لماذا يصمت الشباب (خلاصة جهد فكري ليس بالهين )

لماذا يصمت الشباب (خلاصة جهد فكري ليس بالهين )

لماذا يصمت الشباب ؟؟؟

لماذا لا يستطيع كثير من الشباب التعبير عن ارائهم و رغباتهم فضلا عن المطالبة بها ؟
لماذا يلتزم كثير منهم الصمت عند من يكبرونهم سنا او منصبا ؟
لماذا يتقوقع الشباب علي انفسهم ولا يشاركون في صناعة الحياة وتقتصر مشاركتهم علي التشجيع في الملاعب والشوارع ؟
لماذا تكون الجدران والحمامات هي مساحة التعبير عن الراي عند بعضهم ؟
لماذا يحجم الكثير عن مواجهة الجمهور في المحافل و التجمعات فضلا عن مخاطبتهم والتحاور معهم؟

وخلاصة الكلام لماذا يصمت الشباب؟

في هذا البحث سوف نبحث عن أسباب هذه المشكلة ونقدها وإيجاد الحلول وسبل العلاج لها فنسأل الله التيسير....

أسباب الصمت :
ترجع أسباب الصمت عند الشباب إلى عوامل عدة سنذكرها بإيجاز :

1-فمن هذه الأسباب أسباب تتعلق بالتنشئة الأولى في حياة الإنسان حيث يعود منذ الصغر علي السكوت وتسفيه الرأي والتقليل منها وحرمانه من التعبير عن مشاعره ورغباته فيترعرع الطفل في بيئة خانقة وينشأ مهزوما منكسرا غير قادر علي التعبير عما بداخله فبالتالي يلتزم الصمت.

2-وكذلك يعود الشاب علي أن يقدم له كل شيء وتفرض عليه حياة فرضا وليس له إلا القبول وعدم الاعتراض أو النقاش لان ذلك ليس من اختصاصه فيتعود علي التواكلية وعدم الشعور بالمسؤولية وعدم المطالبة بحقوقه
فليس له إلا الرضا و الصمت .

3-ومن الأسباب المفهوم التقليدي للمنهج والمدرسة حيث يقتصر دور الطالب علي الاستماع السلبي من المدرس وعدم المشاركة والتفاعل مع ما يطرحه وعلي المدرس أن يقدم له كل المعلومات والمعارف التي يجب أن يحفظها دون أي اهتمام بمدى استيعابه لها أو اقتناعه بها.

4-ومن الأسباب أيضا بعض التقاليد والعادات التي تلغي حق الصغير في الحديث أمام الكبير مهما كانت الأسباب وقصر مشاركته علي الاستماع فقط فينشأ وقد فقد روح المبادرة في الحديث بل انه يضطرب بمجرد انه قد يضطر إلى الحديث عند من يكبره سنا أو منصبا أو مكانة .

5-ويأتي كذلك دور المجتمع الذي يكرس ويرسخ مفهوم الخوف من الكلام وتفضيل الصمت علي الكلام وانه إذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب وان الجدران أصبحت بشرا لها آذانا . وكذلك لا يملون من سرد القصص والأساطير أن أناس تحدثوا فكان مصيرهم إلى مكان ما (وراء الشمس ) أو إلى الربع الخالي وان غيرهم تكلموا فاختفوا و لم يعلم لهم اثر .أن هذه القصص والأساطير لا أساس لها من الصحة أو الواقعية إلا أن أثرها كان جد بليغ علي حياتنا جميعا .

ومن القصص الطريفة: اخبرني بها أحد الزملاء انهم عندما كانوا صغارا كانت أمهم تقول لهم محذرة هناك شرطة تحت الأرض تسمع كل ما تتفوهون به فاحذروا يقول صاحب القصة انهم كانوا يخافون حقا من هذه الشرطة المزعومة وبقية هذه الفكرة مستولية علي أذهاننا حتى مرحلة المتوسطة ؟!

