فكرة الشيخ الفريان - رحمه الله- للرجال والنساء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعلم الجميع كم كان لإمام المحتسبين وخادم كتاب رب العالمين الشيخ عبدالرحمن الفريان رحمه الله من جهود في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين العامة والخاصة ، بدأً من ولاة الأمر ومروراً برؤساء الدوائر والمكاتب الحكومية والموظفين، وانتهاء بعامة الناس.
لعل أجر هذه الفكرة يعود على الشيخ رحمه الله وهو في قبره مصداقاً لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم [الدال على الخير كفاعله] و[من دعا إلى هدى كان له من الأجور مثل أجور من تبعه دون أن ينقص من أجورهم شيئاً]
الفكرة : ذكر لنا أحد تلامذته أنه رحمه الله اقترح مجالس للمحتسبين (المتطوعين) بعد صلاة المغرب من كل أسبوع أو أسبوعين تجتمع فيها أنتَ وثلاثة أو اثنين ممن تثق فيهم وتراهم ممن يحترق لهذه الأمة ويسعى لإصلاحها. ولا بأس أن يزداد العدد شيئاً فشيئاً ، لكن لو نقص فلا تتوقفوا ولو لم يبقى إلا أنتَ وحدك!!! فأنتَ أمة في رجل ألم يقل الحق سبحانه {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} يتناولون في مجلسكم المنكرات الطائرة وما أكثرها!! وتوثقونها وتكتبون عنها للعلماء والمشائخ في مدينتكم، وتطالبونهم بنقلها لهيئة كبار العلماء وولاة الأمر بهذا تكونون ممن زكاهم الله وخصهم بالفلاح بقوله {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ { ولتكون ممن تبيض وجوههم {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} لتفوز برحمة الله {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} ليدفع الله بك الشر والبلاء عن الأمة جمعاء قال صلى الله عليه وسلم [وأيم الله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يعمكم بعذاب منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم] قالت راوية الحديث أم سلمة : أنهلك وفينا الصالحون؟ قال صلى الله عليه وسلم [نعم إذا كثر الخبث] ولا تقل هناك من هو أعلم مني ! هناك المشائخ والقضاة ، و..و… كلا … قال صلى الله عليه وسلم [أرسل الله ملائكة العذاب على قرية لبني إسرائيل، فقالوا يا ربنا فيهم فلان عبدك الصالح، فقال به فابدؤوا ، فإنه لم يتمعر وجهه لله قط] ونحن لا نتهم غيرنا بالتقصير، لكننا نقول ليقم كل منا بواجبه، ولا نتواكل على غيرنا، بقي أن أقول إذا أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر، فلسنا مسؤولون عن النتائج تحققت أم لم تتحقق، إذا أخلصنا لله واتبعنا رسوله صلى الله عليه وسلم، ثبت الأجر. ولو لم يتغير شيء. وصلى الله على نبينا محمد.
|