بين أفعل التفضيل وأفعل التضليل!!

تفضيل،تضليل،صور

بين أفعل التفضيل وأفعل التضليل!!

بسم الله الرحمن الرحيم







في حياتنا اليومية ما أكثر ما نجد أفعلَ ومشتقاتها,,في تصوراتنا وأحكامنا تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين,,,



وبلا شك فإن الأحكام لا بد لها من أفعل التفضيل ولا يستقيم حكم دونها سواء حكم على ذات أو وضع معين أو على شخص,,,


وبما أن لكثير من المعاني السليمة ملابسات سلبية نتيجة سوء التعاطي أو التصور المغلوط فإن لأفعل التفضيل إفرازات سلبية سألخص منها ما يحضرني الآن و لعل في قادم المداخلات مزيد منها,,,


أبرز تلك الإفرازات السلبية أن أفعلَ يترتب عليها التباس الحقيقة وضياعها فكثيراً ما يؤدي التفضيل بين طرفين إلى هضم حق طرف أو منح حق لآخرَ غير مكتسب,,,


ويتأكد هذا الشيء في حال الأحكام المطلقة تجاه الآخرين في جانبي الخير والشر والحسنات والسيئات فالإنصاف يقتضي الموازنة بين طرفين بقدر حسناته وسيئاته وبقدر طبيعة ونوع تلك الحسنات والسيئات ولذلك نجد أن الحقيقة هنا كثيراً ما تكون مشوشة,,,


ويتجلى هذا الإفراز السلبي في حال التعايش مع الغير سواء كان صديق أو زوج أو شريك وذلك إذا أردنا الحكم على أفعاله وتصرفاته والتفضيل بينها,,,فهنا يبرز الوجه القبيح لعدم الإنصاف فإذا برز خطأ معين من هذا الشريك فهو يمحو جميع إيجابياته وسابق فضله فيصبح هذا الخطأ هو المحور والمحرك الرئيسي في النظرة والتعامل وهذا خطأ فادح يؤدي إلى تعكير صفو الحياة,وكما قال الشاعر : من ذا الذي ما ساء قط!!


لذلك نجد أن هذا الشخص لا ينظر إلى هذا الشريك إلا بمنظار هذا الخطأ فقط وكأنه منزه عن الأخطاء وربما تكون لديه أخطاء أعظم يتجاهلها ولا يهتم بها!




ومن الأحكام المضللة الحكم تجاه الذات وبما أننا في منتدى نفسي فللحديث مناسبة وتناسب فالمرض النفسي بشكل خاص يؤثر فيه التحسن بشكل إيجابي مهما كان هذا التحسن بسيطاً,لذلك نجد المريض أحياناً لا يمنح هذا التحسن قدره وقيمته فيقارن بين حاله اليوم وحال الأمس فلا يجد فرقاً وهذا تصور خطأ فالتحسن مهما كان ضئيلاً ينبغي الاهتمام به واعتباره والمحافظة عليه وتدعيمه,لذلك تكون أفعل التفضيل هنا في الموازنة بين الأحوال والتحولات النفسية والمزاجية,,,






هذا ما يحضرني هنا,,,


وبالله التوفيق....

المصدر: نفساني

بين افعل التفضيل وافعل التضليل نحن نضيع
علما اننا لا نضلل انفسنا..بل غيرنا يراه ضلالة
نحن نضلل احيانا ولكن الظرف يتطلب منا هذا
فترى التضليل في عيون الاخرين جريمة ارتكبناها
ويحل العقاب علينا وتنفتح الجبهات من كل الجهات....
اما افعل التفضيل غير مرئية ..يغضون ابصارهم وقلوبهم تعلم الحقيقة ...
وهذا يعتبر تضليل وظلم لذاتنا..لا احد يفهمنا ..
ولكن نحن بقدراتنا العقلية ومدى استيعابنا للشخصيات التي نتعامل معها
نستطيع ان نضبط اعصابنا ونسيطر على تلك المواقف التي نتعرض لها
بالحكمة والعقل ...فالحياة مليئة بالنماذج المتعبة ..فمجرد التفكير باننا قادرون على فهم الغير ..فهذا يساعدنا على الاستمرارية والتواصل قدما...
بعض الامور يجب ان نتعامل معها بلامبالاة...لان الخوض فيها عبث..فيكفي ان يكون كل شيء امامنا كالكتاب المفتوح الذي تستطيع قراءته وترجمته...
مشكور اخ عمران على الطرح المجدي والجدير بالمناقشة
تقبل مروري مع اعطر تحية...

حياكِ الله أختي ظل امرأة,,,


كلامكِ جميل جداً...والتضليل الحق هو تضليل المصداقية,,



أشكر لكِ مروركِ ومساهمتك الطيّبة,,,

أخي عمران
اسعد الله مساؤك بالخير يا سيدي ،،،
حقا لا أعلم لماذا ينسى الإنسان كل الخير والصور المشرقة حين يقع الخطأ أو حين تبدو له صورة مظلمه ،،، فكما أسلفت أن الإنسان المريض هنا يبقى يعاني ويتداول سوء حاله من الليل الى الليل ، متناسيا او متجاهلا إن كان قد حصل تقدم إيجابي في حالته ، مما يجعله يتقدم ببطء في التحسن لأنه لا يشجع نفسه على التقدم بسبب تجاهله لهذا التقدم وإن كان بسيطا ،،،،
حتى مع صديقك ، الذي يكن لك كل الحب والإحترام ، وأنت تبادله هذا كله ، ما أن يقع من الآخر خطأ حتى يتم شطب كل قديم جيد ، ويتم استحضار كل سوء بدلا عنه ،، وكأن ذاكرة الإنسان جديرة بإستحضار الصور السيئه اكثر من الصور المشرقه ،،،
هل جبل الإنسان على هذا ؟ أم أن طبيعة الحياة والبيئة هي السبب ؟؟

اخي عمران اهنئك حقيقة لتميز مواضيعك التي تطرحها ..

للاسف كثير من يأخذ بالهفوة والخطأ متناسي جميل افعاله وفضائله ..سواء في نفسه او في الاخريين

كثرة التفكير في الزلل واسبابه يجعله يتناسى الصواب ينظر لعمق الحفره عند قدمه ولو رفع بصره لابصر ضوء القمر ..

أخي الحوراني,,,حياك الله وأسعد أوقاتك بالخيرات والمسرات,,,



حقيقة أنا أشاركك التساؤلات,لماذا يتناسى المرء كل الصور المشرقة فيطمس الخيرات بخطأ عارض مع أن الصحيح هو أن هذا الخطأ يفترض أن يذوب في بحر الخيرات!


أما عدم اعتبار التحسن البسيط للمريض النفسي فربما أن لحالة التشاؤم دور في ذلك,,,


شاكر لك مرورك ومساهمتك القيّمة,,,

حياكِ الله أختي أم عبد الله,,,


كلامك سليم فطول التوقف عند الهفوة وكذلك تضخيمها له دور كبير في هذا السلوك,,,



شاكر لكِ مرورك ومساهمتك وكلماتك الطيبة’’’’

يرفع لمزيد من النقاش...

دخلت اقرأ بشوق وكالعاده استاذي عمران كلماتك وافكارك تحثنا دوما لنكون ايجابيين لنكون متفائلين

لااخفيك سرا اشعر بذاتي ونفسي اكثر حينما تتألم

الألم هو الشعور الذي افهمه اخاف ان ابتهج يرعبني ان افرح

احاول كثيرا ان اتفائل ولكن في النهاية ليس لي سوى جرعات قاتله من الالم

احباط

ولكن لازلت ابحث عن التفاؤل والدليل بحثي عن مواضيعك

يحفظك ربي استاذي الغالي

أهلاً وسهلاً أختي/بسمة فرح...


حياكِ الله,وعَـــــوداً حميداً بعد طول غياب,,,


أرجو أن تكونـــي بحال طيبــــة,,,




أجمل ما ذكرتيه عن حالكِ هو التفاؤل, وهو قيمة عظيمة لا يستهان بها مهما طالت الآلام والأحزان,,أما شعوركِ باعتياد الألم فهو نتيجة له,,لكن لا ينبغي رغم كل ذلك استبطاء الفرج أو عدم الاستمتاع بلحظات الإنفراج التي تأتي بين وقت ووقت لأنها تقوي النفس وتشحذ الآمال...



سعدت بمروركِ وتواصلكِ....