نفساني - ( أريد زهوراً لقلبي ))..... إهداء للمرضى الروحيين الذين فقدوا " مشاعرهم "

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

مدخل {{

كانت تبحث عن زهور لقلبها الذي ذبلت زهوره..

دقت على نافذة بائع الزهور ففتحها فقالت:

أريد زهوراً لقلبي..

أغلق الرجل النافذة معتذراً:

ليس لدينا زهور..

ورأت امرأة بيدها زهور للبيع فقالت لها:

أرجوك أريد زهوراً لقلبي..

فنظرت لها المرأة متعجبة وأكملت سيرها

فرفعت رأسها للسماء وقالت:

ربِّ أريد زهوراً لقلبي..

حينها " نزل المطر"... ونبتت في قلبها زهور

ومن حولها أيضاً !

}}

صعب..

أكيد صعب أن تجد في وقت من الأوقات..

أنك إنسان يبحث عن مشاعره فلا يجدها !

تصلي وتسجد وتدعو الله وأنت ساجد فلا تجد قلباً تدعو به،

يسلم عليك بشوق أو حتى يحتضنك أقرب الناس لك من أهلك وتبحث عن مشاعرك فلا تجدها،

وأنت تعلم يقيناً أنك تحبهم ولكنك لا تشعر بشيء..

تشاهد منظراً مؤلماً في التفاز وتستغرب من تبلد مشاعرك،

لماذا ؟ أنا لم أكن قاسياً هكذا !

لم تعد تجد في صلاتك أيّ ..صِلة..

لم تعد تُعبر عن حبك إلّا..أداءً للواجب..

لم تعد الإبتسامة ترتسم على وجهك إلّا..باردة

لم تعد تحس إلّا.. بفقدان أحاسيسك

إذا كنت مصاباً بصداع سهل أن تقول رأسي يؤلمني،

ولو كنت مصاباً بالحمى سيبدو عليك المرض وتأخذ مسكناً للحرارة،

ولكن إذا كنت متألماً من " فقدان مشاعرك "

ماذا تقول.. وماذا تفعل.. ومن يدري عنك ؟!

إذا وصلت لهذه المرحلة من مرضك فأنت حتماً مُتعب..

متعب جداً وتتألم كثيراً،

ولديك مشاكل أخرى بالتأكيد تزيد من حالتك سوءاً..

وقد لا يعرف من حولك بمدى تعبك وألمك..

حتى لو حاولت إخبارهم لن يستوعبوا،

وما الفائدة ؟ هل بيدهم شيء !

هل بيدهم دواء لحالتك ؟؟

حتماً لا، ولكن هناك طريقة واحدة,

طريقة واحدة مضمونة لعلاجك وإرجاع شعورك المفقود..

أولاً راجع نفسك وأخطاءك,

فأنت محتاج إلى " التوبة "

تقرب إلى الله خطوة،

بصدق.. وثبات.. واصبر قليلاً

وسترى أن الله قرّبك إليه خطوات وخطوات..

وفي أشد الأوقات ألماً توجّه إلى الله وألحّ في الدعاء،

توجَّه إلى الله،

توجُّهَ من انقطع أمله في الأسباب..

وتعلق قلبه برب الأسباب..

وأيقِن أن الله يسمعك ويراك ويرحم ضعفك

وحاجتك،

فأنت تدعوه وحده "ولا تشرك به شيئاً "

تدعوه دعاء المضطر وهو أرحم الراحمين

واصبر ولا تتراجع... وقريباً...

سينزل المطر!

منقوووول

http://www.shlahi.com/vb/uploaded/490_1203681119.gif