الفترة التي ياخذها علاج ثنائي القطب
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعروف أن ثنائي القطب من الامراض النفسيه المزمنه والتي لم يعرف السبب الحقيقي وراء نشؤها بشكل مباشر حتى الآن، مرض ثنائي القطب يعالج بالادوية والتثقيف الطبي والإراده نحو التشافي، إن العلاج المنظم والملتزم لمرض ثنائي القطب لا يشفي تمامًا من ثنائي القطب وكأن المرض غير موجود فطبيعة المرض جزء من الشخصية والشخصية لا تتغير ولكنها تتحسن ويتم تقويمها ، اقصى مايمكن الوصول إليه بالعلاج الدوائي والنفسي هو القدرة على التحكم بالمرض بدل أن يتحكم المرض بالمريض ، تصبح قادر على ادارة هذا المرض، وهذا شيء جيد يعني أنه بإمكانك التعايش معه وإيجاد المكان المناسب لك فالمجتمع ، ولكن لنكن صريحين فالعلاج يختلف من شخص إلى اخر ولكن كما يقول أحد مرضى ثنائي القطب وهو غاب هاورد أن الوصول إلى التوازن وإدارة المرض اخذ منه اربعة سنوات بمافيها من العلاج الدوائي والتثقيف الطبي والتكيف مع المرض ، في البداية سيعطيك الطبيب مثلًا خمسة أدوية ربما تقل او تزيد هذه الادوية فعالية الدواء الواحد فيها يشعر بها المريض بعد مرور ستة أسابيع وبعضها اربعة اسابيع ولكن لنفرض انه ستة اسابيع، في حال سببت لك بعض الادويه اعراض جانبيه او ما افادتك يطر الطبيب انه يغير لك الدواء وهو لا يدري اي دواء سببلك الاعراض الجانبيه من ضمن الادويه التي اعطاك اياها فيبدا يشيل دواء واحد ويرى النتيجة بالنسبة للمريض غاب هاورد فقط اخذ منه الامر ستة اشهر حتى بدأ يشعر بأن علاجه انضبط كويس وانه يتحسن جيدًا لهذا فيجب على المريض ان يعي ان المسألة ليست في ليلة وضحاها ويختار الطبيب المناسب ويصبر على استخدام العلاج حتى يصل إلى النتيجة المرجوه هذا لا يعني بالضروره انك راح تتأخر ربما يضبط معك العلاج من أول مره وتكون حققت خطواتك نحو الشفاء مبكرًا ولكن على المريض الالتزام بالدواء وخلال فترة العلاج الاولى من المرجح ان يصاب المريض بنوبات من الاحباط وتقلبات نفسية وشعور بالضيق والملل لعدم ظهور النتائج بسرعه ولكن عليه ان يصبر اذا اراد الشفاء وان يعي حقيقة مرضه جيدًا وان يكون خبيرًا متخصصا في المرض الذي اصابه من خلال كثرة القراءه عنه وعن تجارب الاخرين والاستفاده من المراجع العلمية الموثوقه.
|