عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2014, 02:29 PM   #4
"الفارِسة"
عضو نشط


الصورة الرمزية "الفارِسة"
"الفارِسة" غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45833
 تاريخ التسجيل :  01 2014
 أخر زيارة : 13-10-2022 (07:34 AM)
 المشاركات : 84 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


سأذكر الآن أشياء أخرى ظننتُها في نفسي، و كان مردّها كما قلتُ إلى أمرين: رجائي العظيم بالله تعالى أن يكرمني، و تعظيم نفسي جدًّا حتى ظننتُ نفسي محور الكون! و هناك عوامل أخرى سأتطرّق لها لاحقًا بإذن الله، لكن هذين الأمرين هما أهمها.

1/ أني المسيح الدجّال و أنه مكتوب على جبهتي "ك ف ر" و العياذ بالله! حقيقة لا أدري على الإطلاق كيف فكّرتُ أني كلّ هذه الأضداد واحدًا تلو الآخر. و لكن الأفكار كانت تتدفّق على عقلي بسرعة رهيبة.
2/ أن لدي قدراتٍ خارقة كأن أشفي الناس و أجبر خاطرهم بمجرّد المسح عليهم بيدي أنفال "متأثرة" بما تقرأ عن الأنبياء و الناس المصطفَين من الله تعالى لوول. لو لم أقرأ هذه الأوصاف من قبل لَما أظن أني سأعتقدها في نفسي- .. الطريف هنا أن أخي الكبير أصيب بحساسية شديدة في وجهه فانتفخ و احمرّ جدًّا، و كما تعلمون أن المسح عليه أو مجرد مسه يهيّجه. فمددتُ يدي للمسح عليه و أخي يبعدها بقوة بأعصاب تالفة لوول.

3/ أذكر أنهم كانوا يغطّون وجهي "بالغترة" -بأوامر الشيخ القارئ- و لم يبدُ من وجهي إلا عيناي. لا أذكر و لكني في وضعيّة أرى من خلال عيني سوادًا بسبب الغترة، فكنتُ أظنّها عيني جنّ! و هؤلاء الجنّ الذين اجتمعوا علي يريدون مني أن أخبرهم بموعد قيام الساعة، و أنا أقول: "لا أدري، لا أدري".

4/ المشكلة بالموضوع هو ربط عقلي الأمور غير المنطقية ببعضها البعض بمرّة، مثلا، التفتُّ إلى التلفاز فوقعت عيني على مشهد من المشاهد عُرِض في وقت الأخبار على قناة "..." في بلد كذا، و كان هذا البلد هو مَنْبَتُ الفرقة العقائديّة التي أحارب و أعادي، لا أدري كيف ربطتُ أني أنا "المختارة" لمحاربة هذا البلد و عقيدته "الفاسدة". (أنا من أخفى اسم البلد و اسم العقيدة بلاش ندخل في نقاشات عقائدية :)). كان اقتناعي بربطي للأمور غير المنطقية ببعضها البعض سببه أني كنت أؤمن -وقتها- بالترميز/ الرموز/الرمزية، و التي تخفى على الناس -بطبيعة الحال-. و من شاهد فيلم "العقل الجميل" ببطولة عالم الرياضيات العبقري جون ناش سيراه تأثر جدًّا -بالمستوى الأول- بتخصصه الذي يعتمد على الرموز و الأرقام. فكان يملأ غرفته الخاصة و مكتبه بالأرقام و المعادلات و يفسّرها تفسيرات غريبة جدًّا يستغرب الناس جدًّا كيف فعلها. فإذا انضمّ إلى ذلك تعظيم نفسه -كما قلتُ سابقًا - سيظنّ أنه الشخص "المختار" و "المناسب" لأن يعرف أسرار الكون و التي خُصَّ بها من دون العالمين :)) أعلم أنه شيء سخيف جدًّا، و لكنه سبحانه و تعالى الضارّ النافع، و لن يشفى هذا الإنسان أبدًا و إن اجتمع الناس جميعًا على إقناعه بسخافة ما يؤمن به إلا إذا شاء الله رب العالمين.
بناءً على إيماني بالرمزية كنتُ أفسّر حديث المسيح الدجّال بأنه يشير إلى الشبكة العنكبوتية لأنه يَفتِن أولا، و لأنه سيكتسح العالم كله بفتنته كما أن المسيح الدجّال سيصل فساده إلى العالم من أقصاه إلى أقصاه ثانيًا.

6/ أني زوجة المهدي، و هذا له مستندات كثيرة بالنسبة لي لوول. أذكر واحدًا منها أني دخلتُ منتدى علميًّا كنتُ وقتها أرتاده كثيرًا فكتبتُ شيئًا تضمّن ذكر الرسول الله صلى الله عليه و سلم، فجاءت عضوة فكتبت: "اللهم صلّ عليه و على آله". فاتخذتُ ذلك شهادة منها و إقرارًا بكوني الزوجة المختارة له. الرمزية مؤثرة جدًّا كما يبدو جليًّا و كما قلتُ سابقًا.

7/ كنتُ ألقّب نفسي -بيني و بين نفسي- "الفاتنة المفتونة"، لكوني أفتن الناس بجمالي أي بأسلوبي الكتابي الذي كنت -سابقًا- أراه جذّابًا جدًّا و "فاتنًا". لا أذكر الآن لم كنتُ أظن نفسي "مفتونة". ربما أتذكر لاحقًا.

طبعًا القراء منصدمون كيف أطقتُ أن أظن في نفسي كل هذه الأشياء لوول :)

و إلى لقاء! في الأجزاء الأخرى من قصتي :)


 
التعديل الأخير تم بواسطة خبز تحت المطر ; 13-01-2014 الساعة 03:27 PM

رد مع اقتباس