المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > ملتقى الفتاوى والأحكام الشرعية
 

ملتقى الفتاوى والأحكام الشرعية يهتم بالفتاوى الشرعية واحكام الدين الإسلامي المستمدة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية والمنقولة عن علماء أهل السنة والجماعة السائرين على منهج السلف

الموازنة بين الوالدين في برهما

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموازنة بين الوالدين في برهما رقم الفتوى: 320335 السؤال بر الوالدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-02-2018, 11:52 PM   #1
سعيد رشيد
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية سعيد رشيد
سعيد رشيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 56016
 تاريخ التسجيل :  04 2017
 أخر زيارة : 02-09-2024 (11:29 PM)
 المشاركات : 3,260 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Cadetblue
الموازنة بين الوالدين في برهما



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموازنة بين الوالدين في برهما

رقم الفتوى: 320335


السؤال
بر الوالدين في البيت. إذا أرضيت أبي، تغضب أمي علي، وتعتبرني ضدها. وإذا أرضيت أمي، فإن أبي يعتبرني ضده. ماذا علي أن أفعل؟ علما بأن أمي إذا سمعتني فقط أتحدث مع أبي بأريحية؛ فإن ثائرتها تثور، وتبدأ بالإساءة لي بالكلام، ودائما ما تعتقد أني أتكلم مع أبي ضدها، أو أنني أحط من قدرها؛ وذلك لأن أبي حينما يغضب، أو يتناقش معها، فإنه يذكرها بأنها مخطئة دائما، وأن أبناءها لا يحبونها. أما مقولة أمي الدائمة، فهي أنها ستترك البيت؛ لأنه لا أحد يحتاجها. هذا الوضع دائم، وفي السابق كنت لكي أتفادى المشاكل، فإنني آخذ جانب أمي، وأتجنب الحديث مع أبي؛ لذلك كانت علاقتي معها طيبة. أما في الآونة الأخيرة فقد حصل خلاف بيني وبينها، بسبب أني اشتكيت أنها ما تزال تراني طفلة، وسرعان ما تحسنت علاقتي بأبي، فقط لمجرد أن علاقتي مع أمي توترت . والآن أمي لا تقبل مني الهدايا، ولا تقبل الكلام مني لأسابيع. فماذا أفعل؟



الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يرزقك البر بوالديك، وأن يعينك على ذلك؛ فالبر من أعظم ما يتقرب به إلى الله عز وجل، فهو من أعظم الحقوق بعد حقه سبحانه، وقد أمر بالإحسان إليهما في كتابه الكريم، وقرنه بالأمر بعبادته، والنهي ‏عن الشرك به، وأمر بالشكر لهما متصلاً بالشكر له، وخص الأم بالذكر في بعض هذه ‏الوصايا، للتذكير بزيادة حقها على الأب. ‏قال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا {النساء:36}.‏
وقال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا. [الإسراء : 23-24].
وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ[ لقمان: 14- 15].
قال ابن عباس -رضي الله عنهما: يزيد البر بهما مع اللطف، ولين الجانب، فلا يغلظ لهما في ‏الجواب، ولا يحد النظر إليهما، ولا يرفع صوته عليهما، بل يكون بين يديهما مثل العبد بين ‏يدي السيد، تذللاً لهما.
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا ‏رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال: ثم ‏من؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أبوك" متفق عليه. ‏
فحقها في البر يزيد على الأب بأضعاف ثلاثة. ‏
إذا علمت هذا، فعليك أن تصبري، وتحتسبي الأجر عند الله تعالى في معالجة مشكلتك هذه، وفق شرع الله تعالى. فتجتهدي في مرضاة أبويك، والإحسان إليهما، والسعي في التوفيق بينهما، وحاولي أن تقنعيهما بأن لكل منهما عليك حقاً يجب عليك القيام به، وأنه لا تعارض بين برك لأبيك، وبرك بها؛ إذ لكل منهما حق أعطاه الله إياه، وليس على حساب الطرف الآخر. فيمكن القيام بالإحسان إلى كل منهما، ومواصلته، والسعي في إرضائه، ولكن لا ينبغي لأحدهما أن يشترط في إرضائه وبره، عقوق وإسخاط الطرف الآخر؛ لأن الله أوجب بر كل واحد منهما ولو كان مشركًا، وأوجب طاعته في غير معصية، ومن المعصية عقوق الطرف الثاني. وفي الحديث: لا طاعة لمخلوق في معصية الله. رواه أحمد، وصححه الأرناؤوط.

والعاقل لن يعدم سبيلا إلى ذلك، كما أن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها، فأحسني إلى أمك، وتلطفي معها حتى ترضى.
والله أعلم.




اسلام ويب






المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا