المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

قلع الأشواك من بيتك لا يكفي..كيف تزرع الورود الآن؟

قلع الأشواك من بيتك لا يكفي..كيف تزرع الورود الآن؟ عند التعامل مع السلوكيات المزعجة عند الأطفال لابد أن يبدأ المربي بالابتعاد عن الطرق السلبية في معالجة هذه السلوكيات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-01-2011, 03:25 PM   #1
reeema
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية reeema
reeema غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30932
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 06-09-2012 (03:57 AM)
 المشاركات : 1,384 [ + ]
 التقييم :  43
لوني المفضل : Cadetblue
قلع الأشواك من بيتك لا يكفي..كيف تزرع الورود الآن؟





قلع الأشواك من بيتك لا يكفي..كيف تزرع الورود الآن؟


عند التعامل مع السلوكيات المزعجة عند الأطفال لابد أن يبدأ المربي بالابتعاد عن الطرق السلبية في معالجة هذه السلوكيات ، وهذا وحده لا يكفي إذ لابد من إتباع بعض الممارسات الإيجابية التي تركّز على توجيه تفكير وسلوك وجهد المربّي الوجهة الصحيحة المثمرة.

وتتمثل هذه الممارسات في ثلاث استراتيجيات هي:



إستراتيجية (والآنيكفي..كيف 26-140.gif

كثيراً ما نقف حائرين أمام موقف يجعلنا نرجع للماضي، نكرر الأسف ونفتح باب "لو" ونسبح في عالم من الخيال والاحتمالات، دون أن نجد حلاً، أو نفكر في حلول ومخارج للمواقف المحرجة التي نقع فيها مع أبنائنا..

أحياناً يكونُ السبب تقصيراً أو خطأ غير مقصود منّا وأحياناً أخرى من أبنائنا.. فكيف نتصرّف لتجنّب المواقف المحرجة التي تخلق الأفكار السلبية، وتدهور العلاقات الأسرية؟

تفادياً للتضخيم والمبالغة التي يمكن الوقوع في شراكها أمام مواقف وسلوكيات مرفوضة أو أخطاء تربوية من الآباء والمربين... تفادياً لكل هذا، يمكن التحكم إيجابياً في المواقف المحرجة من خلال طرح البديل الثاني: "والآن!"
إنّ هذه الخطوة تعني إلغاء الأفكار والمواقف السلبية والأحاسيس المتشنجة غضباً وتوتراً وندماً، واستبدال ذلك بالتفكير الإيجابي في الحلول.

إن التركيز على تكرار الأخطاء وفتح باب «لو» واسعاً لا يقدم للمربي خطوة إيجابية نحو تحقيق أهداف التربية الإيجابية. بينما كلمات وافكار «والآن!!» «ما العمل؟» «أين الحل؟» تفتح آفاقاً للحلول، والبدائل الإيجابية البنّاءة. وهي قبل هذا كله تجعل المربي شخصاً هادئاً، مفكراً، مخططاً مركزاً على الحلول، يقوم بدور تربوي بنّاء، يعالج ويصلح، ويبني ويعلِّم، ويبني السلوك الإيجابي.

إن إستراتيجية «والآن!!» تجعلنا نتذكر أن غالبية المشكلات التي نخشاها ليست نهاية المطاف، وليست مشكلات بلا حلول.

وهذا الاعتقاد -وحده- يكفي لجعل الآباء والمربين في حالة استرخاء وهدوء، يتعلمون من خلالها الصبر والأناة والحلم. ويكتشفون مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية في إيجاد الحلول، وتفادي المشكلات.

تذكّر: حاول إتباع هذه الخطوة "والآن!" لتكشف أن الشيء الوحيد الذي ستخسره هو الأحاسيس والأفكار والمواقف السلبية.

"والآن!" خطوة نحو التخلّي عن الأخطاء التربوية.إن اتّباع هذه الإستراتيجية يجعل المربين يتخلون عن الأساليب التربوية الخاطئة التي تعوَّدوا على ممارستها مع أبنائهم. والتخلي عن الأساليب القديمة لا يتم إلا ببدائل تربوية جديدة.

ولعل حديثنا عن خطوات التربية الإيجابية هو جزء من هذا التصوّر الذي يؤكد أن اجتثاث الأساليب القديمة الخاطئة بحاجة إلى اكتساب أساليب إيجابية جديدة. وأنه لا يكفي انتقاد السلبي منها.

بل إن الخطأ الذي يرتكبه البعض يكمن في أن الاقتناع بخطأ أساليب تربوية يؤدّي إلى التخلي عنها دون استبدالها بغيرها -مما يعد أصلح وأنسب- مما يجعل الآباء يقعون في شراك الفراغ التربوي القاتل، والاستقالة من الدور الأبوي.

