نفساني - عرض مشاركة واحدة

17-03-2010, 05:31 PM

سأعرض لكم تفسير السلوك الجنسي عند نظريتين لهما باع طويل في علم النفس:
من وجهة نظر التحليل النفسي: حيث يرى أصحاب هذه النظرية أن الاضطرابات الجنسية تدأ في الظهور في مراحل الطفولة المختلفة و تستمر مع الطفل الى ما بعد المرحلة التناسلية.حيث تكون للأطفال القدرة على الحايلبمختلف الوسائل الدفاعية للتغلب على قلق الحصاء أو حسد القضيب الذين يلازمان المرحلة الأوديبية.
حيث يذهب أصحاب هذه النظرية أن الاضطرابات الجنسية تعود الى مراحل سابقة لمراحل نمو الطفل ، و بالأخص المرحلة الأوديبية .
أرجع أصحاب هذه النظرية الاضطراب الجنسي عامة والشذوذ خاصة الى هذه المرحلة بسبب ما يحدث فيها من خصائص و الشذوذ يكون بسبب تماهي الطفل بأمه و البنت بوالدها .
من وجهة نظر السلوكيين:فأصحاب هذا التيار يرجعون الشذوذ الى عملية اشراط وتكرار مبكر ترتبط بها خبرات جنسية مفصلة عند شخص منحرف كأن يتعلم الصغير الاستمناء في الحمام.
فاختلاف اديولوجية كل تيار أدى الى اختلاف تفسير ظاهرة الشذوذ .
الا أنه يمكن القول بأن العوامل تتداخل فيما بينها لتصنع لنا انسان شاذ .فتقمص الطفل لشخصية أمه من سلوكات و أفعال مدعمة بالتكرار .قد تؤدي الطفل الى ترسيخ هذه المعارف في ذهنه حيث وان لم يجد سلطة راعة تتمثل في القيم والأخلاق سيؤدي به حتما الى شخصية شاذة ومن هنا يمكن لنا تفسير هذه الظاهرة الدخيلة الى مجتمعنا نحو نوعين :
- الشذوذ الجنسي العابر و الذي عادة يكون في الطفولة المتأخرة والمراهقة المبكرة وتكون تحت شعار التجريب،الاستطلاع ...و ينجلي هذا النوع بسبب ظهور السلطة الرادعة ، أو ايجاد البديل ، أو باستيقاظ الوعي ويمكن أن نسمي هؤلاء الشواذ بالمماثليم للعصابيين حيث لم يفقدو صلتهم بالمجتمع وسرعان ما رجعو الى ضوابطه وما شابه ذلك .
- الشذوذ الجنسي المستديم وهو كمسلك للحياة حيث يكون نتيجة استمرار الشذوذ العابر فلا سلطة تردعه ولا ضمير يحاسبه .فهو الوصول الى درجة الاشتهاء و التلذد .ويمكن تسميتهم بالمماثلين للذهانيين بسبب فقدهم الصلة بمجتمعهم و الانصياع الى ضوابطه ،و التمادي في انشاء و الدخول في جماعة شاذة هروبا من الواقع.

ومما سبق لي ذكره فالخصائص النفسية للشاذ نذكرمنها:
فهي تختلف من شاذ الى آخر حسب نوع الشذوذ فهم يمتازون بعدم النضج العاطفي ،لهم مظاهر الشخصية الانطوائية ، البعض يتسم بالشخصية العدوانية أو المضادة للمجتم و آخرون يعانون من الضعف و الكرب و اليأس بسبب شذوذهم و موقف المجتمع منهم.