نفساني - عرض مشاركة واحدة

01-06-2002, 10:41 PM

المطيري/مثايل/جميع الأخوة والأخوات

آسفة على العجالة التي كتبت بها ردي على الأسئلة ولذلك سأعيد إجابتي على السؤال الأول فقصتهما ليست كقصص هذه الأيام أي تعارف سريع ونهاية أسرع ولكنها تعرفت عليه في ظروف محترمة للغاية ولم يتم الترتيب لها من قبلهما هما الأثنين ، فسبب تعرفهما مكالمة عمل عادية كان يمكن أن تنتهي وكأن شئ لم يكن ولكن تطور الأمور لم يكن بإرادتها فقد تكررت المكالمات فيما يخص هذا العمل والذي أدت بدورها إلى تولد إحساس الإعجاب أو الإرتياح ، ثم كان اللقاء الذي جمعهم وهو الذي وضع النقاط على الحروف.

الظروف التي أجبرته على تركها (ليسمح لي الجميع أن أذكرها بقليل من التفصيل):
أنه حين تعرف بها كان متزوجاً وكان حديث العهد بالزواج ولم يخبرها بذلك لأن في بداية معرفتهما كانت الأمور بينهم جدية ورسمية ولا مجال للخوض في الخصوصيات ، أخبرها بذلك فقط عندما أحس بأن علاقتهما أصبحت تتطور بشكل سريع وخطير.

عندما علمت أنه متزوج ظنت أنها لم تحبه كفاية حتى تفكر بإنها تريده زوجاً ولذلك أخبرته بأنها تفتخر بوجود صديق مثله إلى جانبها وهذا يكفيها ، وافق على ذلك على مبدأ "العوض ولا الحرمان" وقد كان هذا خطأهما حيث أن المشاعر لا يمكن لأحد التحكم بها أو وضع حدود لها.

بعد فترة أحس بأنه يحبها حباً حقيقياً وهي كذلك تبادله الشعور نفسه دون أن تصارحه به فهنا أتخذ قراره بأن يبتعدوا عن بعض ويقطعوا هذه العلاقة لأنه لا يستطيع أن يطلق زوجته لأنه سيظلمها فهي عروس جديدة ولم تقصر معه بشئ وأيضاً حامل بأبنه الأول. أحترمت رغبته ووافقته على طلبه . ولكن بعد أقل من شهر رجع هو وهي كانت تنتظر مكالمته وأخبرها بأنه لا يستطيع أن يبتعد عنها وأنه يجب أن يجد حلاً لعلاقتهما ، وسألها أن كانت تقبل أن تتزوج من رجل متزوج وهي الصغيرة الجميلة التي من الممكن أن تجد زوجاً أفضل منه فوافقته دون تردد ففرح فرحاً كثيراً بذلك ورجاها أن تمهله حتى يهيأ الظروف لمفاتحة زوجته فالموضوع صعب عليه وعلى زوجته لأنهما كما قلت سنة أولى زواج ، وافقته صديقتي على ذلك فهي أيضاً تدرك صعوبة الأمر.

بعد شهور معدودة الراد الوفاء بوعده وفاتح زوجته بأنه يريد الزواج فقامت الدنيا ولم تقعد في بيته وتدخل الجميع أهل الزوجة ، أهله وكل من عرف بالخبر من الأصدقاء والكل طبعاً لا يؤيده على قراره والكل يسأله لماذا تريد الزواج على زوجتك فأنتم في بداية حياتكم ولا ينقص زوجتك شئ وهو لا يستطيع أن يصارحهم بالسبب حتى لا يزيد الأمور سوءاً. ولذلك لم يستطع إلا أن يصارحها هي ويخبرها بأنه لا مجال للزواج في الوقت الحاضر والأفضل أن يبتعدا لأنه لا يريدها أن تنتظره حتى تتغير ظروفه أو حتى يجد سبب مقنع لمجتمع لا يقبل بالتعدد.

هذه هي أسبابه وهي مقتنعه بها لأنها عاشت لحظة بلحظة معه في هذه الموضوع (كما أنني كنت معها في هذه الفترة) وهي الآن عندها الأمل أنه لا يمكن أن يخذلها وأنه سوف يعود يوماً ما للزواج بها.