المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

الفرق بين حب الازواج وحب العشـــاق( مهم للزوجين)!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم يشتكي كثير من الأزواج ولا سيما الزوجات اليوم من الجفوة والقسوة العاطفية من أزواجهن حيث لا يولونهن أدنى قدر من المعاملة العاطفية والكلام الحلو الرومانسي ولا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29-05-2003, 02:27 PM   #1
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue
الفرق بين حب الازواج وحب العشـــاق( مهم للزوجين)!!!!



بسم الله الرحمن الرحيم
يشتكي كثير من الأزواج ولا سيما الزوجات اليوم من الجفوة والقسوة العاطفية من أزواجهن حيث لا يولونهن أدنى قدر من المعاملة العاطفية والكلام الحلو الرومانسي ولا يهدونهن تلك الوردة الحمراء وتلك اللمسة الحانية الدافئة التي كان يهديها الزوج لزوجته في الأفلام العربية التي نخرت في جسد المجتمع العربي على مدار عقود من الزمن أو التي يقرأون عنها في المجلات والروايات وبناء على ما تقدم ظن الزوجات انه طالما أن الأمر كذلك فمن المؤكد أن أزواجهن لا يحبونهن أو ليس لديهم أي أحاسيس رومانسية أو مشاعر عاطفية تجاههن ومن هنا نشأت المشكلة وهي مشكلة تكاد تكون من أهم مشاكل العصر وهي مشكلة خطيرة جدا ومتكررة وموجودة لدى كثير من البيوت الزوجية وبدأت بعض الجهات والتنظيمات الاجتماعية تخصص دورات تثقيفية وتدريبية لمحاربتها ولا سيما إنها كانت سببا في ظهور ما لا تحمد عقباه من أخطاء وانحرافات غير شرعية لدى بعض النساء بل وكانت هي السبب الرئيسي والوتر الحساس الذي لعب عليه معظم آكلوا لحوم النساء من الذين إنعدم دينهم وقل حياؤهم وعاشوا حياة الإنسان شكلا والحيوان ضمنا فعزفوا على أحلى الأوتار والأنغام واستمالوا قلوب النساء الجائعات للحب والحنان فكان الهيام وكان النسيان وكانت الخيانة وانتهاء الدين والحياء والإيمان ولذلك اسمحوا لي بأن نعطي هذه المشكلة بعض التفصيل والتعميم والتحليل :ـ
ما هو الحب؟ وهل هذا هو الحب الذي يجب أن يكون بين الزوجين؟ وما هو الشيء الذي يجب أن يكون بينهما؟
واليكم الجواب والحقيقة التي ربما لن تعجب الكثير قديما كانت العرب في الجاهلية إذا احب رجل امرأة وعشقها فانه لا يتزوجها في الغالب حتى لا يتناقص ذلك الحب أو يزول وعندما جاء الإسلام عكس هذا المفهوم تماما فحثّ كل متحابين بضرورة الزواج حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام " لم نر للمتحابين مثل النكاح " فماذا يعني هذا؟ وابن القيم يرحمه الله فيما يفسره عن هذه العلاقة المعقدة يتوصل إلى سر خطير يبيّن لنا ما هو الفرق بين حب الأفلام والروايات وحب الرجل الأجنبي للمرأة الأجنبية وبين حب الزوجين لبعضهما فأجمل وأختصر كلامه إلى محصلة نهائية مفادها ( إن شعور الحب والعشق إنما هو شعور ناتج عن أبخرة متصاعدة إلى الجسم من سوائل الرجل والمرأة الجنسية يتشبع بها القلب والعقل فتحدث هذا الأثر والشعور العجيبين وبالتالي كلما زاد الحرمان الجنسي بين المتحابين كلما زاد الأثر على مشاعرهما فيتطور ذلك الحب إلى عشق وهيام وولع ووله وربما وصل إلى درجة الجنون أو الإعياء التام ثم الموت وهذا ما يفسر أن الحبيبين ربما لا يستطيع أحدهما البعد عن الآخر ولا يدع التفكير فيه ولو للحظة ويشعر أن حياته بدونه لا تساوى شيئا بل ويشعر كل منهما بنشوة وشهوة جامحة بمجرد أن ينظر للآخر يضاف إلى ذلك أن العشيقين وخاصة الرجل يكونا مجردين من أي مسؤولية واقعية فتجدهما يدعان كل همومهما في البيت فيلتقيان بعيدا عن مشاكل وهموم وعناء الأسرة فيكون أحلى الكلام والوصال والحب والهيام بينما يجتمع الزوجان في البيت ليواجها بالهموم والمشاكل والصغار وقضاء الحوائج وعلاج الأبناء والمذاكرة والصراخ والمعارك فأي رومانسية تلك التي ممكن أن تنبثق في جو مشحون كهذا ؟! ) والعاشق الولهان هو ذلك المحروم الذي منع عنه طعامه وشرابه ووقوده فتحركت كل جوارحه بحثا ولهثا وراء إشباع ولو شيئا من هذه الاحتياجات وان كانت بالرائحة أو بالخطاب أو المكالمة أما الزوجان فحاشاهما أن لا يكون لهما إلا هذه الغاية حاشاهما لأن لهما رسالة اعظم من ذلك بكثير يكون الحب جزء منها لتجديدها لضمان استمرارها لعدم الملل منها ولكن ليس ليعيقها ويمنعها ويوقفها عند نقطة الغرق في بحرها ولنا فيمن كان خير الناس لأهله بأبي هو وأمي عليه افضل الصلاة والسلام كلمات بسيطة ومواقف عاطفية سهلة وعميقة في نفس الوقت ولكن ليس معلقات وورود حمراء وسهر على موسيقى هادئة واحتفال بأعياد ميلاد حنى يثبت بكل ذلك انه يحبها لذلك كان لزاما أن يكون هناك فرق بين العلاقتين فالأولى علاقة غريبة قوية منعشة مشوِقة مُجدّدة خالية من أي تبعات أو مسؤوليات إلا أنها علاقة محرمة ولا تملأ إلا قلب غافل لاه خال من حب الله ورسوله فربما وصل المعشوق في بعض الأحيان إلى منزلة الرب في درجة التعلق والتفكير والانقياد كما صحت بذلك كثير من روايات العشاق فكم من امرأة أضاعت شرفها وحياءها وكرامتها من اجل عشيق وكم من رجل أضاع بيته وزوجته وأبناءه