إن الفراغ التربوي أشد خطراً على الطفل من الأساليب التربوية الخاطئة. وما الغرب إلا مثال واضح حين عدّ الحرية المطلقة للأبناء، والتسامح الذي لا يعرف حدوداً، أسلوباً تربوياً تقتضيه مرحلة الحضارة الغربية والحرية والديمقراطية. فكانت النتيجة فراغاً تربوياً، وأخلاقاً شاذة، وانحرافاً عن الفطرة السليمة وتجرّداً من الإنسانية التي شرّف الله بها بني آدم، وجرائم لا تعرف حدوداً.

تذكر: إذا أردت أن تصبح مربياً إيجابياً فلا يكفي التخلّي عن الأساليب السلبية في التربية. ولكن لا بد من اكتساب مهارات وخطوات التربية الإيجابية.

استمتع بخطوة "والآن!" إن خطوة "والآن!" لا تمنحك فقط فرصةً لإيجاد الحل، والتخلي عن الخطأ؛ ولكنّها خطوة نحو الإبداع والاستمتاع. إنَّ الذي لا يخطو هذه الخطوة لا يعرف في الحقيقة مقدار المتعة التي يحرم نفسه منها مع أبنائه. ويضيّع جوّاً عائلياً من أروع ما يمكن تصوره، يساعد على الحوار، ويدفع المسلم للعبادة واستشعار حلاوة الإيمان بالله عز وجل، واتّباع منهجه في تربية الأبناء، والتحلي بخلق الصبر والأناة والحلم.



إستراتيجيّة لماذا؟

ما زلنا نتحدث عن خطوات التربية الإيجابية من خلال مجموعة من الاستراتيجيات التربوية التي تجعل منّا مربّين إيجابيّين، وتساعد على بناء أسرة سعيدة تخرج الذريّة الصالحة المتميزة بقوة الشخصية وصلابتها، والمحققة لمعنى قوله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف).
وهذا الهدف يتحقق -بإذن الله- من خلال التخلّص من الأساليب التربوية الخاطئة، واكتساب الوسائل الإيجابية المحققة للهدف السامي لدى المسلم من ابتغاء الولد، ألا وهو الذريّة الصالحة.

دع أفراد أسرتك يعبّرون.. تفهّمهم لا تحكم عليهم:

من الأخطاء الشائعة في العلاقات الإنسانية محاولة البعض استقراء أفكار الغير وتفسيرها. ويزداد هذا الخطأ سوءاً من خلال ما يمكن أن يتركه من آثار سلبية على العلاقات بين الناس حين يمارس بين أفراد الأسرة الواحدة، لا سيما بين الآباء وأبنائهم.
نظراً لما يعتقده الكثيرون من قدرتهم على قراءة أفكار الغير، وما يمكن أن يتركه هذا السلوك من تأزم في العلاقات وسوء تفاهم، فإنّه يفضّل اللجوء إلى إستراتيجية (لماذا؟)

اسأل سؤالاً حين لا تفهم الكثير من الأمور أو السلوكيات الصادرة عن ابنك، وحاول من خلال طرح "لماذا" أن تجعل ابنك يعبّر عن أفكاره بدل أن تضيع أنت في قراءة أفكار ابنك، وغالباً ما تقرؤها من خلال شخصيتك ومفاهيمك الخاصة، فتخطئ الفهم والتقدير، ثم تخطئ التصرف، وتسيء ممارسة أبوتك.

حين يرفض ابنك مرافقتك لمكان ما أو لزيارة أقارب لك، اسأله (لماذا؟) وحاول أن تفهم موانعه، فإما أن تقنعه، وإما أن تفهم مبرراته فتعذره، وابتعد -كل البعد- عن تأويل مواقفه وأقواله.

تذكر:
مهم جداً أن تسأل ابنك لماذا؟ وأنت مبتسم ومعبر عن ثقتك به ولست مشككاً أو متّهماً. تذكر أن لغة الجسم وتعابير الوجه مهمة جداً لتكون إستراتيجية (لماذا؟) فعالة. وإلا كانت نوعاً جديداً من التشكيك والتأزّم بين الوالد وابنه.



إستراتيجية: أسئلة لا أوامر!

إنّ بناء طفل متميز بشخصية إيجابية يعني دفع الطفل إلى الاستماع لأسئلتنا واستعداده للاستجابة والإجابة. وأفضل الطرق لتحقيق هذا الهدف يكمن في الابتعاد عن إصدار الأوامر الجامدة. تلك الأوامر التي تأباها النفس الإنسانية التي ميّزها الخالق سبحانه وتعالى بخصائص ذاتية، وفضلها على الخلائق تفضيلاً.

