السحر

السحر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اجتنبوا السبع الموبقات,قالوا:يا رسول الله وما هن؟قال الشرك بالله,والسحر.................الخ الحديث
***********ماهو السحر:
هو امر خارق للعاده صادر عن نفس شريره لا تتعذر معارضته يعني ممكن ان يأتي الانسان بمثله عكس المعجزه (تتعذر معارضته)مقرونه بالتحدي
*******
قال تعالى(واتتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنه فلا تكفرفيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باءذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم)
**********
انواع السحر بالقرءان:
1_سحر التفريق تصديقا لقوله تعالى(يفرقون بين المرء وزوجه)
2_سحر التخيل تصديقا لقوله تعالى (يخيل اليه من سحرهم انها تسعى)
*********
حكم السحر قال الامام النووي عمل السحر حرام من الكبائر بالاجماع وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات ومنه ما يكون كفر ومنه ما يكون معصيه كبيره, وأما تعلمه وتعليمه فحرام وقال بعض اصحاب الشافعي يجوز تعلمه ليعرف ويرد على صاحبه،ويميز عن الكرامه للأولياء بشرط ان يكون من تعلمه موثوق في دينه وامانته
*********
للوقايه من السحر:
1_تقوى الله
2_اذكار الصباح والمساء
********
أسأل الله ان يرد عنا كيد الاشرار..........
لا تنسونا من صالح دعائكم

المصدر: نفساني

جزاك الله خيرا

وايضا للوقاية من السحر قراءة سورة البقرة فان اخذها بركة وتركها حسرة ولاتستطيعها البطلة اي السحرة ..

جزاك الله خير اخي الكريم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك أخي الكريم على فتح هذا الموضوع الهام:

يخبرنا القرآن الكريم أن اليهود قوم احترفوا الكذب والتزوير والبهتان فاتهموا الأنبياء والرسل بالسحر والجنون والكذب وحاربوهم وقاتلوهم (فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ(87)) وأنهم وراء كل الشرور التي تعاني منها البشرية ولم يكتفوا بذلك بل اتخذوا الملائكة أعداء لهم أيضا كما يوضح لنا القرآن الكريم ذلك وكما جاء في سياق سورة البقرة

قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ(97)مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ(98) وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ(99)أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(100)وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(101)وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ(102) (البقرة)


القول في أن الملائكة هي من علمت الناس السحر

لا يعقل أن ينزل الله السحر -الذي هو كفر - على ملكين معصومين وإنما هو اتهام اليهود لأعدائهم من الملائكة بذلك...

يقول أبو حيان رحمه الله في البحر المحيط :
[ . وقيل: ما في موضع جر عطفاً على ملك سليمان، والمعنى: افتراء على ملك سليمان، وافتراء على ما أنزل على الملكين، وهو اختيار أبي مسلم، وأنكر أن يكون الملكان نازلاً عليهما السحر، قال: لأنه كفر، والملائكة معصومون، ولأنه لا يليق بالله إنزاله، ولا يضاف إليه، لأن الله يبطله، وإنما المنزل على الملكين الشرع، وإنهما كانا يعلمان الناس ذلك. وقيل:ما حرف نفي، والجملة معطوفة على {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَـٰنُ }، وذلك أن اليهود قالوا: إن الله أنزل جبريل وميكال بالسحر،فنفى الله ذلك. ]


{ وما أُنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت } = أي ليس الأمر كما تظنون ويشيع عندكم من أن السحر أنزله الله على الملكين ببابل هاروت وماروت ، وه ذات القصة الخرافة المشار إليها اعلاه . فـ (ما ) هنا نافية لا موصولة .

وقد روى الطبري بسنده في تفسيره عن ابن عباس القول بالنفي فقال :
[ حدثني محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: وَما أُنْزِلَ عَلَى المَلَكَيْنِ بِبابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ فإنه يقول: لم ينزل الله السحر. ]

فتأويل الآية على هذا المعنى الذي ذكر عن ابن عباس والربيع من توجيههما معنى قوله: وَمَا أُنْزِلَ على المَلَكَيْنِ إلى: ولم ينزل على الملكين، واتبعوا الذي تتلوا الشياطين على ملك سليمان من السحر، وما كفر سليمان ولا أنزل الله السحر على الملكين ولكنَّ الشَّياطينَ كفرُوا يعلمونَ الناسَ السحرَ ببابل هاروت وماروت، فيكون حينئذ قوله: ببابل وهاروت وماروت من المؤخر الذي معناه التقديم.

فإن قال قائل: وكيف وجه تقديم ذلك؟ قيل: وجه تقديمه أن يقال: واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما أنزل على الملكين، ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت. فيكون معنيًّا بالملكين: جبريل وميكائيل لأن سحرة اليهود فيما ذكر كانت تزعم أن الله أنزل السحر على لسان جبريل وميكائيل إلى سليمان بن داود.