من اجل عشيقة. ومن هنا استغل كثير من الذئاب البشرية التي لا هم لها إلا هتك الأعراض والتغرير بالغافلات اللاهيات ضعيفات الإيمان هذه الحقيقة المرة فكان الكلام ولا شئ غير الكلام مع قليل من الحب المزعوم هو السلاح الفتاك الذي استطاعوا به اقتحام أقوى الحصون والقلاع النسائية ومن هنا كان الفساد والدمار والانحراف ومن هنا تكمن خطورة هذه المشكلة وحاشى لله أن تكون هذه هي العلاقة التي يريدها الشارع الحكيم بين الزوجين المسلمين كما أنه ومن غير المعقول كذلك أن نطالب الزوجان بعلاقة كهذه كيف يكون ذلك وهما اللذان ليس بينهما أي حرمان جنسي ولا يوجد هذا المخزون المتراكم من الأبخرة العاطفية وغالبا فان التنفيس الجنسي والعاطفي لا يشكل لهما أي مشكلة وأقول هذا في الغالب لأنه قد يوجد الزوجان اللذان بينهما شئ من هذا وذلك يعود أيضا لقدرة الزوجة على اللعب بهذه الورقة الجنسية الهامة وذلك بالتشويق الدائم والحرمان النسبي وتوفير جو من الراحة النفسية والعاطفية لزوجها ومن الرجل بتوفير الراحة المادية والنفسية ومن يتحمل عنهما بعض عناء ومشاكل الأسرة .
ما هي العلاقة الزوجية الصحيحة ؟!
لنقف مع وصف الله سبحانه وتعالى للعلاقة الزوجية في القرآن وذلك يقوله تعالى في الآية 21 من سورة الروم { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } ‏ يفسرها بن كثير بقوله ( وجعل بينهم وبينهن مودة وهي المحبة والرحمة وهي الرأفة فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أو رحمة بها أو للألفة بينهما وغير ذلك ) وذلك بلا شك معنى أشمل وأرقى وأسمى بكثير من حب تلك الصور الخيالية التي تصورها لنا الأفلام والروايات وجاءت سيرة الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام تؤكد لنا أن الحب الدنيوي ليس كل شئ بل أن هناك ما هو اعظم منه وهو الحب في الله وحب الله ورسوله وهذا الذي ما يجب أن نملأ به القلب لا حب العشق والهيام هذا من ناحية ومن ناحية أخرى كان التعدد في الزوجات رغم حبه الشديد عليه الصلاة والسلام لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ولو كانت العلاقة بينهما هي حب وعشق الشعراء والأفلام لما استقام الأمر على عشق اكثر من عشيق ولا يمكن تحقيق ذلك ولكن هو حب معتدل تستقيم به الفطرة ويحقق التكاثر والتزاوج وقضاء الوطر والتلاطف بين عشيرين يفترض أن علاقتهما باقية حتى الممات بمنتهى الانسجام والتفاهم والود يؤديان فيها رسالة عظيمة تبدأ ببذرة سرعان ما تكون نواة لمجتمع إسلامي قوي إلا وهي الذرية ولذلك شرع التلاطف والتقبيل واللعب والمعاشرة بينهما بالمعروف .
إذا ما الذي حدث لأزواج اليوم ؟
من كل المقدمة التي أوردتها بهدف الوصول إلى جوهر القضية ووضع النقاط على الحروف أستطيع أن أقول أن أهم العناصر التي ولدّت مشكلة كهذه في مجتمعاتنا بل وحتى في المجتمعات الغربية ما يلي :ـ
ـ مقارنة الزوجات الدائمة لعلاقتهن بأزواجهن وبين حب الروايات والأفلام فمثلا إذا كان يوم عيد ميلاد الزوجة ولم يتذكره الزوج ولم يقدم لها هدية اصبح زوج أناني وقاسي ولا يحب زوجته حتى وان كانت زوجة مسلمة تعلم أن الاحتفال بعيد كهذا حرام إلا أن ذلك لا يهم مقابل تطبيق شئ هي تعلمته من وسائل الأعلام .
ـ عدم الفهم الصحيح لما يجب أن تكون عليه العلاقة الزوجية الواقعية ومعنى المودة والرحمة وبين ما يصور في وسائل الأعلام من حب زائف محرم لا يمكن توفير مثيل له بين الأزواج للأسباب المشروحة آنفا .
ـ عدم فهم الحياة الواقعية للأزواج وأنها حياة مليئة بالمشاكل الحياتية اليومية التي تحتاج إلى قرار وتصرف وعناء وزخم حياتي وأجواء مشحونة قد يفرض على الزوجين البعد عن الجو العاطفي الرومانسي والكلام المعسول خلاف الوضع للحب المحرم الذي ليس فيه أدنى مسؤولية .
ـ عدم فهم الزوجات لحقيقة الوضع الراهن الذي يعيشه الأزواج اليوم من الضغط والإرهاق النفسي في أعمالهم واللذان بلا شك يؤثران على الرجال أيمّا تأثير ويتفوقان بمراحل عن الجهد البدني والعضلي فربما تعطل الجهازين العاطفي والجنسي للرجل لمدة طويلة بسبب الضغط في العمل ومن دون أن يقصد هو ذلك أو ينتبه .
ـ عدم فهم الزوجات لنفسية الرجل وأسلوبه فغالبا ما يعبر الرجل عن حبه لزوجته بالموقف وليس بالكلمة فقد يخرجها للفسحة أو للسفر وتجده حريصا على راحتها ويوفر لها كل متطلباتها ولكن من الصعب عليه جدا جداً أن يقول لها أنا احبك عكس المرأة تماما التي تميل إلى الكلام والسماع اكثر .
ـ الفرق بين واقعية الرجل ورومانسية المرأة هي أساس المشكلة فنساء اليوم إلا ما رحم ربي لو مهما قدّم لها زوجها من معروف وطيبة وحسن معاملة وترفيه ثم إذا ما قصر في موضوع الرومانسية والكلام المعسول فإنه بذلك يكون لم يفعل لها أي شئ وتعيش الزوجة في جحيم وقلق وفراغ عاطفي وهذا ما يقودنا إلى النقطة التالية .
ـ إن نسيان كثير من النساء حقيقة الفقرة السابقة وان الرسول عليه الصلاة والسلام حذّر ونبّه النساء كثيرا من كفران نعمة العشير وانه مهما فعل لها من خير ويقصّر في شئ تقول ما رأيت منه خيرا قط وهدّدهن بأن اكثر أهل النار من النساء لهذا السبب .



منقووووووول




تقبلوا احترامي


البتار

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 29-05-2003, 05:47 PM   #2
صفوالحياة
عـضو مؤسس


الصورة الرمزية صفوالحياة
صفوالحياة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1402
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 12-10-2014 (09:20 PM)
 المشاركات : 1,320 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أحسنت الأختيار 00وفقك الله


بالأمس كنت أتحدث مع احد اخواتي في الله عن هذا الموضوع وكانت تبكي

وتتحسر ألماً لأن زوجها لا يحبها رغم كل ما تفعله من اجله00

وعندما سألتها بعض الأسئله تبين وبحق ان زوجها يحبها ويسعى الى رضاها

لكنها لم تفهم بعد طبيعته 000فحتى تدوم الحياة السعيدة على الزوجين ان يفهم

كل منهما طبيعة الأخر00

بارك الله فيك أخي البتار


 

رد مع اقتباس
قديم 30-05-2003, 08:25 PM   #3
§الـقـريـشـيـه§
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية §الـقـريـشـيـه§
§الـقـريـشـيـه§ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2744
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 30-12-2004 (03:20 PM)
 المشاركات : 2,855 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أخي البتار بارك الله فيك وفي نقلك ونفع الله بك.......


 

رد مع اقتباس
قديم 31-05-2003, 04:59 AM   #4
ترانيـم النفس
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ترانيـم النفس
ترانيـم النفس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4021
 تاريخ التسجيل :  05 2003
 أخر زيارة : 11-03-2004 (01:04 AM)
 المشاركات : 584 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الاخ الفاضل البتار


اشكرك على نقل هذا الموضوع المتميز للاخ الكريم المحرر الاجتماعي
واشكر لك امانتك في النقل ووضع كلمة منقول

وجزاك الله خيرا


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:48 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا