نفساني - عرض مشاركة واحدة

24-12-2021, 12:41 PM

الكلمة السابعة..
الهلاوس والضلالات
الضلالات
وهي افكار شديدة الغرابة وتتسم بعدم المنطقية
نهائيا بالنسبة للناس او من يحتك بفكر المريض بها

ضلالات العظمة
وهذا النوع من الافكار يزعم المريض انه نبي
او انه المهدي المنتظر او المسيح عيسى بن مريم
او اي شخصية عظيمة ويبدأ في اتخاذ سلوكيات
تنم عن معتقده
ضلالات الاضطهاد
وهي بأن يؤمن المريض بأنه شخصية مضطهدة
ومكروها ويحاك ضده المؤامرات وذلك
لتفوقه او لذكائه او لانه متميزا
ضلالات الاشارة
بأن يعتقد المريض بأن كل مجموعة من الناس مجتمعة
في الشارع او في اي مكان يتحدثون عنه ويلمزونه
بالكلام ويكون محتواها حسب تفكير المريض نفسه
أكان مضطهدا او كان عظيما
مثال
لو كان المريض مضطهدا سيرى افواه الناس وحركات فمهم
واشاراتهم عليه بالاستهزاء والسخرية
وهكذا
ضلالات التأويل
بأن يفسر المريض كل الكلام ضده بمعنى
لو شيخ بيتحدث في التلفازةاو عالانترنت
سيفسرها المريض ان الشيخ يعرفه ويتحدث عنه
والحل الوحيد للشفاء من الضلالات
هو الخضوع للعلاج الدوائي وليس غيره
لن يؤمن المريض انه يتوهم او ان العيب
في تفكيره او عقله ..المنطق لن يجدي معه ابدا
بل سيزيد ضلالاته تأكيدا في عقله
مرحلة العلاج الدوائي ستعدل وستشفي
تفكير المريض بصورة ممتازة
ملحوظة..ضلالات المريض غير منطقية نهائيا
الا بالنسبة له فقط
الهلاوس
الهلاوس السمعية
بأن يسمع المريض اصواتا تتحد مع افكاره ومعتقداته الغريبة
ففكر المريض يتحول الى اصوات مسموعة
ويقول المريض بأنه يسمع كذا وكذا من أذنه
وهو صادق ولكن مصدر الاصوات من عقله
بعض المرضى يسمع الاصوات من رأسه
واحيانا الاصوات تكون واضحة واحيانا تكون غير واضحة
واحيانا تكون وكأنها من أذن المريض واحيانا من رأسه
وهذه التقسيمات تكون حسب وصف المريض
ولكن الواقع انها كلها من عقله
الهلاوس البصرية
اقل حدوثا من الهلاوس السمعية ولكنها
قابلة للحدوث
بأن يرى المريض أناسا يريدون قتله او التخلص منه
ولو لاحظت ايها القاريء
ان الهلاوس تكون حسب ضلالات المريض
واعتقاداته
وهناك نوع من الهلاوس
اسمه الهلاوس .مثلا تتوهم المرأة ان من بجوارها
يتحرش بها ويلمسها
في حالتي تحديدا لم اعاني الا من الهلاوس السمعية
والهلاوس البصرية اقل
فالهلاوس هي ادراك شيء ليس له مصدرا
سواء سمع او بصر او لمس او حتى تذوق
والضلالات وهي الاساس ..هي افكار غريبة جدا
وغير منطقية يسميها الاطباء افكار ذهانية
لانها غير قابلة للنقاش مع المريض نهائيا
الا بعد الخضوع للعلاج الدوائي
والضلالات والهلاوس تعبر عن خلل دوباميني
ويكون الدوبامين نشاطه عال في الدماغ او الخلايا
والموصلات العصبية
وهذا ما يسمعيه الاطباء الاعراض الموجبة
وبعد علاج المريض بفترة كافية
بعض المرضى يستبصرون بمرضهم ويعترفون
به ويفهمونه وكأنهم افاقوا من حلم
ويتسموا حينها بالعقلانية..
وبعضهم لا يريد العلاج و يمتنع ولا يعترف
انه مريض اصلا ويصر على عدم تلق العلاج
بل ممكن يتهم من حوله بالجنون او المرض
وللاسف اذا فشل الاهل في الاقناع يدخلونه المستشفى
ولكن هناك حيل من الاطباء حيال ذلك
كوضع الدواء في صورة شراب في عصير مثلا
الاطباء مدربون على ذلك ويمتلكون القدرة
على اقناع المريض . فلا تهملوا في ذلك
تحياتي