عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2003, 04:32 AM   #5
الورد الذابل
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية الورد الذابل
الورد الذابل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3079
 تاريخ التسجيل :  12 2002
 أخر زيارة : 04-08-2003 (01:55 PM)
 المشاركات : 273 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
تكملة الحوار



قلت لها : لم اظلمك ... ولم احطمك ولم اهنك ...
قالت : بلى
قلت لها كيف...؟؟
قالت لم تحبنى ابدا ولم تعطنى حقي ابدا .... انتظرت صحوتك بعد تلك الاعوام التى قضيتها بائسة وحزينة ...
لكن لم تكترثى لامرى...
رددت بصوت عال : بلى احببتك ... ولم اتعبك ابدا..
ردت قائلة بكل حزن !!
لماذا كل هذا الكبرياء ... اما ان الوقت ان تواجهينى...
اما ان الوقت ان تشركينى في همومك ... ها انتى الان تتعبينى بصمتك المولم
قلت لها : اتعبتك
قالت : نعم اتعبتنى كثيرا .. حملتنى فوق طاقتى ... تحملينى اخطاء لم ارتكبها تبالغين في ارضاء غيري ... تحطمين كل امل يولد بداخلى ...
لماذا تفضيل الغير وتضحين من اجلهم وهم لا يهتمون بامرك.... وانا احق بذلك..
قلت لها : لا يكلف الله نفسا الا وسعها .. وانت بوسعك تتحملين كل ذلك
اما مسالة التفضيل فانا لم استطع اسعادك ...
لذلك فكرت فى اسعاد غيرك..
قالت : لم تستطيعى اسعادى ... لم اطلب منك الكثير اعطى العالم كل ما تريدين ..ولكن لا تبخلى على ولو بجزء يسير ...
قتلتنى بصمتك .. لم تبحثي عن حق لى .. تنازلت وضحيتى .. ولم تكترثي لامري..
لم اعد احتمل ....
قلت لها بكل جفاء: ابقي كما انتى والتزمى الصمت ...
قالت : لن احتمل لومك وعتابك وجفاءك على ...
ارهقتنى كثيرا...
انظري الى وجهك الذى امتلاء بالشحوب والاصفرار..
ووجنتاك التى غاب عنهما الاحمرار.. وشفاتك التى فارقها التورد والنضارة ..
وعيناك التى غطاهما السواد...
انتى من فعل ذلك .. انت وليس غيرك!!!!!
لماذا تصبين غضبك على ...
لماذا تنتقمين منى ؟؟؟
لم اجد منك سوا .. لوم .. وعتاب .. وقسوة ... وجفاء
هاهم من تكتريثين لامرهم ... غدوت بينهم بلا قيمة وقدر...
الى متى ستبقين مهانة بينهم الى متى؟؟؟
بخلتى على بكل شي .. لكنك كنتى تجودى على بقطرات الدمع التى كانت تنزف من كل جسدك...
اعرف ان مواجهة الحقائق امر مرير وفى غاية القسوة..
لكن لا بد من مواجهتة .. فليس للانسان ان يعيش جسدا بلا روح.. والا اصبح كالبهائم..
قلت لها : ان لم تصمتى سامزقك.. واجعلك ترحلين عنى الى الابد...
ردت بكل قوة وكبرياء !! افعلى ذلك..
روادتنى الا فكار قليلا ... واغشتنى سحابة من الصمت..
ردد بعدها بكل هزيمة..
لن افعل .. انتى ليست ملكا لى وانما امانة ... ويجب على ان اصونك حتى تعودى الى خالقك ..
ردت على بكل سخرية !!
تصونينى !!!
ما فعلتة بى كان صيانة للامانة .. اشك في ذلك..
انتى مخطئة.... وحان الوقت ان اواجهك بالخطاء الذى ارتكبتة بحقى طوال هذة السنين...
قلت لها : ان لم تريدى البقاء معى فارحلى .. واتركينى..
قالت : لا انا احببتك رغم قسوتك وجفاءك .. لن استطيع البقاء بدونك..
فالجسد والروح متلازمان ...كملازمة الشمس لاضوائها الذهبية..
وملازمة القمر لنجومة الساطعة.. وملازمة الليل للنهار...
وملازمة الذبول للورود البهية..
عودى الى .. ارجوك عودى...
عودى لنبقى شيئا واحد نقف في وجة الحياة بمرارتها وقسوتها..
عودى لنبنى كل ما تحطم في عالمك الخارجى..
عودى لنزرع بذور الامل والتفاول لكى نسعد بها ونسعد الاخرين...
عندها لن تبقى وحيدة..
سابقى لجانبك دوما.. وازيدك قوة وتحمل.. واعطيك من طاقتى التى احتفظت بها لاجلك..
هذة يدى امدها لك .. هيا عودى...
التزمت الصمت طويلا ثم قلت: امهيلينى وقتا لكى افكر..
ردت على مبتسمة : وهل هناك وقت للتفكير ... انتى في مقتبل العمر...
وعندما تهاجر لحظات شبابك ...
فلن تجدى سوي الحسرة.. والندم... والذكريات المولمة..
ان لم تلقى اي اهتمام بى .....استمعى الى ذلك القلب الحزين..
الذى امتلات نبضاتة بامواج الالم..
عندها يتحدث القلب قائلا:
اتوسل اليك عوددى....
اما ان الوقت ان تضمدى تلك الجراح.... وتوقفى النزيف الذى ملاء تجاويفى..
وغرقت به شراينى واوردتى...
عودى ارجوك...
رددت نفسي بكل قوة ما قالة ذلك القلب البائس
ثم التفت الى قائلة: الم تكتفى بما سمعتى ... هيا عودى...
التزمت الصمت..
نظرت الى نفسي بتمعن ... يا صاحبة الرقة والاحساس...
وصاحبة العفو والرحمة .. وصفاء اللولو وبريق الماس...
انظرى الى تلك العينين ....
استمعى لشكواها... وانينها..
عندها تشكو تلك العينين قائلة:
الى متى ستجعلينى انظر الى العالم بلون واحد ... وشكل واحد ... ومنظر واحد...
الى متى ستجعلينى اذرف الدموع... واتعب الاهداب والجفون .. الى متى؟؟
اما ان الوقت ان تجعلينى اري بالوان الفرح والسعادة.....
اما ان الوقت ان تجففي تلك السيول التى اثقلت كاهلى...
عودى ارجوك .. عودى..
ازداد الصوت قوة ..وحدة.. يطلب الى الرجوع..
عندها!!
لوحت لى نفسي بيدها قائلة: هذة يدى امدها لك ثانية .. واعرف انك لن تخذيلينىفي هذة المرة...
هيا..
لنسير سويا في درب السعادة ونسعي لتحقيقها ...
هيا عـــــــــــــــ عودىـــــــودى!!!!!!!!!!!!!!
نظرت الى المرأة .. ونظرت الى تلك العينين التى فاضت بالدمع الغزير...
عندها ...
صرخت بصوت عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــال
سأعـــــــود ...............سأعــــــــــــــود............
سأعــــود يا درتى المكنونة...



واخيرا لكى تشعر بالسعادة والرضا لا بد ان تواجه ذاتك وتتحدث اليها وتسمع لشكوها لتنعم بالسعادة
لن يبقى لك سواها ارضيها بما امرك بة خالقها..
فارضاء العالم باسرة غاية لا تدرك...
تمنياتى للجميع بالسعادة الدائمة
وشكرا لكل من استمع للحوار
دمتم في رعاية الله
اختكم
الورد الذابل
عفوا
الوردة المتفتحة النضرة


 
التعديل الأخير تم بواسطة الورد الذابل ; 02-07-2003 الساعة 07:14 AM

رد مع اقتباس