عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-2019, 06:46 PM   #4
المتعافي الجديد
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية المتعافي الجديد
المتعافي الجديد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60340
 تاريخ التسجيل :  06 2019
 أخر زيارة : 22-03-2023 (07:08 AM)
 المشاركات : 670 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوردي مشاهدة المشاركة
بعد قرائتي لمشاركتك
كتبت قصه نجاح ، هل معناته انت عانيت اشد المعاناه وكأنك خضت اختبار في ترك السيبرالكس ونجحت في تركه صحيح ؟
الأخ الفاضل الوردي، شكرا على اهتمامك، حفظك الله من كل سوء وجعلك مباركا أينما كنت.
أخي الوردي، أنت في الحقيقة أثرت نقاطا كثيرة جدا، سأحاول في عدة مشاركات الجواب على النقاط التي أثرتها، واختصارها قدر المستطاع، حتى لا تتشتت الأفكار، ونجعلها في سياق متماسك، ليسهل على الآخرين الإنتفاع بما نكتب هنا، جعلها الله في ميزان حسناتنا جميعا. ولعلنا نكتب الجواب في حلقات حتى لا يمل الأخوة والأخوات من طول الجواب، وكذلك لضيق الوقت ولارتباطاتي الشخصية.

1- سبب أخذي للعلاج النفسي (سيبرالكس):
بداية لم يكن الدافع وراء أخذي للأدوية النفسية المعاناة من أمراض نفسية، بل كنت أتمتع ولله الحمد بصحة جيدة، ووظيفة مرموقة، ومنزل، وكذلك كنت منخرطا في مجتمعي الذي أعيش فيه. فلم أكن أعاني من أي شيء لا قلق ولا توتر، ولا رهاب، ولا اكتئاب والله الحمد، ولكن بسبب الظروف القاسية، والتي تسبب في فرضها علي بعض البشر، قد سببت لي توترا، وهذا التوتر دام أكثر من سنة، وأثر على نومي، مما دفعني باضطرار، وباستعجال مني، وبمعرفتي المسبقة أن الأدوية النفسية ليست علاجا وإنما هي مهدئات، وأن لها أعراضا انسحابية، وفي سنة 2010م استشرت طبيبا نفسيا، وأرشدني لأخذ السيبرالكس. وذكرت له قلقي بما سوف يحصل لي من أعراض اتسحابية بعد ترك الأدوية النفسية، فقال لي: "لا تقلق، الأعراض الانسحابية تأخذ من 2 إلى 3 أسابيع وتتلاشى". وتبين لي فيما بعد أن هذا الكلام عاري من الصحة تماما. أقسم بالله العظيم أن كلام الطبيب هذا كان غير صحيحا البتة، وهو نفس الطبيب الذي كنت أراجعه، تقريبا بين فترة وأخرى، ومضيت معه 6 سنوات، ولو كان يعلم بشدة الأعراض الانسحابية التي عانيت منها لما قال هذا الكلام.

على كل حال، أنا صدقته لأنه طبيب، وأعلم مني بهذه الأمور، ولكني يا ليتني لم أصدقه، ويا ليتني بحثت الموضوع بنفسي، ولكن لم أفعل، ولكن نقول كما قال الشاعر:
ليتَ وهل تنفعُ شيئاً ، ليتُ ؟
ليتَ شباباً ، بُوعَ ، فاشترَيتُ !
والأفضل من ذلك قول: قدر الله وما شاء فعل.
فأخذت السيبرالكس، وفعلا حصلت التهدئة المطلوبة وبدأت أنام، وبدأت أمارس هواياتي من قراءة وغيره، وقلت لنفسي ما دام أن الأعراض الانسحابية تستمر لمدة 3 أسابيع، كما قال الطبيب، فلا عجالة في إيقاف السيبرالكس. هكذا أقنعت نفسي، ومضيت في طريقي، وفي حياتي، ولكن تبين لي أنني كنت أمشي في ظلام، يعني كأني كنت أقود سيارتي في الليل الدامس بدون أنوار، هكذا كان حالي مع السيبرالكس.

نتوقف هنا وفي الحلقة الثانية، إن بقي في العمر بقية، أذكر الأسباب التي دفعتني لترك الأدوية النفسية

استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
دمتم في رعاية الله
إلى اللقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله


 

رد مع اقتباس