(هل الصمت محمود ؟؟)

يطرح ههنا تساؤل هل الصمت محمود وهل هو خير من الكلام وهل السكوت من ذهب حقا ..فنقول أن مثل هذا الكلام يقع عليه اعترض كبير فليس الصمت خير من الكلام علي الإطلاق لان الصمت ليس محمودا لذاتـــــه والله لم يتعبدنــا بالصمت ولا توجد عبادة يكون فيها أو من سننها الصمت .

وإنما يمدح الصمت بالنسبة للكلام البذيء فالصمت في هذه الحالة يكون خيرا من الكلام أما بالنسبة للكلام الحسن فإنه خير من الصمـــــــت وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باللسان خير من الإنكار بالقلب وأن قول الحق واجب علي كل مسلم وأن من يكتم علمـــــا فإن عذابه عند الله شـــــديد وأن الساكت عن الحق شيطان اخرس وأن النبي صلي الله عليه وسلم قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت فقدم الكــــــلام الحســـــن الذي يشمل كل ما هو حسن علي الصمت .

(أقوال مأثورة في فضل الكلام) :

قال تعالي الرحمن علم القران خلق الإنسان علمه البيان ) وروي عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال لعمه العباس( يعجبني جمالك قال وما جمال الرجل يا رسول الله قال لسانه ). وقال خالد بن صفوان ما الإنسان لولا اللسان هل هو إلا بهيمة مهملة أو صورة ممثلة .
وقيل عند عمر بن عبد العزيز وكان عنده مجموعة من العلماء ان الساكت بعلم كالمتكلم بعلم فقال عمر: اني لأرجو أن يكون المتكلم بعلم انفع عند الله من الساكت بعلم
وقيل لاياس بن معاوية ما فيك عيب إلا كثرة الكلام فقال افتسمعون صوابا أو خطا قالوا بل صوابا قال فالزيادة من الخير خير.
وقيل في الشعر:
تكلم وسدد ما استطعت فإنما كلا مك حي والسكوت جماد
فان لم تجد قولا سديدا تقولــه فصمتك عن غير السداد سداد


(تذكر)
1- أن الإنسان إنما فضل علي الحيوان بالعقل واللسان .
2- أن الله تعبدنا بالأقوال والأفعال ولم يتعبدنا بالصمت .
3- أن الساكت نفعه لنفسه أما المتكلم بالخير فنفعه متعدي .
4- أن فضل الصمت إنما يكون بالنسبة إلى القول السيء .
5- أن الساكت لا دور ولا اثر له ولا تأثير .


(لماذا نرفض الصمت ؟)

إننا عندما نرفض الصمت فما ذلك إلا لأننا نريد أن يرجع دورنا في صناعة الحياة وان نبادر ونعمل ونبذل كل طاقاتنا وندافع عن امتنا ونسعى إلى رقيها وعلو شأنها بحيوية الشباب ونشاطه وهذا لا يكون إلا برفض الصمت أولا .
(يقول الشيخ محمد الدويش في شريط له بعنوان من اجل تربية جادة) :
(وماذا نريد من رجل صامت قد اطرق رأسه ماذا عسى هذا ان يصنع في هذا العصر الذي تواجه الأمة فيه التحديات وتواجه فيه الخطورة في هذا العصر الذي تكالب فيه الأعداء وكشروا عن أنيابهم و أعلنوها حرب ضروسا شاملة علي الإسلام وأهله وكل من دعى إلى دين الله عز وجل إن هذا اسهل حل يسلكه المرء أن يطرق وان يخرس لسانه وان يستمع ولا يتحدث وينظر ولا يتحرك ولا يعمل إننا حين نطلب الشخصية الجادة فإننا لا نعنى مثل هذا النموذج ) .


(العلاج)
علاج الصمت يكون علي شقين :
الشق الأول يتعلق بأولياء الأمور والمربين والمؤسسات التعليمية والاجتماعية والمجتمع كافة فعليهم أولا حسن الظن بالشباب وعدم إساءة النية في ما يحاولون بذله وتقديمه والسماح لهم بحرية التعبير عن رغباتهم وطموحاتهم وتشجيعهم علي ذلك وهذا يعود علي الشباب والمجتمع بالنفع وخاصة باحتواء طاقاتهم في ما ينفعهم وينفع
مجتمعهم .........
وكذلك يجب عليهم مراجعة ونقد أساليب التربية ونبذ كل ما يعيق تقدم الشباب وتوفير كل ما يساعد علي تفعيل مشاركتهم ودورهم في صناعة مجتمعهم.

أما الشق الثاني وهو ما يتعلق بالشباب أنفسهم :
1- أن ترفض الصمت السلبي وتتخذ في ذلك قرارا وهدفا لا رجعة فيه.

2- أن تؤمن بحقك في المشاركة والإبداع وانه ليس حكرا علي أحد .

3- أن تسعى بجد إلى تكوين ثقافة شاملة في مختلف المعارف تكون داعمة لثقتك بنفسك ومشاركتك بجرأة اكثر .

4- كثرة قراءة القران والسنة النبوية فإنها تطلق اللسان وتذلله وخاصة إذا كانت القراءة جهورية .

5- أن تتدرب علي الكلام والحوار شيئا فشيئا وتشارك في المجالس والتجمعات وعند من يكبرك سنا ومكانة ولو بشكل جزئي في البداية ومع الوقت ستجد نفسك وقد تجاوزت حاجز الصمت السلبي واعتدت المشاركة الإيجابية في الأحاديث والحوارات وكسرت حاجز الخوف والرهبة .


6- أن تتحلى بالصبر وان تتوقع الخطأ في البداية فلا يردك ولا تبالي وتعلم من أخطاءك .

7- وأخيرا أنصحك بالدعاء قال تعالي يخبر عن نبيه موسى وقد كان لا يفصح في قوله: (واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي )فاستجاب الله له.
هذا ما أردنا قوله فان أصبنا فمن الله وان اخطأنا فمنا والشيطان والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه أجمعين .

المصدر: نفساني

مرحبا،،،
اهلابك اخي سلامه في منتدى نفساني،،
واحب اقولك انك ابدعت في موضوعك طريقة الطرح جيده،، واختيار لموضوع مهم،، وبدايه قويه ،، والاجمل انه خلاصة جهد فكري ،،،
وان شاء الله نشوف ابداعات جديده من مجهودك الشخصي.

هــــــــــا هـــــــا هــــــــــــــا

ســـــــــــــــــلامه....عن أي شبـــــــاب تتكلم هل هم الذين أسبـــــلوا الثيــــاب ,ووقعــــــوا في جدال وسبـــــــــاب....

قال أحد الشعّـــــــــــــــــــار:
يخوض أنــــــاس في المقال ليوجزوا...وللصمت عن بعض المقالات أوجـز

وأعتقد أن هذا البيت ينطبق على شبـــــــــــابنــــــا فالصمت خير لهم وياليتهم يصمتــــــــــون .....أتدري لمــــــــــــــــــاذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


مــــــــــاذا تريد ممن المســــــــاجد منهم مهجــــــورة , والمقـــــــــاهي بهم معمـــــــورة , كل منهم قد ركب لهـــــــوه وطيشـــه , وأقبـــــــل على الدخــــــــــان والشيشـة,أطـــــــالوا الأظفـــــــــار ,وقلّــدوا الكفــــــار,
أحـدهم في الليل جيفة , وفي النهــــار ريشة خفيفة , فُصِـلوا من الجامعــة , وهجـــــــروا القراءة والمطـــــالعة , وجلســـــــوا على القـــــــارعة .

صــــــــار هـمّ أحدهم ثيــــاب فاخـرة , وجلســــات ساخرة , كأن الواحـد منهم طفل يفـرح بركوب السيــــارة , ومشــــاهدة الطيـارة ,ومعـايشة السيجــارة , حفظــــــوا أسمــاء اللا عبيـــــــن , وغفــــــــلوا عن أسمـــاء العلمـــاء العامليـــــن .

للريــــــــــاضة يشجعون , وللمنتخـــب يتـــابعون , وللملاعـــب يســـــارعون ,وفي اللهـــو واللغــــــــو بارعــــــــون ,حيـــــاتهم فــوضه , يتـــــــــــــابعون آخـــــــــر موضه ,كأنهم أطفــــــال الروضـــــــة...

مــــــــــاذا تريــــــــد من هؤلاء أن يقـــــــولوا ,فهم لا أهداف سامية , ولا همم عاليـــــــــة , ولا أخــــــــــلاق غاليـــــــــة , ما عندهم عزائـــــــم ...فإن نطقــــــــــــــوا فأبشـــــر بالإحبـــــــــــــــــاط والهزائـــــــــــــم ...........فأجعلهم يصمتون حتى لا يهدمــــــــون !!!!!

لن نســـــــــمح لهم بالتــــــصويت إلا إذا جدّدوا التـــــــوبة , وأصلحـــــــوا الأوبة , ورقّعـــوا بيد الصـــــــــلاح ما تمزّق من ثوب الأعمــــــــــار , وغســــلوا بدمع الندم مــــا تركته الذنوب من غبــــار , وتركوا مصاحبة الفجّـار , ومصـــادقة الأشرار , والتشبه بالكفـــــــار .
عندهــــــا سيتكلمون بعدما أقبلوا على الحياة السعيــــدة , واستفادوا من الكتب المفيدة , فحمـلوا الآداب الرشيــــــدة .....

موضوع حلللللو

بس ردي عليه في :
http://www.nafsany.net/vb/showthread.php?threadid=4195

الموضوع ممتاز جدا و اشكرك على هذا الطرح انا معك في كل ما تقول و يجب ان ينتهي هذا الصمت السلبي .....
اما الأخت مها ملي اراك ناقمه على اخوانك فهل حقا اننا بهذا السوء لا اعتقد فأنا ارى شبابا يلقون المحاضرات و يقيمون الصلوات ، يجتهدون في الدراسات الم تري انهم يجاهدون بالسلاح و القلم كم هم من استشهدوا في افغانستان و كم هم من في المعتقل اليسوا اخوانك ؟؟؟؟؟؟؟؟

أستاذي الكريم ..
بدايه قويه منك .. ومن الواضح أنك صاحب قلم مميز ..
الموضوع لايختلف عليه اثنين من جميع النواحي
لقد سألت و كانت إجاباتك عن الأسباب واضحه و جليــّــه .
فإن أمل و مستقبل كل أمّه يتعلق بيد شبابها بعد الله ...
ولكن !
* من يسمع !
* من يعمـل !

تعليمنا للاسف كان المحور فيه ولا يزال هو المعلم فهو مصدر المعلومات والطالب دائما هو المتلقي يسمع ويحفظ واذا سأل في حدود وعلى المعلم قيود كبيره بسبب الوقت الضيق والمنهج الدراسي الكثيف والغير مناسب في بعض المواضيع ، وللأسف النصارى يعلمون اولادهم التفكير باستخدام العقل الذي امرنا الله باستحدامه قال تعالى ( افلا تتفكرون ) ( افلا تعقلون ) ( أفلا تبصرون ) واثناء شرح الدروس يطلبون من الطلاب مثلا ابداء اراءهم الشخصيه فيسال المعلم مذا ستفعل لو كنت مكان هذا الحيون ( في قصه ) او في التاريخ ولا يستهزءون بارائهم وينبهونهم الى السلبيات والايجابيات وهكذا
امانحن ملزمون بطرق معينه ان امهد للدرس واشوق الطالبات واهتم بالطالبه الضعيفه ...الخ واي تجديد حتى لو كان من اجل مصلحة الطلاب يستنكر ولو كتبت مجلدا في هذا الموضوع فلن يكفي ولا اقول الا اتقوا الله هؤلاء الابناء امانه وبناء الشخصيه مقدم على جميع انواع الروتين اثناء الشرح نركز على تعزيز التفكير ولو حدث ذلك لسمعتي ابنك او ابنتك تبدي رايها في اي موضوع وتعدد السبيات والايجابيات بل وتدلك على ما يجب عليك القيام به ودور التربيه في المنزل واحترام الاطفال واراءهم هو الاساس ...وفقنا الله لما فيه الخير ولا حول ولا قوة الا بالله والله المستعان .