الموضوع: حبرُ الوفاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-2003, 12:23 AM   #3
mirror
عـضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية mirror
mirror غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1463
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
 المشاركات : 1,406 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
حبرُ الوفاء




في الوقت الحالي للأسف ليس لدينا " دش "
أستمع الى الاخبار عن طريق الراديو و أيضا عن طريق المواقع الاخبارية في النت اضافة الى ما تجود علينا به غصب 1 ، لكني لستُ أدري كيف تعلق القنوات الفضائية العربية على مجريات الاحداث و هل تعي أن عليها دورا كبيرا يجب ان تلعبه لترفع من معنويات ملايين المسلمين حول العالم يتوقون ليومٍ يرون فيه هزيمة منكرة لقوى الكفر الجائرة المتغطرسة على أيدي مسلمين ..

مالمطلوب من القنوات الفضائية العربية ان تفعله هذه الأيام ؟

بكل بساطة نفس ما تفعله عندما يتأهل منتخب عربي لنهائيات كأس العالم ‍!

اني لأستغرب !
أين هو ذلك الشباب المتحمس ؟ كيف يخرجون بالعشرات و يحتشدون في الشوارع بسياراتهم يضربون نفيرها يعبرون عن فرحتهم المنقطعة النظير بفوز المنتخب باحدى البطولات ؟ أين هم الآن ؟ لماذا لا يخرج أحدهم ليعبر عن فرحته و مساندته المعنوية لأبطال العراق الصامدين في " الناصرية " الذين أبدوا مقاومة و بأساً يستحق التصفيق و الهتاف باسمِ الإسلام هنا لا باسم المنتخب و شعاراته القومية البغيضة الزائفة ..

إن العراقي الصامد أمام العدوان الصهيوني المختبىء تحت شعار الصليبية انما يمثل اليوم المسلم الحر الأبي الذي لا تهيبه الانفجارات و لا ترعبه القنابل فالشجاعة الحقة تسري في دم كل من يشهد بوحدانية الإله و بنبوة محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ..

فلتبدأ القنوات الفضائية باعتبار الحرب الحالية ملحمة كبرى و لتجند لها ساعات بثها كما جندتها من قبل لتغطي الحفلات الغنائية المحرمة و لا تكتفي بنقل صور الدمار و الحريق و اجراء المقابلات مع المتخصصين و المحللين بل لتتتبع الأخبار الطيبة المشرفة كصمود الأبطال في " الناصرية " و لتركز على مثل هذه الأحداث و تبرزها و تسلط الضوء عليها في برامج خاصة مصحوبة بهتافات و أناشيد حماسية تلهب المشاعر و ترفع المعنويات و توقظ الروح القتالية الغافية في صدور السواد الأعظم من المسلمين ..

انها انتصارات و ان كانت في معارك و ليست في الحرب إلا انها ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه لتشهد على بأسِ و رجولةِ المسلم في زمن يحتضر فيه الرجال ، فلنقف عندها نحن الذين نعايشها اليوم و لنستمد منها معاني الحرية و القوة و البأس و الصمود والبسالة و الإباء ..

----------------



إنها العراق
حتى و هي تحترق
حتى و هي تنزف
تأبى أن تسقط
تأبى إلا أن تقاوم و ببراعة تدهش أبناء الصليب

يا عراق
كيف ستغفرين لنا
و كيف سيغفر لنا التاريخ
و القنابل التي ظنت أنها لترعبك قد انطلقت طائراتها من أرضنا

اسقينا من نهر النخوة و الشهامة عل شبابنا يستيقظ و يقف ليمنع عنكِ انطلاق تلكَ الأسراب التي تحلق ليلاً و نهارا جهارا فوقكِ
انها انما تحمل حقدا دفينا لم تغسله الأيام
و لم تغسله شعاراتهم الانسانية التي يدعون

يا عراق
اننا لنشعر بالعار و شبابنا يترنح من العافية بينما شبابك يترنح من نيران الغزاة
كيف ستسامحينا يا بغداد الحضارة و شبابنا لم يجني من حضارة البترول القذر سوى تشويه عروبته و تخدير أحاسيسه
لم يتعلم كيف يصنع قنبلة أو يقود طائرة و إلا لشاهدتيه اليوم فوق سمائك يناور الأوغاد و يسقط طائراتهم

شامخة أنتِ وحدكِ هناك
تواجهين الموت وحدك
تتداعى عليكِ القوى الظالمة أتدرين لماذا بغداد ؟
لأن عروقك لا زالت تنبض بالعزة
لأن أبنائك رفضوا التبعية للغرب
و حملوا مشاعل العلمِ و الفكر و الحرية التي يستميتُ الصليبيون و من ورائهم بنو صهيون للإستئثار بها
يريدون إسكاتكِ كما أسكتوا الكثير قبلك
حتى يتسنى لليهود الجبناء أخيراً بسط نفوذ دولتهم النكرة
لكنكِ لا تسمحين لهم
يا لقوتك بغداد
ستظلين أبدا بإذن الله عاصمة الخلافة الوهاجة
ستظلين أبداً بإذن الله منارة شامخة
نتعلم منكِ في تاريخنا و حاضرنا و مستقبلنا أبلغ الدروس

لقد خذلناكِ بغداد
إلا من الدعاء بغداد
كيف ستسامحينا ان لم نستيقظ الآن كيف ؟!
هل دماؤنا أغلى منكِ
لا والله
لكنه الجمود و السلبية ما ابتلينا بهما
ننكر على شارب الخمر فعله و ننسىأننا لسنا بأفضل منه
فسائل البترول الأسود القذر تدفق في شرايين مجتمعنا ليلوث عقولنا و يخدر أحاسيسنا

نراقبكِ من خلفِ شاشات التلفاز تحترقين بغداد !
فكلنا لدينا أجهزة تلفاز بغداد !
كلنا لدينا سيارات و مكيفات و جوالات و كمبيوترات
لكن عقول تفكر ليس لدينا
غيرة عليك تُنتهَكين أمام أعيننا ليس لدينا
و إلا لعرفنا كيف نتحرك بغداد


ـــــــــــــــــــــــ

طوبى لكم أبطال " الناصرية " و " أم قصر " و الأخريات ستأتي تباعاً بإذن المولى العلي القدير ..




وحده يقف هناك
تصفرُ الصحراءُ طرباً من خلفه
لا تصفر طرباً إلا لهُ
و تلتهبُ الرمالُ شوقاً من تحته
لا تلتهبُ شوقاً إلا لهُ
فهو ابنها
يحملُ ملامحها
و يحملُ همها
تحبسُ الصحراءُ أنفاسَها و تترقب

عيناهُ تحدياً تلتمعان
ذراعاهُ بالسلاحِ تُمسكان
و قدماهُ ليستا ترتعشان
فالقلبُ جامد
لا يهتز بخطوات العدو تقترب
و تقترب
و تقترب
و عندما يلتحمان
يمطرهُ ابن الصليب برصاصٍ متطور
تعلم في معسكراته الرماية
لكنه لم يتعلم الشجاعة
فقد كان القدرُ موعده مع ابن الصحراء
ليلقنه الشجاعة درساً قاسياً
يدفع ثمنه دماً و روحاً تُزهَق
و جسداً تطويهِ رمالُ الصحراء ..


ــــــــــــــــــ


يا أبناء الصليب الحاقدين
حماة بني صهيون
بقيادة بوش الأرعن الساذج
دعوني أخاطبكم بلغتكم التي تفقهون
فأقول لكم
You don’t know who you’re messing with !


ــــــــــــــــ


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ــــــــــــــــ





اخوتي و اخواتي يا أحبة
كان قد خيم علي ليل ظننته الأثقل قبل أن ينخلع قلبي لمرأى بغداد الحضارة بغداد العراقة بغداد الأصالة تحترق أمامنا دون ان ينجدها منا احد

لم أكن لأخط حرفاً واحداً بعدما فغر قلمي فاه و جف ريقه لكن الوفاء الذي رأيته في حروفكم هو المدادُ الذي به أخط هذه الأسطر
فشكرا شكرا بعمق لكل من سأل عني
سؤالكم عني يعني لي الكثير الكثير

اعذروني لن اذكركم اسما اسما لاني اخشى ان تخونني ذاكرتي في اسم احدكم
لكني اعدكم متى تفرغتُ معنويا للمنتدى ان اتصفح الصفحات التي فاتتني لأفرد لكل منكم الرد الذي يستحقه

عدتُ فقط أطمئنكم علي
و إلا فإني أخرستُ لساني مع دوي أول انفجار في عاصمة الخلافة بغداد الصامدة
أخرستُه إلا من دعاءٍ صادق
و حديثٍ نافع يدور في فلكِ الحدث الجلل
فما دون ذلك من كلمات انما تقتل نفسها على شفتَي
و تتساقطُ جثثاً هامدة
لا معنى لها و لا مكان
سوى القبر

---------





لكم عذب التحايا

أختكم التي تفتقدكم / mirror



---------

ملحوظة : بالنسبة للمشاركة الأولى فقد كنت لتوي أكتب و ضغطت بالخطأ ( أضف المشاركة ) عوضاً عن ( معاينة المشاركة ) فحذفتُها بسرعة لأنها لم تكن معدة للاضافة بعد فسامحوني على هذا الخطأ غير المقصود .


 
التعديل الأخير تم بواسطة mirror ; 25-03-2003 الساعة 04:36 AM

رد مع اقتباس