|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
06-03-2012, 06:46 PM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
أجر الصابرين على البلاء..
المسلم لا بد أن يتسلح بسلاح الأخلاق الإسلامية العظيمة كي يواجه بها شتى المصاعب والمشكلات، ومنها الصبر، فإن الصبر خلق عظيم، وله فضائل كثيرة منها أن الله يضاعف أجر الصابرين على غيرهم، ويوفيهم أجرهم بغير حساب.... فكل عمل يُعرف ثوابه إلا الصبر، : {إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ} [الزمر:10]. والصابرون في معية الله، فهو معهم بهدايته ونصره وفتحه، : {إنّ الله مَعَ الصّابِرينَ} [البقرة:153]. وأخبر سبحانه عن محبته لأهله فقال: {وَاللّهُ يُحِبُّ الصّابِرِينَ} [آل عمران:146] وفي هذا أعظم ترغيب للراغبين. وأخبر أن الصبر خير لأهله مؤكداً ذلك باليمين فقال سبحانه: {وَلَئِن صَبَرتُم لَهُوَ خَيرٌ لِلصَابِريِنَ} [النحل:126]. ولقد خص الله تعالى الصابرين بأمور ثلاثة لم يخص بها غيرهم وهي: الصلاة منه عليهم، ورحمته لهم، وهدايته إياهم، : {وَبَشّرِ الصّابِرينَ * الّذِينَ إذا أصَابَتَهُم مُصِيَبَةٌ قَالُوا إنّا للهِ وَإنّا إلَيهِ راجِعُونَ * أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌُ مِن رّبِهِم وَرَحمَةٌ وَأولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ} [البقرة:155-157]. والله سبحانه قد علق الفلاح في الدنيا والآخرة بالصبر، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران:200] فعلق الفلاح بكل هذه الأمور. وخصال الخير والحظوظ العظيمة لا يلقاها إلا أهل الصبر كقوله تعالى: {وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ} [القصص:80]، وقوله: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت:35]. ولقد وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة عن رسول الله في بيان فضل الصبر والحث عليه، وما أعد الله للصابرين من الثواب والأجر في الدنيا والآخرة. فعن أنس -رضي الله عنه- قال: مر النبي بامرأة تبكي عند قبر فقال: "اتقي الله واصبري". فقالت: إليك عني فإنك لم تُصب بمصيبتي - ولم تعرفه- فقيل لها: إنه النبي، فأخذها مثل الموت، فأتت باب النبي فلم تجد على بابه بوابين، فقالت: يا رسول الله، لم أعرفك. فقال : "إنما الصبر عند الصدمة الأولى"، فإن مفاجأة المصيبة بغتة لها روعة تزعزع القلب وتزعجه بصدمها، فإن من صبر عند الصدمة الأولى انكسرت حدة المصيبة وضعفت قوتها فهان عليه استدامة الصبر. وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله قال: ".. ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر" [رواه البخاري ومسلم]. وفي الصحيحين أن رسول الله قسم مالاً فقال بعض الناس: هذه قسمة ما أُريد بها وجه الله، فأُخبر بذلك رسول الله فقال: "رحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر". قالوا عن الصبر: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (وجدنا خير عيشنا بالصبر)، وقال أيضاً: (أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريماً). وقال علي رضي الله عنه: (ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد). ثم رفع صوته فقال: (ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له) وقال أيضاً: (والصبر مطية لا تكبو). وقال الحسن: (الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده). وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيراً مما انتزعه). ومما يناقض الصبر الشكوى إلى غير الله، فإذا شكا العبد ربه إلى مخلوق مثله فقد شكا من يرحمه ويلطف به ويعافيه وبيده ضره ونفعه إلى من لا يرحمه وليس بيده نفعه ولا ضره. وهذا من عدم المعرفة وضعف الإيمان. وقد رأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى آخر فاقة وضرورة فقال: (يا هذا، تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك .؟). وصدق من قال: وإذا عرتـــك بلية فاصبر لها., صـبر الكــريم فإنه بك أعلمُ وإذا شكــوت إلى ابن آدم إنما ., تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحمُ تـــذكـــر.. كــل مـاكبـرت مصــيبتــك تــــذكــــر ان هنـــاك من هــم فـي اشــد واعــظم منــك مصــيبـة وبــــلاء... قال الـرسول { انظر إلى من هو أدنى منك ولاتنظر إلى من هو أعلى منك في الدنيا فذلك أدعى ألا تزدري نعمة الله عليك} تــذكــر .. ان الله اذا أحـــب عبــدهٌ ابتــــلاه تـــذكــر... ان مــن أســـهل الطــرق لتخــفيــف مـن هـول المصــيبة والأبتــلاء هـو الـدعـاء { قال ربكم ادعوني استجب لكم }. . . . اســــال الله ان ينفعنـــي وأيـــاكم... المصدر: نفساني |
|||
|
06-03-2012, 10:05 PM | #4 |
المدير العام للموقع
روح نفساني
|
بارك الله فيك اختي رومنسية و جعله في ميزان حسناتك
الله يجعلنا من الصابرين ان شاء الله |
|
11-03-2012, 10:00 AM | #5 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
الناسُ حالَ المصيبةِ على مراتبَ أربعٍ: الأولى: التسخُّط ُ، وهوَ إمَّا أنْ يكونَ بالقلبِ؛ كأنْ يَسْخَطَ على رَبِّهِ، ويغْضَبَ على ما قَدَّرَ اللهُ عليهِ، وقدْ يُؤَدِّي إلى الكفرِ، قالَ تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ} وقدْ يكونُ باللِّسَانِ؛ كالدُّعاءِ بالوَيْلِ والثُّبُورِ، وما أشبهَ ذلكَ، وقدْ يكونُ بالجَوَارحِ؛ كلَطْمِ الخُدُودِ، وشقِّ الجيوبِ، ونَتْفِ الشُّعورِ، وما أشبهَ ذلكَ. الثانيَةُ: الصبرُ، وهوَ كما قالَ الشاعرُ: الـصَّبـْرُ مِثْلُ اسمِهِ مُرٌّ مَذاقتُهُ لَكِنْ عَوَاِبُهُ أحلَى مِن العسلِ فَيَرَى الإنسانُ أنَّ هذا الشيءَ ثقيلٌ عليهِ ويكْرَهُهُ، لكنَّهُ يتحمَّلُهُ ويتَصَبَّرُ، وليسَ وُقُوعُهُ وعدَمُهُ سواءً عندَهُ، بلْ يَكْرَهُ هذا، ولكنَّ إيمانَهُ يَحْمِيهِ مِن السَخَطِ. الثالثةُ: الرِّضا،وهوَ أعلى مِنْ ذلكَ، وهُوَ: أنْ يكونَ الأمرانِ عندَهُ سواءً بالنسبةِ لقضاءِ اللهِ وقدَرِهِ، وإنْ كانَ قدْ يَحْزَنُ من المصيبةِ؛ لأنَّهُ رَجُلٌ يَسْبَحُ في القضاءِ والقدرِ، أيْنَمَا يَنْزِلُ بِهِ القضاءُ والقدرُ فهوَ نازلٌ بِهِ على سَهْلٍ أوْ جَبَل، إنْ أُصِيبَ بنعمةٍ، أوْ أُصِيبَ بضِدِّها؛ فالكلُّ عندَهُ سواءٌ؛ لا لأنَّ قَلْبَهُ ميِّتٌ، بلْ لِتَمَامِ رِضَاهُ برَبِّهِ سبحانَهُ وتعالى، يتقلَّبُ في تصَرُّفَاتِ الرَّبِّ عزَّ وجلَّ، ولكنَّها عندَهُ سواءٌ؛ إذْ إنَّهُ ينظرُ إليها باعتبارِهَا قضاءً لِرَبِّهِ، وهذا الفرْقُ بينَ الرِّضا والصبرِ. وتفسيرُ علقمةَ هذا مِنْ لازمِ الإيمانِ؛ لأنَّ مَنْ آمَنَ باللهِ عَلِمَ أنَّ التقديرَ مِن اللهِ فيرضَى ويُسَلِّمُ، فإذا عَلِمَ أنَّ المصيبةَ مِن اللهِ اطْمَأَنَّ القلبُ وارْتَاحَ، ولهذا كانَ منْ أكبرِ الراحةِ والطُّمَأْنِينَةِ: الإيمانُ بالقضاءِ والقدرِ. الرابعةُ: الشكرُ، وهوَ أعلى المراتبِ، وذلكَ: أنْ يشْكُرَ اللهَ على ما أصابَهُ مِنْ مصيبةٍ، وذلكَ يكونُ في عبادِ اللهِ الشاكرينَ، حينَ يرى أنَّ هناكَ مصائبَ أعظمَ منها، وأنَّ مصائبَ الدُّنيا أهونُ منْ مصائبِ الدينِ، وأنَّ عذابَ الدُّنْيا أهونُ منْ عذابِ الآخرةِ، وأنَّ هذهِ المصيبةَ سببٌ لتكفيرِ سَيِّئَاتِهِ، ورُبَّما لزيادةِ حسناتِهِ؛ شَكَرَ اللهَ على ذلكَ. قالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ هَمٍّ وَلاَ غَمٍّ وَلاَ شَيْءٍ إِلاَّ كُفِّرَ لَهُ بِهَا، حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا)) كما أنَّهُ قدْ يَزْدَادُ إيمانُ المرءِ بذلكَ. منقول من تهذيب القول المفيد لفضيلة الشيخ:صالح بن عبدالله العصيمي .. جزاك الله خير اختي الكريمة على مانقلتي ,, وجعلنا واياكم من الصابرين .. |
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 11-03-2012 الساعة 10:08 AM
|
12-03-2012, 11:56 AM | #6 |
أخصائيه
|
" و أمر اهلك بالصلاة و اصطبر عليها "
الصلاة افضل تدريب على الصبر سبحان الله من اقوى المريضات اللاتي رأيتهن مريضه بالوسواس القهري شفيت تماما وكان تمتلك الكثير من الصبر والاراده .. الصبر اعظم علاج للامراض النفسيه "واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور" |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|