عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2003, 05:01 PM   #1
الم وامل
عضو فعال


الصورة الرمزية الم وامل
الم وامل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4096
 تاريخ التسجيل :  06 2003
 أخر زيارة : 04-10-2006 (01:47 PM)
 المشاركات : 28 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
قالت انها تريد الالتزام حتى 000000000000



قالت أنها تريد الالتزام حتى ..............


هذه قصتي مع انسانة أحببت أن أساعدها على الالتزام حتى تعيش في هدوء بعيدا عن حياة الترف والمجون التي تعودت عليها وتربت عليها , ولقد حاولت جاهدة معها وساعدتني أختا لي في الله في نصحها وإخراجها من جهلها
وكسب الأجر في دعوتها إلى الحق .

وبعد عدة محاولات معها وبالفعل فرحت عندما وجدتها تحاول وبدأت تقرأ وتستمع إلى النصائح بكل صدر رحب , وتقول أنها سئمت حياة الترف واللهو وانه لن ينفعها شيء في قبرها سوى عملها الصالح الذي سيكون لها نجاة من العذاب .


كنت أصدقها في كل كلمة تقولها بحكم طيبة قلبي , وساعدتها كثيرا وحاولت أنا وزوجي أن نسد الفراغ الذي صنعه زوجها بسبب بعده للعمل في تلك الفترة , كنت اذهب إليها نجلس مع بعضنا نتناقش في أمور كثيرة , من بين هذه الأمور الصلاة , النمص , العلاقة بين الزوجين أحضرت لها أعدادا من مجلة الفرحة حتى تقرأها بدلا من تلك المجلات الفاسخة التي تحضرها حتى تقراها في وقت فراغها كنت احضر لها بعض أغراض المنزل التي تحتاجها لصغيرها كنت استمع لشكواها وأحاول أن احل بعضا منها , جعلتها تقابل إحدى أخواتي في الله حتى تساعدها في تخطي أولى عقبات الطريق , التي كانت بالنسبة لها عقبة ولكنها كانت تظهر بأنها تحاول أن تتخطاها بالرغم من
الضغوط التي تحيط بها كنت أقول لها : وما يدريك لعل الله يجعل في ابنك خيرا , كانت تقول يا ليت , وكنت أرد عليها خلي املك في الله كبير .


وبعد فترة قالت لي تعرفي ؟
قلت لها : خير .
قالت : أحببت أن التزم فقط لانتقم من زوجي , لأنه لا يحب من هو مستقيم ويخاف الله .
نظرت إليها وسكت .
عندما رأتني لم أرد عليها بشيء قالت الم يعجبك الكلام.
قلت لها أين حماسك أين كلامك الجميل أين خوفك من عذاب القبر .
قالت : لأني اعرف أن زوجي لن يرضى عني وأنا لا أستطيع البعد عن الغناء, عن السفور في السفر , عن نتف الحواجب فانا لا أبدو جميلة من غير النتف , والتفتت إلي تسألني : هل تخافين من النار ؟ و, و و و و .................. أشياء كثيرة الناس أحبوني لأجلها
قلت لها: إنهم يجاملونك لأجلها .
قالت مهما يكن فانا لن أغير من طباعي ومن عاداتي , لا يوجد لي كبير الكبير الذي احترمه وكنت استمع لنصائحه توفي ( تقصد أباها – رحمه الله ) أنا اعترف أني غلطت عليك وتعمدت المشاكل التي أحدثتها لك مع أهل زوجك حتى انتقم من زوجي زمنهم لان زوجي يفضلهم علي ويحبهم أكثر مني.
قلت لها الصبر الصبر ولك الأجر عند الله .
قالت : إلى متى إلى أن أموت قهرا على نفسي ومعيشتي التي تقصر العمر .
قلت لها : حاولي ولن تخسري شيئا بالعكس سيكون لك الأجر عند الله .
ردت بان حديثي لم يعجبها وان الله يهدي من يشاء .
تركتها بعد أن بدأت في إحداث المشاكل مرة أخرى بيني وبين أهل زوجي , بالرغم من أن أختي في الله كانت تشجعني على الاستمرار في نصحها وكانت تقول لي : ارايت كيف استمر الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته بالرغم من معارضة قريش , وبالفعل حاولت أن أعود وأحاول ولكن رفقة السوء كانت صلتهم بها أقوى من صلتي بها وتركتها وأنا اتاسف على كل ما فات وكل دقيقة أمضيتها معها في فعل الخير وكيف ردت لي الخير بأذيتها لي وإثارة المشاكل بين أفراد العائلة .

سامحها الله , كنت أحاول أن أكون لها أختا أعينها على فعل الخير , ولكنها أبت , وعملت بالبيت القائل :
إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا .

إذا كان هناك غلط في البيت فسامحوني فيه

نقلت لكم هذا الموضوع من مذكراتي وهذه الواقعة كنت طرفا فيها والطرف الآخر انسانة أحببت أن تكون عضوا فعالا في المجتمع ولكن رفضت بطريقة فظة وأوقعتني في صدمة أتعبتني , وخرجت منها والكل يتهمني بالغلط , ولم يساعدني سوى تلك الانسانة التي أصفها بالروعة وكانت خير أخت لي , فجزاها الله خير الجزاء وبارك لها في أولادها ادعوا لها بالخير فهي تحتاج منكم كل خير0

المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة الم وامل ; 01-08-2003 الساعة 05:04 PM

رد مع اقتباس