ثانيا : في بعض الدول العربية :
تشير وسائل الاتصال والاعلام في معظم الدل العربية بتنامي مشكلة العنف الأسري فيها حيث ان مجلة أمان الالكترونية "2009" أشارت بسهام النقد واللوم على العادات والتقاليد العربية التي تتحدث عن مظاهر العنف الأسري حيث ان العنف في الأسرة موجّه الى النساء بشكل أكبر ويعود ذلك الى أن المرأة العربية تخجل من الافصاح عن تعرضها للعنف سواء من قبل الزوج أو الأب أو أحد الأخوة أو جميعهم .
ففي دول الخليج على سبيل المثال ترى " المرّي , 2008 " ان تنامي مشكلة العنف الأسري يعود الى الانفتاح الاقتصادي والتغيرات الاجتماعية المتسارعة حيث أدت الى شعور المرأة بالاضطهاد والعنف وترى بأن انشاء الدور الإيوائية للنساء المعنفات من قبل أسرهن تمثل حلولا مؤقتة لهذه المشكلة ومن هذه الدور ماقامت به مؤسسة دبي الخيرية لرعاية الأطفال والنساء المعنفين في يولية عام 2007م حيث قدمت مساعدات للضحايا ومنها الدور الإيوائية وكذلك ما قامت به وزارة الشؤون الاجتماعية في المملكة العربية السعودية بانشا ء دار ا لحماية الاجتماعية في جدة في عام 2005م لاستضافة الضحايا من المعنفات لمدة أربعة أشهر ,ولم تستمر هذه الدار في جهودها الأيوائية على حد علم الباحث لأسباب وعوامل لامجال لذكرها .
أما في مصر فقد أجرى العيسوي -وفقا لموقع أطفال الخليج الالكتروني لذوي الاحتياجات الخاصة "2010" - دراسة ميدانية عن العنف الأسري في مصر من حيث الأسباب والمظاهر فقد نتج عنها بأن تأثير وسائل الاعلام وضغوط الحياة وتنوع الضحايا فضلا عن ضعف الوازع الديني من أبرز العوامل المؤدية إليه . ويضيف " صلاح , 2011 " بأن الخلافات الأسرية القديمة وسوء التربية والفقر وعدم الايحاء بالحاجات الضرورية لأفراد الأسرة المصرية هي أيضا من ضمن الأسباب المؤدية الى العنف الأسري. ومن توصيات هاتين الدراستين ايلاء هذا الموضوع مزيدا من البحوث والدراسات ووضع الخطط والبرامج الوقائية والاعلامية سواء للضحايا او مرتكبيها على السواء وأهمية تعميق القيم والتعاليم الخلقيةالمنبثقة من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف.
"يتبع "