|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
04-02-2009, 09:06 PM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
كلاب الأجداد أكثر وعيّـــًا من أنظمة الأحفاد.
بسم الله الرحمن الرحيم.
أحبّتي و خلاّني : كم يضيق صدري بهمومٍ و أوجاع ، عندما أتأمل ما أصاب هذه الأمة من هوانٍ و ضياع .. فتحضرني هذه القصة ، فيصاب فؤادي غصة .. يروى في سالف العصر و الأوان ، و قديم الدهر و الأزمان . ان أحد قياصرة بيزنطة كان شيخـًا ذويّاً ، قد بلغ من الكبر عتيّـــًا ، يكاد أن يصير نسيًا منسيّاً .. في مرة من المرات جمع مجلس قيادته للتحاور ، كما استدعى سائر بطانته للتشاور ، في كيفية منع الانهيار الكامل ، لإمبراطورية الروم الشرقية في الأمد العاجل ..و بعد احتدام الجدال قوته ، وبلوغ النقاش ذروته . نصحه مستشاريه و أمنائه ، بأن يستفيد من الصراع الدائر بين أميرين من أعدائه ، و ان يستخلص من ذلك خطة إستراتيجية ، تكون حاسمة و ناجية ،في درء الخطر المفروض ، وتمكين الإمبراطورية من النهوض ..و لكن القيصر المسنّ بدل أن يجيب بالرفض أو الموافقة ، أراد أن يلقن الذين نصحوه درســًا عمليّــًا في متطلبات نجدة الدولة الصادقة .. فاحضر كلبين من الكلاب العربية سطوة ، و لهما اتقاد دهن وقوة .. و قام بالتحريش الدائر ، كُلاًّ منهما ضد الآخر؛ حتى إذا اشتدت المعركة و بدأ الحرب ، أمر ذلك القيصر إحضار ذئب ؛ و فجأة توقف الكلبان عن الخصام، و غدا بينهما الود و الوئام ، و وجّها طاقتهما نحو الذئب الدخيل ، و لم يتركا له من سبيل !.. ففهم أعضاء المجلس ، من هذه الحادثة و هذا الدرس ،و ماذا كان يعنيه القيصر الحكيم، بهذا الدرس القيّم القويم .. إن كل من يتحدث عن حال الأمة العربية المهان ، أو يتأهب عنها في مثل الظروف التي تمر بها الآن ، لا يملك إلاّ ان يستحضر جليًّا ، عظمة هذه القصة مليًّا .. أو نظائر لها من خلال حكاية ذات جدوى ، في كتب التاريخ تُروى ، أو مثل مكرسٌ به مضرب ، في امثال العرب ، أو حكمة بليغة تناقلها الثقاة السراة ، و حفظتها كتب الرواة .و لكن ما هو التفكير المبرم ، الذي يمكن ان تثيره هذه القصة اليوم ؟.. و ما مدى تطابق الدرس المستنتج ، مع واقع معاناة الأمة العربية الناتج ؟.. إن أقل ما يمكن استخلاصه ، من هذا القول و خلاصه . هو أن القيصر الشيخ كان سيجد نفسه اليوم و بالتحقيق ، قد مرّ بجانبِ الحقيقة و أخطأ في قياس التكتيك و التطبيق . إن أحفاد أصحاب تلك الكلاب و أولادهم ، الذين تبرهن هذه القصة عن اتحادهم ، في المهمات و الملمات . لم يتوارثوا مثل ذلك السلوك ، عندما صاروا كقادةٍ و ملوك ، ولم يجعلوا من ممارستهم ذات التكرار ، مضربــًا لذلك المثل يتجدد باستمرار. فالأمة العربية لاتهتم جلية ، في مواجهتها للعدو الدخيل إلاّ بخصومتها الداخلية ، غافلة عن ميادين الصراع الأساسي . حين صار حكّامها الغافل منهم و الناسي .. فمنهم من يخوض معارك مزيفة ، و يقوم بأعمالٍ غير مشرّفة ، و هناك من يحاول ، عبثًا و بتصميمٍ ، تحقيق توسع لضم إقليمٍ ، في الوقت الذي تجد فيه من يتحالف ضد الأخ الأصيل ، و يقبل صاغرًا بهيمنة الدخيل ، فتراه يبيع الأرض ، و يدوس الشرف و العرض . لأجل ذلك أرى : أن كلاب الأجداد أكثر وعيّـــًا من أنظمة الأحفاد. المصدر: نفساني
|
|||
|
05-02-2009, 12:10 AM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
غفر الله لنا وإياك ؛ وأمتعنا بتواصُلك ولُقياك ...
فهذه قصة طريفه ؛ فيهاموعظه لطيفه ؛ عمن يحاول الإصطياد فى الماء العكر؛ باستخدام الحيلة والدهاء والمكر ؛ وهو غافل عن أبعاد الأمور ؛ غير واعٍ للقول المأثور ؛ الذى يُردده من تشاجر من الإخوان ؛ أو من تعارك من الخِلان ؛ أنا وابن عمى ع الغريب ؛ ومهما حصل فإبن عمى حبيب !!!! لينتبه من يُريد استمالة أحد الحزبين الى صفه ؛ أنه بذلك يُظهر قلة عقله وضعفه؛ فمن يُفرط فى القريب ؛ يسهُل عليه التفريط فى الغريب !!! لا أطيل عليك الكلام ؛ وأختم مُداخلتى بالسلام ... |
|
05-02-2009, 01:22 AM | #3 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
لافض فوك والله ....
اكبر مشكله تواجه الامه وهي سبب تزلزل كيانها وتمكن الاعداء منها النزاعات الداخليه مامن هزيمه الا وتكون بأيدينا ...لانعي مدى خطر الخلافات في صفوفنا وانه يجب علينا توحيد الصف ضد اعدائنا وتأجيل الخلافات والنزاعات والعتاب فيما بيننا .....الله عز وجل يصف اليهود (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى )فظاهرهم الاتفاق والالفه لكنهم في السر كثيروا الخلاف والتناحر والتباغض فيما بينهم اما نحن العرب مع الاسف لاظاهر ولاباطن وكأنه لاهم لاحدنا سوى النيل من الاخر وكل طائفه تكيد وتتامر على الاخرى متناسين ومتجاهلين من هو عدونا الحقيقي... شكرا لك الاستاذ قسوره ....وسلمت يمناك فيما كتبت ..... |
|
05-02-2009, 09:43 PM | #4 | |
عضـو مُـبـدع
|
اقتباس:
قد أصبحنا في عصر صار فيه التفريط والاستكانة ، في الحقوق اعتدالاً لا خيانة ، و العزة والرفض تطرفـًا لا فضيلة .. وكأنه لا مفر لنا سوى الاستسلام لهذا الواقع المخزي .فهل انطفأت جذوة الاحتجاج في هاته الأمة ، و صارت الشريعة تقتلع من الوجدان ، و العربي هكذا يهان ؟.. آهٍ ! كم استعذبنا المسكنة ، ولم تعد هناك ذرة من خجل تستر عوراتنا، وصرنا نعهر أسمى التضحيات . وليس لنا إلا أن نقبل مدّعين بالخضوع و الخنوع ..فهل معنى هذا أنهما فُرضا فرضاً؟.. أما ملحوظاتك فهي كما شخّصتها.. يا فاضل فما تَصِفُ لعلاجها يا يا اخي ؟. فدُم قريباً ، أخاً حبيبا. |
|
|
05-02-2009, 09:59 PM | #5 | |
عضـو مُـبـدع
|
اقتباس:
الأولى / أيتها الفاضلة . حضوركِ أنتظره كثيرا وتعقيباتك الثريّة رصيدٌ ومكسب وإن ما حدستيهِ لصادقةٌ ، و أقد اصبتِ فيما ذهبتِ إليه.. أننا ـ نحن العربَ ـ لا هم لنا سوى النيل من بعضنا ..و قد أزداد تشردمنا و تفرقنا .. و صرنا نعادي الأخ القريب ، و نرضى بالعدو الغريب .. و نطبق سياسة القطيع المرتبك الذي لا هم له سوى الخوف من اخيه ... و هذه حالة " القابلية للإستعمار " كما تكلم عنها المفكري الإسلامي الجزائري مالك بن نبي .. رحمه الله . الأولى يا فاضلة .. و لكِ بما دعوتِ و مثله و مثله و مثله آمين ظادكِ الله فضلاً و نعيما. |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|