|
من هنا كانت البداية..هروب !
أنا الاَن في في اَواخر سنة 2017 وبالتحديد شهر 12 والعالم مقبل على سنة جديدة وهي سنة 2018، فكرة إنشائي لهذه المدونة جاءت فجأة وبدون سابق إنذار لقد حاولت في السابق أن أنشئ مدونة أو موقع أكتب من خلاله في المجالات التي أحبها ولدية إطلاع عليها لكن كثير من الأفكار والصراعات داخلي منعتني من عملها مرت سنوات طويلة وأنا أتمنى ان تكون لي مدونة وأكتب من خلالها ويتابعني من خلالها الناس بحيث يشاركونني أفكاري و حياتي المليئة بالإضطربات، أتذكر أنني في سنة 2013 عملت تلك المدونة وتقريبا اشتغلت عليها سنة وكنت اكتب فيها من حين لاخر كل ما اراه يفيد الناس لكن وفجأة أصابني الملل وأغلقتها بسبب صراعاتي الداخلية النفسية بحيث كنت شخص يصارع الكثير من القلق والتوتر والوساوس والافكار السوداوية وكانت عندي فكرة الكمال يعني إذا أردت أن أنجز شيئ يجب أن يكون كاملا وأدقق على كل التفاصيل حتى الصغيرة منها، اه كم كنت غبيا بحيث تفكيري ذلك منعني من الكثير من الإنجازات وبقيت في واقفا في مكاني، في الحقيقي كل ما تقرأه الاَن وكل ما ستقرأه هو ناتج حالة شعورية معينة أمر بها في لحظة الكتابة على هذه المدونة بحيث وأنا أكتب لك الاَن وشعوري هو الرغبة في الهروب من هذا الواقع إلى واقع أفضل قبل قليل كنت جالسا مع والدتي نشاهد التلفاز وبالمناسبة أنا حاليا مزالت لدية بعض المشاعر القلقية والوساوس والإكتئاب ولكن ليس بالشدة التي كنت اعاني منها قبل سنوات، المهم أنا مدمن جدا على الحاسوب ونادرا ما أجلس مع العائلة واليوم جلست مع والدتي كما قلت نشاهد التلفاز بصراحة بالرغم من احترامي وحبي لها إلا أنني كثيرا لا أشعر براحتي معها حتى صمتها و اماءتها تجد فيها شيئ من غير اللامبالات بي أو حتى التقليل مني أو تشعر من خلالها كلماتها ونظراتها بأنك إنسان تافه ولا تقوى على إنجاز شيئ !
كثيرا عندما أخبرها بشيئ ما تجدها ترد عليك بكلمة استهزاء او كلمة سلبية ربما غيري يعتبرها اشياء تافهة ولا يتهم ولكنني مملت العيش مع تلك العقليات التي ربت فينا الخوف و زعزعة ثقتنا بأنفسنا المؤسف أن تجد والديك أو أحدهم لا يشعرك بأنك شخص مهم وتستطيع النجاح هذا أسوء شيئ ممكن يحدث لك في حياتك، المهم كل ما اقتربت من والدتي اجد اختلاف بيني وبينها شاسع أنا لا ألومها لأنها غير واعية فهي أيضا ضحية لهذا المجتمع المتخلف أما أنا أيضا ضحية ولكني لم أستسلم وأحاول الهروب الهروب من مجتمع يجعلك في خطر لذلك سميت هذه المدونة هروب.
المصدر: مدونة هروب
|
14-12-2017, 02:19 AM
