاد يخنقها المنديل الذي وضع على رأسها ويمنعها حتى من التنفس بيسر؟
كما أتسائل ما وقع وضع يد رجل غريب على امرأة كيف يكون إحساسها وهو يلمس رأسها وجسدها بل ويلوح برأسها الصغير يمنة ويسرة ليطرحه أرضا في آخر المطاف؟
ما ذا تفعل امرأة مبتلاة حينما ينهال عليها، من وثق أهلها فيه ليخفف عنها، بالضرب المبرح المستمر كأنه يجلد من فعلت كبيرة من الكبائر؟
إما أن تتركه يفعل ما يريد وأمرها إلى الله إن استطاعت الصبر وإما أن تنطق الجنية التي بداخلها حتى تنقذ ما بقي لها من كرامة... وحتى لا ينهال عليها بما هو ألعن...
ماذا تفعل المسكينة الصابرة حينما يطأ رجلها بكل ما أتاه الله من قوة ولا أحد يغيثها؟
إما أن يغمى عليها كما وقع في إحدى الحالات وإما أن تنطق مدعية أنها جني حتى تسلم من هذا العذاب الأليم..
أتساءل أيضا هل كان السلف يفعل هكذا بالنساء؟
وهل صحيح أن هناك من رجال العلم الورعين من يبيح ذلك؟ لا أعتقد ذلك.
أين نضع قول نبينا الكريم : رفقا بالقوارير"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اوصيكم بالنساء خيرا ... وقال صلى الله عليه وسلم رفقا بالقوارير ..
وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقارورة لسهولة كسرها... ولرهافة أحاسيسها وعواطفها...
إذا كان الزوج وهو من له الحق على زوجته لا ينبغي له أن يضرب زوجته (إلا في حالات ناذرة جدا وبأسلوب راق بعد أن يستوفي كل السبل من وعظ وهجر جاز له بعدها أن يضربها ضرباً غير شديد تأديباً لها متجنباً الوجه والشتم) فأنا بالغريب مع امرأة مريضة غريبة عنه؟
هل الرجول هي الغلظة والضرب والسب؟
هل قوامة الرجل على المرأة أيا كانت هذه المرأة ، باستعمال السلطة والدكتاتورية هل القوامة فضاضة وغلظة وضرب وإهانة وتجريح؟


 

رد مع اقتباس