عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2011, 02:53 PM   #6
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


وسوف أبداء بتدوين أول درس


إن ما تعانون منه مندرج تحت مسمى "توهم المرض" ويصاحبه عدد من الأعراض رهاب من الناس .. وأفكار وسواسية وهذا الأمر ليس شديداً عندكم والدليل أنكم ناجحون في دراستكم يضاف إلى ذلك أنكم تشعرون به إذ لم تجده أو تتهربوا من علاجه وهذا هو الأمر الأول في مراحل العلاج .. الشعور ثم الاعتراف ثم التصحيح فالمرحلة الأولى قد تجاوزتها بل والثانية إذ استشارتكم اعتراف , والآن أنتم في المرحلة الأخيرة وهي التصحيح والعلاج .. وعليكم بما يلي :
1- لا تنساقوا كثيراً خلف الأفكار الوسواسية وتضخمها .. وعليكم بإيقافها عند حد معين فإنها تكون صغيرة ثم تكبر ليس من واقع قائم وإنما بسبب جلبكم للأفكار .
2- لا تحكمو على انفسكم عن طريق الأفكار .. فالأفكار تؤثر فيها النفسيات والأحوال وإنما احكموا على انفسكم عن طريق النتائج والأعمال .. وواقعكم شاهدة بنجاحكم وإنكم متقدموا على كثير ممن تظنوهم أفضل منكم .
3- من المهم جداً .. أن نرى أنفسنا بعين الثقة والتفاؤل .. وإبراز الإيجابيات خاصة في المواقف الضاغطة أو الحرجة .. فكما تنظر إلى خطأ أو سلبية فانظر كيف أنت متفوق وفي أفضل الجامعات .. وأنك تمارس أعمالاً طيبة .. إلخ .
4- ليس بالضرورة أن تحكموا على عدم مواجهة من يسيء إليك بأنك مريض فهناك فئام كثيرة من الناس .. لا يحبون المواجهة ليس مرضاً وإنما طبع .. أو تربية تعود عليها .. أو لظروف معينة .. بل أحياناً عدم المواجهة دليل حكمة وحب و سلام فلماذا نحن أحياناً نحكم حتى على الهدوء واللين ضعفاً وخوراً .
5- الإحساس أحياناً بالضيق والهم .. أمر طبيعي لكل الناس .. لعدة أمور :
- ظروف طرأت .
- علاقات أصابها الاهتزاز .
- أحوال نفسية لدى الإنسان .
- غفلة عن الله تعالى وذكره .
- طموحات لدى الإنسان يحس بأنه عجز عن تحقيقها .
- أعمال كثيرة تهجم على الشخص في وقت قصير .
فأنتم ربما تتعرضوا لهذه وغيرها .. ولو لم يضق صدرك أبداً لم تكن بشراً .. فالبشر يصيبهم الهم والقلق و الحزن والغم .. إلخ .
وما عليكم إلا تقبل ذلك والحرص على الخير والنشاط والاستمرار على النظرة المعتدلة لذاتكم .. ومعالجة أي خلل بواقعية ... ولا تلتفتوا إلى الوراء كثيراً ... واشغلوا انفسكم ببعض الأعمال العلمية والاجتماعية والترفيهية .. وستجدوا أنكم انسلختم بمسلاخ آخر .. يشع بالنضارة والحيوية والفتوة والتفاعل .. فسيروا على بركة الله.


أسئل الله العافية لي ولكم