المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

استقرئ مرضك أيها المريض لتعلم حقيقته

السلام عليكم قبل أنْ ندخل إلى هذا الموضوع، عليك أنْ تعلم أنَّه الموضوع به بعض الصعوبة؛ ولهذا فتحصيله ليس سهلا، خصوصا إذا لم تقرأ - من قبل - في مثل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10-09-2009, 05:28 AM   #1
سمير ساهر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهر
سمير ساهر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28244
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
 المشاركات : 526 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
استقرئ مرضك أيها المريض لتعلم حقيقته



السلام عليكم

قبل أنْ ندخل إلى هذا الموضوع، عليك أنْ تعلم أنَّه الموضوع به بعض الصعوبة؛ ولهذا فتحصيله ليس سهلا، خصوصا إذا لم تقرأ - من قبل - في مثل مسآئل الموضوع الذي نتناوله.

عندما لا يعلم اﻹنسان حقيقة مرضه؛ فإنَّه يملأ الفرغات بأشياء مُهَيَّجَة من المرض، وهو نوع من الاستقراء، ولكن نحن نعلم أنَّ الاستقراء لا يُعْطِ نتائج تامة، فدائما يمكن تغيير نتجة الاستقراء بناء على عوامل جديدة تؤثر على نتائج الاستقراء.
قد يُقال: ومن أين أتت المعطيات؟
نقول: أنَّ الذي يستقرأ شيئا لا تتوفر جميع العوامل بشأنه؛ فإنَّ احتمال ظهور عوامل جديدة - بشأنه - قائم، وهو ينطبق على الموضوع الذي نتناوله هنا، فالعوامل هنا أكثرها غير متوفرة؛ ولهذا فإنَّ المريض أو باحث في المرض، يضع عوامل تحتمل الخطأ إلى أنْ يصل إلى العامل الصحيح بواسطة الاستقراء.
وبناء عليه، فالاستقراء ليس كالاستنباط، فالاستنباط تكون النتيجة بشأنه صائبة تماما، فجذر الستة عشر يساوي أربعة، وجذر الستة وثلاثين يساوي ستة، وهكذا، فالاستنباط لا يعطي لأحد مجالا للمجادلة، بعكس الاستقراء، فنتائجه قابلة للجدل في الكثير.
ولكي نفهم معنى الاستقراء أكثر أقول: انظروا إلى اﻷدوية الطبية فمصنعوها لا يتأكدون من فاعليتها إلا بعد تجربتها على عدد من الكائنات، ففي البداية تظهر لهم نتائج، وبعد مدة تظهر نتائج جديدة، ربما تنافي النتائج التي توصلوا إليها بناء على العوامل التي في البداية، وبعد مدة يمكن أنْ يصلوا لنتائج مقبلولة.
وانظروا إلى اللغة العربية بشأن الكلمات التي تلحق الحرف "لم" إذا كان بها حروف علة، فهي تنجزم بعد حرف لم، وجزمها يكون بحذف حرف العلة، فالجملة: "لم يمشي" غير صحيحة، ﻷنَّ يمشي مجزوم، وعلامة جزمة حذف الياء، وهو حرف عله؛ ولهذا فالنتيجة الصحيحة:"لم يمشِ".
ونفس الشيء بشأن أفعال اﻷمر التي بها حروف عليه، فكلمات:" امشي، اعطي، احمي، سَمِّي، اقصي، أدنو" غير صحيحة ﻷنَّها كلها أفعال أمر ومنتهية بحروف علة، وأفعال اﻷمر المنتهية بحروف عله حسب الاستقراء تكون مجزومة، وحذف حرف العلة هو علامة الجزم؛ ولهذا فالكلمات السابقة يجب أنْ تكون هكذا:" امشِ، اعطِ، احمِ، سَمِّ، اقصِ، أدنُ".
وقواعد اللغة العربية يحددها القرءان وحده، ولا شيء فوق القرءان، ولكن قواعد القرءان صعبة جدا، وتتحكم فيها عوامل كثيرة.

وبناء عليه، فالاستنباط تكون كل العوامل متوفرة، فيتنقل منها مباشرة إلى النتيجة، أما في الاستقراء فلا يتوفر هذا الشرط في الكثير، وهذا هو السبب الذي يجعلك يا أخي المريض تتوصل إلى نتائج غير صحيحة، فكثير من العوامل غير متوفرة؛ وهذا يجعل النتائج قابلة للتغيير بناء على ظهور عامل جديد، وهكذا دواليك.

لا بد من العلم أنَّ العلية والاطراد من أدوات الاسقراء:
أولا: مفاد قانون العلية هو: أنَّ لكل معلول علة.. مثال:
الدخول لمواقع المِشْبَاك (النت) غير ممكن ما لم يكن الذي يريد الدخول مُزَوَّدَا بخدمة المشباك من شركة، ولا بد أنْ تكون المواقع صالح للدخول إلخ.
مثال آخر:
البركان يَحْدُث نتيجة حُمَّى شديدة في باطن المكان الذي يَحْدُث البركان فيه، فالحُمَّى في باطن اﻷرض علة، والبركان معلول.

مثال آخر:
اﻷمراض التي تُسَمَّى خطأ بالنفسية تحصل إذا ارتفعت نسبة الروت في الأعصاب، ووصلت إلى حالة تَبْقَى في اﻷعصاب، ولمَّا كان الروت يحصل من توتر (غضب، وغيظ، ومقت، حزن، وتذمر، وضجر، وندم، خوف، خجل، صوت مرتفع، إلخ)؛ فهذا يعني أنَّ التوتر علة، والروت معلول، ولمَّا كان بقاء الروت في الجسد يمكن أنْ يُسَبِّب صداعا، وحُمَّى، وعرق، وحك، وارتعاش، وضيق، وخنق، ومغض، وصعوبة تنفس، وهجر الناس، إلخ؛ فإنَّ بقاء الروت في الجسد علة، والمعلول هو: الصداع، والحُمَّى، وعرق، والحك، والارتعاش، وضيق، وخنق، ومغض، وصعوبة تنفس، وهجر الناس.

ثانيا: مفاد قانون الاطراد هو: أنَّ العلة إذا وُجِدَت تحت ظروف مُتَشابِة؛ فإنَّها تُنْتِج معلولا مُتشابها.
لنوضحه بمثال:
1- لمَّا كان الصداع يَحْدُث نتيجة بقاء روت في اﻷعصاب التي تحت جلدة الرأس وفوق القحف (ليس في المخ)؛ فإنَّه لو ظهر صداعا في وقت س، فإنَّ صداعا آخر لو حَدَث تحت ظروف مشابهة للصداع الذي حَدَث في وقت س؛ فإنَّ الصداعان يتشابهان.

2- لمَّا كان البركان ينتج عن حُمَّى شديد في باطن الموطن الذي يَحْدُث البركان فيه؛ فإنَّه يمكن أنْ يحصل شبيه له إذا تشابهت ظروف الحُمَّى وما يتعلق بها.

شكرا.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:59 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا