محتار ماذا أفعل ( د. السبيعي )

محتار

أنا متزوج منذ فتره طويلة ولقد كنت أمر بضروف مالية غير جيده اضافة إلى إن زواري كثير _ زوجتي كانت خلال هذه الفترة تتحمل الكثر من تقصير ( عليها وعلى ابنائي) كما إنها كانت تعمل لفترات طويلة في المطبخ حتى إنها في بعض الأوقات لاتستطيع أن تنام إما لوجود كدمات في أرجلها أو لتورم قدمها وكنت أنا غير مهتم بهذا الموضوع _ بعد ذلك تحسن وضعي المالي كثير وكنت ارغب في تقديم ما يرضيها وأنفذ طلباتها وذلك كنوع من رد الجميل ولكن بعد فترة من الزمن تغيرة وأصبحت سريعة الغضب كما أنها اصبحت تطالب بأشياء ليست ضرورية وتزعل من عدم التنفيذ ولقد أكتشفت أخيرا بأن أحدى قريباتها قالت هل زوجك يعاملك معاملة سيئة فردة هي ( بلا ) ولكنها أصبحت تردد هذه المقوله عند أول نقاش بان حتى الأخرين يقولون بأنني أعاملها معاملة غير جيدة علماً بأنها مخطئة والله يشهد .
ما جعلني أكتب هذه الرسالة زعلي معها منذ أكثر من أسبوعين والذي يثيرني بأنها أصبحت حتى السلام لا ترده علي لذلك بدأت في التفكير في الانفصال معها بشكل جدي ولكني أنظر إلى وضع أولادي وكذلك أتذكر صبرها معي في اوقات الشدة فابعد الفكرة عن ذهني
أرجو التكرم بمساعدتي ماذا أفعل معها وماهي الطرق التي استطيع عن طريقها حل هذه المشكلة
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

المصدر: نفساني

أخي رامي بعد السلام ، والتحية .
* أجعل أخر شيء تفكر فيه الأنفصال مهما يكون وضعك الحالي ..فتلمس يا أخي لها الأعذار ، وأحسن النية ..فنحن الرجال لسنا كفارين للعشير ؟!! فليكن ..!! حتى لو قاطعتك في السلام أسبوعين أو أربعه ..قد يكون هناك أشياء تجهلها لما تتعامل به معك الآن ..فمنحها الوقت ، ولن تخسر شيء ، ويا أخي حرف ( الطا ) أطمسه من قاموسك في هذه الفترة ، وتذكر أن المرأة في أثناء طمثها تتبدّل نفسيتها ، وأيضاً في حالة وحمها ..فما يدريك ٌقد يكون في رحمها شيء من أنتماءك ..وتذكر هذه الأيام مواقفها معك ، وتورم أقدمها من أجل ضيوفك ألذين لو طرقت أبواب الكثيرين منهم لطلب المساعدة لخذلوك رغم أكرامك لهم..أخي أن كانت طبيعية في نفسيتها ، فبادر أنت بتلمس الزواياء التي تعرفها ، ,امنحها أجمل الهداياء ، ولا تنتظر الإيجابية منها المهم أن تفعل الخير معها فلن تندم أبداً ولن يؤنبك ضميرك ..كن هادىء البال ، وخفف عزائمك الآن حتى يستقر ، وضعك ..أن بقي الحال على ما هو عليه فيا أخي عيادة المشاكل الزوجية لك ، ولها ستكون أسهل من جديتك في التفكير في الأنفصال أو الزواج عليها ..حفظك الله ، وأعاد السعادة إلى منزلك

الطلاق و الزواج الثاني ليس حلاً يا سيدي. بل إنهما قد يكونا بداية لنوع جديد من المشكلات لم تذقه بعد.

ما لفت نظري هو عدم حديثكما معاً منذ شهر. أنتما توقفتما عن اهم عناصر العلاقة الإنسانية "الحوار". أرى أن تدعوها للعشاء لوحدكما في مكان هادئ و تسمعها من الكلام الطيب و الإعتراف بجميلها و تذكرها بحسن عشرتك لها و حبك لها و حقوقك عليها ، و تفتح معها قناة للحوار تنطلقان منها لآفاق العلاقة الزوجية الطيبة. إن إستمرت في نهجها من الهجر لك و عدم الحديث فلا تخسر ماء وجهك و في هذه الحالة قد يكون من المناسب أنت تدعها دون مطالبة بأي شيء (حتى حاجياتك الخاصة) و كأنها غير موجودة و لا تتودد لها أبداً فترة من الزمن. إن هداها الله فهناك موقع غنطلاقة جديدة و إلا فمواجهة بصرامة لكسر حاجز الصمت و معرفة ما عندها و من ثم لكل حادث حديث.

أعانك الله و وفقك و سدد خطاك ، و السلام.