روح الشفاء

روح الشفاء

[size=5][font=Arial Black] السلام عليكم

أكتب هذه الرسالة لكل من غضبت عليه الحياة وأدخلته في عالمنا فأذا كنت مثلي فأنت ايها القارىء تعرف ماذا أقصد .
فأنا عانيت من المرض النفسي وقد حطم أشياء وبنى أشياء على مدى عشرة سنيين ولكن شفيت ورجعت على مدى سنوات وأليكم خلاصة تجربتي مع مرض الأذكياء والعظماء كما يقولون :
أتذكر أول زيارة للمرض وكنت تعشيت من عشرة سنوات ولازلت أذكر الطعام الذي أكلته ثم نمت فأنتابني أول نوبة من الهلع والخوف من انني ساموت حتى اصبحت على مدى سنة كلما نمت أستيقظت وأنا أنتظر أن أصحى لأجد نفسي أفقت من هذا الخوف ولكن ويلات من يستطيع أن يفيق من هذا في يوم وليلة فأصبحت لا أحس بمباهج الحياة حتى وصلت الى نقطة معينة وهي التأقلم مع المرض ثم اكتشفت ان سبب هذه الحالة هو عدم الأعتماد على النفس وقلة الثقة فيها ؟

ثم أوصلني الله تعالى الى الحل النهائي الذي خلقه للمرضى النفسيين لكي يستطيعوا الخروج من هذه الدوامة ألا وهو الحب نعم الحب صدقني يا أخي أن له سحر طاغي في القضاء على هذه الأمراض ومما نعانيه فأستقرت حياتي وأصبحت أعرف السعادة الحقيقية ولكن ليس سعادة الحب التي أقصدها وأنما سعادة الشفاء فأصبح أهتمامي على مدى سنوات بدلا من الأهتمام بالمرض أنتقل الى الأهتمام بمن احب وكيف أحب ولكن.........
للمرة الثانية وبعد شفائي التام من أول صدمة حدثت لنفسي جاءت الأعراض المرضية ولكن على شكل مختلف ألا وهو أكتئاب حاد يأئتي على شكل ضحك وانعدام للأحساس بأي شيء في الحياة وعانيت لمدة سنة حتى شقيت من هذا الأحساس القاتل بالعقاقيير ولكني أرى على مدى خبرتي بالمرض أن سبب الشفاء كان ليس العفافيير الطبية التي كتبت لي وهي انافرانيل ولكن كان السبب أيضا الحب ولكن كيف شأقول لك ما أستطيع باءيجاز:
أي مرض نفسي نصاب به أكتئاب أو هلع أوخوف فأن سبب المعانا تكون لعدم أستطاعتنا التكيف مع المرض الجديد وعدم تقبله مما يزيد الأمور أرتباكا وتخبطا في ظلمات الأطباء النفسيين وما أدراك ما الأطباء النفسيين سأقول لك ما هم أنهم يسمعون الأعراض منك يا اخي المريض المعذب ولا يعلم بعذبك الا الله ثم يكتب :
اتعلم ماذا يكتب يكتب لك الخلطة السرية التي تسلب أرادتك وتقتل السمات الشخصية التي خلقها الله لك لكي تستطيع ان تشفي نفسك بنفسك مثلا :
تقول يا دكتور احس بخوف دائم ثم يكتب بوسبار ثم يسئالك هل ينتابك حزن شديد تقول نعم فيكتب مضادات الأكتئاب.
وهكذا وفي نهاية اليوم يرجع لبيته ويضحك مع اسرته ولا يحس بعالمك لأن الله من عليه بالسعادة ولكني لا أقصد ان اشكك في الطب النفسي هنا الا أنني أقصد أن أقول أن أرادتك أفضل علاج لنفسك مع التصميم والتحمل تستطيع أن تخرج وتتخلص من هذه الشوائب والأوهام التي دمرت حياتك وتستطيع أن ترجع للشخص الطبيعي الذي فقدته بل وتشتطيع أن تكون أحسن من ما كنت في السابق صدقني وذلك على حسب ما تحس به أذا كان خوف أي هلع فقف مع نفسك وقفة رجل لا يهاب من الموت ويحس بالحياة تسري في جسده بحيث لا يقدم على شيء وهو يائس وهذا لا يأتي الا بحب الحياة ومع امثالنا لا يأتي حب الحياة الا عندما نحس بالحب فأذا أحسسنا به سنشعر كيف أضعنا حياتنا هدرا في هذه التوافه وصدقني اخي المسلم لو كان مكتوب عليك بأن تعيش تعيس هكذا ما كان الله بجاعلك حيا على هذه الأرض بل كان سيميتك ولكن ثق انها فترة مؤقتة لربي فيها حكمة لا يعلمها سواه وكلما زادت عليك الأعراض تذكر بأن الله خلق في جسدك ما يستطيع أن يطور نفسه للتكيف مع أي مرض ولكن قد نأخذ وقت ليس بقصير .
وهكذا عشت ست سنوات وانا معافى تماما من أي عرض الى ان اتممت دراستي الجامعية وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن فا تلقيت على مدى سنتين ونصف من الصدمات ما كان يكفي لاءراقة دماء انسان ففقدت كل شىء العمل لم أجد على مدى هذه الفترة سافرت كثيرا ولم أتوفق في شيء في الوقت الذي كان فيه أصدقائي يتقدمون عليا بألاف الكيلو مترات الى ان فاضت بي السبل وفقدت الحب والنفس السوية ثانيةولكن..........أسالك وأسأل نفسي ألى متى........الى متى ماذا نريد من هذه الدنيا سوى الأمان والأستقرار في أشد أوقات الحلكة الظالمة فمع خبرتي لا تستسلم لأي وهم أو مرض فالمكتوب مكتوب علينا جميعا ولكن النجاح يقتل أي احساس بالمرض والخوف والصبر لأن ما من انسان يعيش كل حياته على وضع ثابت فا أصبر على ما أصابك وأخلق لنفسك عالما تستطيع أن ترتكن أليه وأتمنى أن يكون عالم الحب فهو الطريق الذي رسمه الله لنا للخلاص ولكن قل ما في قلبك ولا تخاف من أحد فما الذي سيحدث لك أكثر من ما حدث وهنا سوف تخلق العلاقات الحميمة التي تحسسك بقيمتك في هذا العالم .........فلا تستسلم فأنا معك وأنت معي والله معنا وسوف نعيش ونبلغ ما نريد لأننا دفعنا ثمنا كثيرا لهذه المعاناة فلا يضيع الله أجر أحد ..وللحديث بقية ان شاء الله.

المصدر: نفساني