فأكذبها الله بذلك وأخبر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن جبريل وميكائيل لم ينزلا بسحر قط، وبرأ سليمان مما نحلوه من السحر، فأخبرهم أن السحر من عمل الشياطين، وأنها تعلم الناس ببابل، وأن الذين يعلمونهم ذلك رجلان اسم أحدهما هاروت واسم الآخر ماروت فيكون هاروت وماروت على هذا التأويل ترجمة على الناس وردا عليهم. ]

والله أعلم

يقول صاحب "تفسير التحرير و التنوير"

ولاشتهار بابل عند الأمم القديمة بمعارف السحر جعل صلة الموصول قوله : {أنزل على الملكين ببابل } إشارة إلى قصة يعلمونها .

و ( هاروت وماروت ) بدل من ( الملكين ) وهما اسمان كلدانيان دخلهما تغيير التعريف لإجرائهما على خفة الأوزان العربية ،

والظاهر أن هاروت معرب ( هاروكا ) وهو اسم القمر عند الكلدانيين

وأن ماروت معرب ( ما روداخ ) وهو اسم المشتري عندهم

وكانوا يعدون الكواكب السيارة من المعبودات المقدسة التي هي دون الآلهة لا سيما القمر فإنه أشد الكواكب تأثيراً عندهم في هذا العالم وهو رمز الأنثى ، وكذلك المشتري فهو أشرف الكواكب السبعة عندهم ولعله كان رمز الذكر عندهم كما كان بعل عند الكنعانيين الفنيقيين .

ومن المعلوم أن إسناد هذا التقديس للكواكب ناشىء عن اعتقادهم أنهم كانوا من الصالحين المقدسين وأنهم بعد موتهم رفعوا للسماء في صورة الكواكب فيكون ( هاروكا ) و ( ماروداخ ) قد كانا من قدماء علمائهم وصالحيهم والحاكمين في البلاد وهما اللذان وضعا السحر ولعل هذا وجه التعبير عنهما في القصة بالمَلَكين بفتح اللام .

حتى نتجنب السحر علينا معرفته ومعرفة معناه

فما هو الــســـحـــــر


السحر أصله التمويه بالحيل والتخاييل، وهو أن يفعل الساحر أشياء ومعاني ، فيُخيّل للمسحور أنها بخلاف ما هي به كالذي يرى السراب من بعيد فيُخيّل إليه أنه ماء ( يقولون كالسراب غر من رآه وأخلف من رجاه ).

وقيل: هو مشتقّ من "سَحرتُ الصبيّ" إذا خدعته.

وقيل: أصله الصّرف، يقال: ما سَحَرك عن كذا، أي ما صرفك عنه.

وقيل: أصله الاستمالة، وكلّ مَن استمالك فقد سحرك.

السحر لغة : عبارة عمى خفي ولطف سببه. ومنه الأخذة التي تأخذ العين حتى يظن أن الأمر كما يرى، وليس الأصل على ما يرى، فكل ما لطف مأخذه ودق فهو سحر.

ومنه سحر البيان: "وإن من البيان لسحرا " كأن المعنى: أن يبلغ من بيانه أن يمدح الإنسان فيصدق فيه حتى يصرف القلوب إلى قوله، ثم يذمه فيصدق فيه حتى يصرف القلوب إلى قوله الآخر، فكأنه سحر السامعين بذلك...

تعود معاني السحر اللغوية عامة إلى الخفاء واللَّطافة، وإلى الخداع والتمويه، وإلى التلهية والتعليل ، والتحايل والتخييل وإلى الصرف والاستمالة، ومن هذه المعاني اللغوية عرف السحر في الاصطلاح فهو إذن تصوير الباطل بصورة الحق..

أقوال في السحر:
قال فخر الدين الرازي : ( السحر في عرف الشرع مختص بكل أمر يخفى سببه ويتخيل على غير حقيقته ، ويجري مجرى التمويه والخداع ) ( المصباح المنير - ص 268 )


قال الأستاذ محمد محمد جعفر : ( السحر هو العمل الذي يقوم به شخص معين تتوافر فيه شروط مخصوصة تحت ظروف واستعدادات غير مألوفة وبطرق سرية غامضة، وذلك للتأثير على شخص أو جملة أشخاص رغم إرادتهم لتحقيق غرض معين له أو موصى به ) ( كتاب " السحر ")


قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي: (السحر في الاصطلاح لا يمكن حده بحد جامع مانع، لكثرة الأنواع المختلفة الداخلة تحته، ولا يتحقق قدر مشترك بينها يكون جامعاً لها مانعاً لغيرها، ومن هنا اختلفت عبارات العلماء في حدِّه اختلافاً متبايناً ) ( أضواء البيان )



...