عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2009, 05:29 AM   #1
((أبوعلي))
عميد المنتدى
مُعتـّق برائحــة الطين!


الصورة الرمزية ((أبوعلي))
((أبوعلي)) متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4554
 تاريخ التسجيل :  08 2003
 أخر زيارة : اليوم (01:21 PM)
 المشاركات : 11,521 [ + ]
 التقييم :  129
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Darkred
بين أفعل التفضيل وأفعل التضليل!!




بسم الله الرحمن الرحيم







في حياتنا اليومية ما أكثر ما نجد أفعلَ ومشتقاتها,,في تصوراتنا وأحكامنا تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين,,,



وبلا شك فإن الأحكام لا بد لها من أفعل التفضيل ولا يستقيم حكم دونها سواء حكم على ذات أو وضع معين أو على شخص,,,


وبما أن لكثير من المعاني السليمة ملابسات سلبية نتيجة سوء التعاطي أو التصور المغلوط فإن لأفعل التفضيل إفرازات سلبية سألخص منها ما يحضرني الآن و لعل في قادم المداخلات مزيد منها,,,


أبرز تلك الإفرازات السلبية أن أفعلَ يترتب عليها التباس الحقيقة وضياعها فكثيراً ما يؤدي التفضيل بين طرفين إلى هضم حق طرف أو منح حق لآخرَ غير مكتسب,,,


ويتأكد هذا الشيء في حال الأحكام المطلقة تجاه الآخرين في جانبي الخير والشر والحسنات والسيئات فالإنصاف يقتضي الموازنة بين طرفين بقدر حسناته وسيئاته وبقدر طبيعة ونوع تلك الحسنات والسيئات ولذلك نجد أن الحقيقة هنا كثيراً ما تكون مشوشة,,,


ويتجلى هذا الإفراز السلبي في حال التعايش مع الغير سواء كان صديق أو زوج أو شريك وذلك إذا أردنا الحكم على أفعاله وتصرفاته والتفضيل بينها,,,فهنا يبرز الوجه القبيح لعدم الإنصاف فإذا برز خطأ معين من هذا الشريك فهو يمحو جميع إيجابياته وسابق فضله فيصبح هذا الخطأ هو المحور والمحرك الرئيسي في النظرة والتعامل وهذا خطأ فادح يؤدي إلى تعكير صفو الحياة,وكما قال الشاعر : من ذا الذي ما ساء قط!!


لذلك نجد أن هذا الشخص لا ينظر إلى هذا الشريك إلا بمنظار هذا الخطأ فقط وكأنه منزه عن الأخطاء وربما تكون لديه أخطاء أعظم يتجاهلها ولا يهتم بها!




ومن الأحكام المضللة الحكم تجاه الذات وبما أننا في منتدى نفسي فللحديث مناسبة وتناسب فالمرض النفسي بشكل خاص يؤثر فيه التحسن بشكل إيجابي مهما كان هذا التحسن بسيطاً,لذلك نجد المريض أحياناً لا يمنح هذا التحسن قدره وقيمته فيقارن بين حاله اليوم وحال الأمس فلا يجد فرقاً وهذا تصور خطأ فالتحسن مهما كان ضئيلاً ينبغي الاهتمام به واعتباره والمحافظة عليه وتدعيمه,لذلك تكون أفعل التفضيل هنا في الموازنة بين الأحوال والتحولات النفسية والمزاجية,,,






هذا ما يحضرني هنا,,,


وبالله التوفيق....
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس