عرض مشاركة واحدة
قديم 14-12-2002, 01:59 AM   #34
ابن الرياض
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ابن الرياض
ابن الرياض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1720
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 21-08-2011 (01:36 PM)
 المشاركات : 2,730 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


قبل البداية أود أن أعلن - والله أعلم بالسر - للجميع أن قولي هذا ليس هجوما أو تجنيا أو تحريضا على الزوجات ، أو حث للأزواج على الزوجات ، إنما هي والله كلمات صادقة ، أحث الجميع على تقوى الله فيها ، ومن وفقه الله في زواجه وذاق طعم السعادة فليلقي بكلامي ، ولا يعيره اهتماما ، مادام في سعادة وهناء ، أسأله تعالى أن يديمها على الجميع ، وقد وفقني الله لجمعها ، ثم وفقني لعرضها ، فأقول بادئا ومستعينا بالله :

الزوجة هي أمي وأختي وعمتي وخالتي وقريبتي :

فلها الجنة إن احترمت زوجها .
ولها الجنة إن لزمت زوجها بالطاعة والخدمة والرعاية .
ولها الجنة إن عرفت حقا أن لزوجها حقا أعظم من حق أمها وأبيها معا .
ولها الجنة إن استطاعت أن تحفظ سر زوجها ، وأن تحسن عشرته لتدوم محبته .
ولها الجنة إن مات عنها وهو راض ، أو ماتت وهو راض عنها .
ولها الجنة إن عملت ما كان في رضا زوجها في غير معصية ربها .
ولها الجنة إن نصحت زوجها وأرشدته لعمل الخير وحثت على البر والتواصل فيه .
ولها الجنة إن صبرت على زوجها ، ولم تر منه أمرا فيه بأس .
ولها الجنة إن أخلصت لزوجها وقدمت له ما تستطيع بقدرتها ، والله حسيبها وعليم بها .

أقف احتراما : للزوجة القيادية ، المخلصة ، المطيعة ، الاجتماعية ، الوفية . وفي ذلك تحقيق لحقها و واجبها ، كما أن لها وعـد ليس مني ، بل هو من أصدق واعد ، ومن وأوفى نائل ، بالجنة تدخلها من أي الأبواب شاءت .
القيادية:التي تكون قائدة عليا في بيتها في غياب زوجها ، مسئولة عنه ، حفظا ورعاية واهتماما، إلى مجيئه، تلك التي تستطيع أن تكون قائدة للعمل بما يريد زوجها وفق شرع ربها ، باحثة وساعية وعاملة لرضا زوجها ، بعمل ما يوجبه الله عليها وعلى زوجها .
المخلصة:التي تخلص لزوجها قلبا وقالبا ، وتمنحه الصدق والوفاء ، وتوليه اهتمامها ورعايتها
المطيعة : التي تعرف أن ربها أمرها بطاعة زوجها ، وتلبيته على أي صورة .
الاجتماعية : تلك التي تقبل من زوجها أهله وأقربائه وأصحابه ، وتعمل في حب من يحب ممن لهم الاحترام عبر صلة الرحم ، وما أسعد الزوج إذا كانت واسطة خير دائم بينهم .
الوفية:التي لا ترضى لأحد مهما يكن أن يتحدث في زوجها ، وتنبري في وجهه كأسدهصور وأمام زوجها كغزال وديع .

المجتمع زاخر بهن ، ولكنهن وللأسف قليلات ، والأسباب في ذلك ربما تعود إلى :
العقل : على غير إدراك حقيقي بأمر ربها ، في حق زوجها ، مما جعلها تتصف بغير ما ذكر ، وأحيانا عكسه .
أو التربية : على تربية سقيمة أنتجت شخصية غير مهيأة ومعدة لزوج المستقبل .
أو المجتمع : على علاقة بأقرباء أو أصدقاء هن فاسدات فاشلات يعتقدن أنهن ناجحات، وعلى غير إلمام ودراية بما كان ويكون .

نعم هناك من الرجال من لا يستحق أن يصنف من الأزواج ، والمجتمع بهم زاخر ، ولكن كثير من النساء يعممن على الرجال صفاتا غير صحيحة ، بسبب وجود حالات شاذة من الرجال تعاملت مع النساء بقسوة وأنانية ، وذلك خطأ لا أرى له عذرا ، لأنه تعميم بني على مقاييس جد جائرة ، وأدهى من ذلك أن يقاس على ذلك التعميم ، أي أن يحكم بخطأ من قياس خاطئ ، فيطالب الرجال بقبول شخصياتهن مهما كانت، على أنها من حرية الشخصية، والاعتداد بالرأي ، أو لأنها مسكينة أو خائفة أو غير ذلك ، مما جعل ذلك لسانا لكل واحدة - وهن كثيرات- أن تقول لي رأيي وشخصيتي ، ولو كانت على ضلال مبين، مما سبب كثيرا من المشاكل، ورفع نسبة الطلاق ، لأسباب غالبا ما يكون قصر عقل المرأة سبب فيه ، ولذلك فكثير من النساء يكفرن العشير ، ويندبن حظهن ، وذلك مما أخبر به الصادق المصدوق – عليه الصلاة والسلام - ، والأمر في ذلك أن تجد لها مؤيدا ونصيرا في ضلالها قال تعالى ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ) ، دون أن يعرف حقائق الأمور ليضع الموازين في نصابها ، ويعلم ما لكل واحد منهما من حق ، بوجه يكفل لهما العدل والإنصاف ، دون تحيز أو تعصب ، بل بكل حكمة وروية ونظرة صائبة ، مع رضا الطرفين به حكما .

لقد تعجبت من تصرف ذلك الرجل الذي طلق نسائه الثلاث لأجل أنهن رفضن إعداد العشاء لضيفه ، ولكن قلت في نفسي ما السبب ، فكان عجبي أكبر عندما علمت أن ثلاث زوجات
جميعهن رفضن طاعة زوجهن ، وما ضر إحداهن إن وافقت زوجها وكسبت بذلك رضاه وإعجابه ، وفوق ذلك كله طاعة زوجها إن كانت تبتغي بذلك رضا الله ، واحتسبت ذلك عند مولاها ، أرجو يا أخوتي ألا يشغلنا أمر عظيم وهو سرعة تصرف الرجل بالطلاق عن أمر لا يقل عظما عنه وهو أن الزوجات الثلاث كلهن وفي وقت واحد رفضن طلب زوجهن ، ما هذا أين عقل الرجل وأين عقل نسائه ، عافانا الله مما ابتلوا به ، ولا أظن الرجال كذلك مع أنني أظن أكثر النساء هن كذلك ، فيا للأسف أين زوجات الماضي ، أين التي لا يغمض لها طرف وزوجها عليها غاضب ، والتي إذا عرفت ما يريد زوجها عملت جاهدة في ذلك ، حتى براءة الأطفال استطاعت إدراك الحقيقة ، إذ عندما تسألهم يقولون هناك فرق بين زوجات الماضي وزوجات الحاضر ، وقبل الرد علي أقول أعلم أن هناك متغيرات حديثة ، ولكن أقول ومع ذلك نستطيع التكيف معها بنفس أطباعنا ، ومحاولة مقاومتها لتسييرها كما نشاء ، لا أن نسيرها كما تشاء ، فلنا دين وعقل وخلق ، وكلها بتوفيق الله كافية لردعها إن لم توافقنا ، أو تشجيعها إن وافقت منهجنا ، دون مس ثوابتنا تحت سواتر كاذبة ، أو مسميات خداعة ، أو ألفاظ براقة .
لقد أمر إبراهيم ابنه اسماعيل – عليهما السلام- بطلاق زوجته لأنها لم تعد طعاما لضيوفه أو لأنها لم تحمد الله على نعمه ، أو ما أشبه ذلك ، وما ذلك إلا لأن المرأة قد صار فيها عيبا يستوجب طلاقها ، وليس ذلك بمبرر للزوج على عمله الشنيع ، بل هو حالة أتمنى وأعتقد أنها نادرة ، ولكن لنحاول معرفة ما حث الزوج على ذلك ، فإنه إذا عرف السبب بطل العجب
وإذا رأيت مفقوء عين فلا تحكم له فربما يكون الفاعل مفقوءة عينيه معا ! .
ولست هنا بصدد التقصي عن المتسبب في سبب ارتفاع نسبة الطلاق ، ولكن أقول لو نظرنا إلى الأسباب لعرفنا كيفية معالجة كل مشكلة قبل وصولها إلى الطلاق ، ولعرفنا أن غالبية النساء ممن تلك الفئة تريد أن يكون لها الأمر والنهي ، وألا تعيش تحت قوامة رجل كلفه الله تعالى بمسئولية أسرته ، بل تريد أن يكون لها صوتا يعلو صوته ، ورأيا يتجاوز رأيه ، وتعتقد جازمة أن تلك سيطرة وتحكم لا تقبله من زوجها ، كما تعتقد أنها لا بد أن تكون زوجة غليظة البأس شديدة الطبع ، ليكون لها صوتا ورأيا ولو كانت على خطأ ، ولا تكون غالبا كذلك إلا وجدت شر معين سندا لها ، وهو وظيفة أو أهل ، وما أقبحها إذا وجدت معا .

نعم هناك في التأريخ الإسلامي نساء خالدات ، صنعن بأيديهن رجالا وقادة ، وكانت لهن آراء سديدة ، سيذكرها التأريخ بقاء الحياة ، وأقول بأن لدينا في زماننا نساء خالدات يقمن بحقوق أزواجهن قبل مطالبتهن بحقوقهم ، ويعرفن قيمة الزوج وقدره ، من منظور إسلامي ، ولا أدل على ذلك من معرفتها الصحيحة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) ، ولم يقل أمها ، ولو أمرتها أمها بأمر ما فإنها تسرع لها ملبية دون أدنى تفكير ، ولكانت تلك المرأة مثالا للبر الإنساني ، وحث الناس على مثل ذلك ، إذن لماذا مع الزوج المقاييس تختلف ؟ ، مع أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – لم يشترط لتلك المعاملة أن يكون الزوج على صفة مثالية معينة ، فما بالك لو كان حسن التعامل مع زوجته ، ولذلك جاء التحذير للمرأة ( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام ، وما أريده في هذا الحديث هو أن يعرف الجميع حدود ( من غير بأس ) لأنني أرى الكثيرات يسألن أزواجهن الطلاق ، فهل يسألنه لبأس أو لهوى ؟. إن الإجابة على السؤال سيفيدني ويفيد كل إنسان ، رجلا كان أو امرأة ، وليتذكر الجميع أن طالب الطلاق متضرر ، ولذلك فهو مسئول أمام الله ، ثم أمام نفسه ، ثم أمام الطرف الثاني ، زوجا أم زوجة .

إنني أعرف رجالا ظلوا أوفياء لزوجاتهم ، ومحبين لهن ، باذلين لهن كل معاني الحب والوفاء والإخلاص ، وليس ذلك غريبا ، بل الغريب أن تعلم بأن زوجاتهم لم يكن ساحرات الجمال ، وذلك لأنهم رأوا في زوجاتهم ما يستحقن من الوفاء والإخلاص ، إذن هو الحب ، نعم الحب ، فأن يحب الرجل زوجته أهم من حبها له ، مع أن كلاهما مهم ، ولو لم يوجد الحب في طرف لما تمسك كل زوج بزوجته ، ولكنها الصراحة المفقودة ، ولذلك فإن النساء قليلات صبر ، وفئتهم أكثر من فئة الرجال ، فالمرأة تسمع بعاطفتها قبل عقلها ، وتصدر غالبا أحكاما مجردة من التفكير ، وإلا فلماذا لم يكن الطلاق بيدها ؟ ، وكثير من العاقلات يعترفن ويحمدن الله على أن أمر الطلاق بيد الرجل ، وفي ذلك حكمة لمن كان له عقل ، ولذلك فإننا عندما نقول للرجل لا تتوقع من زوجتك أن تحب ما تحب نقول للمرأة حاولي أن تحبي ما يحبه زوجك ، وإن لم تستطيعي بعد المحاولات فلا تفرضي عليه كره ما يحب .
الغريب في هذا المجال أن كثيرا من الزوجات إذا ناقشتهن في أمور يجب عليها القيام بها في حق زوجها فإنهن يقلن كلاما فيه من الدلالة على بطلان ذلك الزعم ، فهن يقلن عن أزواجهن بأنهم لا يستحقون شيئا من تلك الحقوق ، وبأن الزوج مقصر في حقهن ، ولذلك فمن العدل أن يكون منها تقصير أيضا في حقه ، وتلك مشكلة ، نعم هناك رجال يؤسفني أنهم من صنف الرجال ، ولكن أقول لشقائق الرجال ليس ما ذكرتم بمبرر يشرع لكن التقصير ، ولذا اعملوا فسيرى الله عملكم ، ومهما قدمتم فإنكن ستؤجرون عليه ، إلا إن كان هناك ما يخل بعقيدة المرء أو شرفه ، فحينها تختلف الموازين ، أما الأطباع والأخلاق والصفات فيجب على المرأة أن تحاول جاهدة التكيف مع ظروف زوجها
ولذلك نرى الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عظيم ) فإلى الزوجة أقول هل ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مع الدين والخلق : الطبع ؟ ، إذن أنت على ما عليه زوجك ، وما استطعت تغييره فذلك من توفيق الله عليك ، ومن فضله أن هدى زوجك لما تريدين ، فاستمسكي بزوجك ، وأشعريه على الدوام بأنه سندك وقوتك بعد الله ، وليس غيره سندك ، ولا تقولي هو لا يستحق ، بل أقول بادري وثابري ، وتوكلي على الله ، وستجدين عملك عاجلا أم آجلا .
وأخيرا في البخاري ومسلم: ( كَمُلَ من الرجال كثير ولم يَكمُل من النساء إلا آسية امرأة فرعون.. ومريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام (


 

رد مع اقتباس