لنصرة رسول الله

لنصرة رسول الله

إلى برنامج الداعية الإسلامي عمرو خالد
برنامج صناع الحياة
فاكس : 002023887581
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا نور سلطان عمري 23 طالبة جامعية من مملكة البحرين اكتب رسالة للشعب الدنمركي للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ومن أجل نشر الرسالة الإسلامية ليعم السلام والخير في العالم .

أيها الغرب، جميعنا يعلم أن مشكلة تصادم الحضارات والأديان مشكلة قديمة الأزل والرسوم المسيئة للأنبياء وليدة تلك المشكلة نتيجةً لاستمرار الجهل والتعصّب والهمجية ، وقد رسم ذلك لديننا الإسلامي صورة قاتمة، وقد اعتبرتموه عدوا وانتم لا تعرفون عنه شيء لذا دعونا نحل هذه المشكلة بتواصل والتعاون والتفاهم والاحترام فكلنا عباد الله عز وجل وأبناء آدم وحواء

ونحن ندرك أنكم شعب متحرر له حرية رأي وتسود الديمقراطية في بلادكم ، لكن هذه الحرية لا تعني الإساءة إلى مقدسات دينية والأنبياء ، وعلى الرغم من ذلك يعتبر الإسلام أول الأديان مناديا ومطبقا للديمقراطية، الإسلام دين الرحمة والعزة جاء موحد للقبائل والشعوب والأمم تحت عنوان الوحدانية الإلهية والطريق إلى الجنة. وقد أقام رسول الله صلى لله عليه وسلم دولة ووضع لها أسس الحياة النجاح ورسم أمور دينها ودنياها متمشياً مع ما جاء به القرآن الكريم وما يصلح لنهوض بالأمة ورقيها وازدهارها.

وقد أمرنا الرسول العظيم بالإسلام وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الأرحام وحسن الجوار وعلمنا إن نكون أصحاب رسالة لخير البشرية "نصلح الأرض بها ونعمرها" لذلك أود أن أطلعكم على أعظم شخصية في الكون ، ما غضب ولا اخلف عهدا ولا انتقم لنفسه ولا كذب ، قبل البعثة كان الصادق الأمين وبعدها كان خلقه القرآن ذلك الدين الكريم السماوي الذي انزله الله سبحانه وتعالى عليه كما انزل على سيدنا عيسى الإنجيل وعلى سيدنا موسى التوراة وعلى جميع الرسل عليهم السلام من قبله. ولنا في حياة سيدنا محمد صلى لله عليه وسلم قدوة صالحة لأنها تجربة إنسانية شاملة تصلح لكل زمان ومكان جاءت موحدة لكل الأديان ولكل البشر.


اسمحوا لي أن أعرفكم برسول رب العالمين صلى لله عليه وسلم... الإنسان العظيم الذي تشهد له كل البشرية بأنه ملك قلوب الملايين هو عبد من عباد الله سبحانه وتعالى اصطفاه الله ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين ، ونزل عليه الوحي ومعجزة القرآن الكريم ، حمل نبي الله صلى الله عليه وسلم رسالة ربانية مدتها ثلاث وعشرون سنة موجهة للبشرية أجمع ، رسالة خلصت البشرية من الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والأهواء والمعتقدات الباطلة لتنير طريقهم وتغذيهم بالأخلاق الفاضلة وتسن الشرائع التي خاطبت العقل والقلب لتسود العالم وتنتشر وتستمر وتثبت على مر العصور، الرسالة التي دعت إلى الوحدانية الإلهية تلك الرسالة أمانة في قلب كل مسلم.

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أحب إنسان إلى قلب كل مسلم ، عُرِفَ بصدقه وأمانته ووفاءه وبساطته وإخلاصه وشجاعته وبلاغته وفصاحته وإيمانه بالله سبحانه وتعالى وثقته في رسالته وتفانيه في تشرها ، هو الرحمة المهداة والنعمة المسداة ، المعصوم ، بعث بمكارم الأخلاق ، خير خلق الله عز وجل ، له شفاعة كبرى ومنزلة عظيمة ومقام محمود ، كلامه حق وصدق وعدل لم يكذب في حياته بل حرم الكذب ونهي عنه ، الصابر الذي صبر على المصائب والمصاعب والمشقات والأزمات ، الكريم ، الشجاع اثبت الناس ، الزاهد لعلمه بفناء الدنيا وقصر عمرها وبقاء الآخرة ونعيم مقامها وخلودها ، المتواضع استحياء من عظمة وقدرة رب العالمين ومتواضع مع المؤمنين يعطف عليهم ويتألف معهم ، الحليم واسع الصدر يعفو ويصفح ، الرحيم أرسل رحمة للبشر فهو سهل ميسر رحيم في رسالته ودعوته وعبادته وصلاته وصومه وطعامه وشرابه ولباسه وحياته ، الذاكر لربه، دعوته ذكر، خطبته ومواعظه وعبادته وجهاده وفتاويه ذكر.

تجد الرسول صلى الله عليه وسلم عظيم في كل المجالات العسكرية والاجتماعية والاقتصادية والقضائية والدينية والدنيوية ، فهو عظيم في سياسته ، عظيم في عبادته ، عظيم في عفوه عن أعدائه ، عظيم في شجاعته ، عظيم في خطابه ، عظيم مع الشباب ، عظيم مع أسرته ، فهناك محمد النبي صلى الله عليه وسلم ، والمحارب، ورجل الأعمال، ورجل السياسة، والخطيب، والمصلح، والقاضي، وأي شخص يدرس حياة وشخصية رسول الله العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا ويشعر بحب رسول لله صلى لله عليه وسلم ، وأنا احمد الله سبحانه وتعالى على النعمة الكبيرة وهي أنه بعث فينا ومنا سيدنا محمد صلى لله عليه وسلم رسولنا و شفيعنا وحبيبنا صلى لله عليه وسلم والحمد لله لا نغلب ولا نهزم ولا نضيع ولا نيأس لأن الله معنا والنصر حليفنا والفرج رفيقنا والفوز غايتنا والفلاح نهايتنا أن شاء الله وحسبك الله يا حبيب الله يحفظك وينصرك ويؤيدك ويعز أمتك المؤمنة.

المصدر: نفساني

الله يجزاك خير اخي الكريم ..

والله سبحانه وتعالى ناصراً عبده عليه الصلاة والسلام .. ولو كره المشركون


تحياتي لك