بهذه الشخصية الإيجابية المتكاملة نرى الإنسان صاحب موقع ورأي وموقف يحدد من خلاله سلوكه اليومي. ولذلك نرى أن الشخص الذي يخضع لأوامر الغير في كل شيء يخصه، يعيش دون معتقدات أو قناعات تكون الأساس لسلوكياته.
لقد مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة يبني القناعات، ويصحّح المعتقدات لتكون أساس الشخصية القوية التي تحمل مشغل الخير للبشرية.

إن إصدار الأوامر الجامدة للطفل ينتج عنه الكثير من السلبيات داخل الحياة الأسرية، ومنها:
1- عدم استماع الأبناء للآباء.
2- إضعاف العلاقات الأسرية، وتوهين عملية التواصل بين أفراد الأسرة.
3- دفع الطفل للتمرد والعناد، أو إضعاف مكونات شخصيته.


ما البديل عن الأوامر الجامدة؟ التربية الإيجابية تقتضي الابتعاد عن الأوامر الجامدة واستبدالها بالأسئلة، وتكرار الأسئلة.

بدل أن تقول له آمراً: رتب غرفتك. قل له بكل هدوء: هل سترتب غرفتك؟ أو: متى سترتب غرفتك؟

وهذه أمثلة لأسئلة واضحة ومباشرة تدفعه للعمل، وتهيؤه نفسياً لذلك. مع ضرورة تفادي الأسئلة المشككة في قدراته، أو تلك المتسمة بالسخرية من مثل: أهناكَ أملٌ في أن تصبح قادراً على ترتيب غرفتك وحدك؟!


د. مصطفى أبو سعد.

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2011, 08:19 PM   #2
بسمة الغد
نائب المشرف العام سابقا


الصورة الرمزية بسمة الغد
بسمة الغد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23323
 تاريخ التسجيل :  03 2008
 أخر زيارة : 21-11-2016 (11:29 PM)
 المشاركات : 5,253 [ + ]
 التقييم :  217
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Burlywood


مساكي ورد اختي ريمة
اشكرك من كل من قلبي على الطرح المميز
التربية الايجابية هي بمثابة وضع حجر الاساس واللبنة الاساسية في شخصية الطفل ،، والطفل هو لبنة المجتمع ،، فلنساهم ببناء مجتمع ايجابي .
باحسان تربية ابنائنا


 

رد مع اقتباس
قديم 03-01-2011, 08:14 AM   #3
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


عامل الطفل مثل ما تعامل أخوك ولكن شرط أن تكون العلاقة بحدود التربية عشان تقدر تسيطر عليه بأي وقت

وعندما يتكلم الطفل عن أي شيء لأزم نسمع منه عشان يحس بالأهمية

أشكرك على هذا الموضوع الرائع أختي ريما


 

رد مع اقتباس
قديم 03-01-2011, 04:36 PM   #4
reeema
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية reeema
reeema غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30932
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 06-09-2012 (03:57 AM)
 المشاركات : 1,384 [ + ]
 التقييم :  43
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة الغد مشاهدة المشاركة
مساكي ورد اختي ريمة
اشكرك من كل من قلبي على الطرح المميز
التربية الايجابية هي بمثابة وضع حجر الاساس واللبنة الاساسية في شخصية الطفل ،، والطفل هو لبنة المجتمع ،، فلنساهم ببناء مجتمع ايجابي .
باحسان تربية ابنائنا
مساءك خير ونور أختي بسمة..


المشكلة في أننا قد نبتعد عن الاساليب السلبية والسيئة في التربية ولكن لا نوجد بديل إيجابي لها.. فيعيش الابناء في فراغ تربوي. كما اشرت اختي بسمة التربية الايجابية لها اهمية في بناء المجتمع الايجابي الذي نسعى اليه.


شكراً لك أختي بسمة بارك الله فيك..


 

رد مع اقتباس
قديم 03-01-2011, 04:44 PM   #5
reeema
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية reeema
reeema غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30932
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 06-09-2012 (03:57 AM)
 المشاركات : 1,384 [ + ]
 التقييم :  43
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاكر مشاهدة المشاركة
عامل الطفل مثل ما تعامل أخوك ولكن شرط أن تكون العلاقة بحدود التربية عشان تقدر تسيطر عليه بأي وقت

وعندما يتكلم الطفل عن أي شيء لأزم نسمع منه عشان يحس بالأهمية

أشكرك على هذا الموضوع الرائع أختي ريما
أشكرك أخي الشاكر على الاضافة القيمة..

بارك الله فيك..


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا