سؤال
ها انا هنا ، متربعٌ على سريري ، وبينما تخترق اشعة الشمس الصافية نافذة حجرتي ، تقع بقعة من الضوء على ظهر كفي الايمن ، وفي وسط هذا الضوء الخلاب ، تموج ظلال ستارتي ، انها الحياة ، تدب في كل شيء ، فيالها من آية دقت حكمتها وجلّت ، ولكنها تمضي والناس،، إين الناس؟ ، لقد غابو ، لاغرك ان اجسادهم على الارض ، فعقولهم تحتها ، ليس الجميع ولكن جمعٌ غفير. إنني آلم لهم كما آلم لنفسي ، ولكنني اتعب منهم حينما لا يفهقون ، تعبًا يغضبني وانا بطبعي حساس ، أفر منهم بعيدًا ، واجر اذيال الحزن من ويلاتهم ، وفي بعدي عن الناس ، اجد الهدوء ، هدوء الطبيعة الغناء ، فاستمع لها ، فإذا لها صوت شجي ، ولحنٌ جميل ، يطرب الفواد العليل ، وينسيني الأمس الثقيل ، سامرتها ليلة ، فكانت ليلة غير اعتيادية ، جلست فيها ساكنًا عن كل ريبه ، فإذا بالسكون يشعل قنديل السؤال ، ذاك السؤال الذي يبدو لي احيانًا اننا نحن البشر نعيه جيدًا ولا نقوى على اجابته ، فنعيد صياغته او نلبسه عبارة أخرى ، ورغم كل التبديل يبقى السؤال هو ذلك السؤال الذي يقبع في اعماق وجدان ابن آدم ، والذي يعبر عنه بوعي او من دون وعي ، فما هو هذا السؤال ؟ انه سؤال حارت به عقول ، ومالت له قلوب ، ويأست منه قلوب ، وغفلت عنه قلوب ، وبقي ولا زال يلامس القلوب! انه يا بشر سؤال الخلاص ، فهل عرفتموه ، ان منا من لم يجد الجواب ، او بالاحرى رفض الجواب ، فضاع فالنسيان ، ولم يعد إنسانًا ، وان ومنا من وجد الجواب ، ولم يرفض ولم يقبل ، فبقي ممزقًا متذبذبا ، بين ان يكون ، او لا يكون ، وهذا اتعب حالًا ، ولكن ومنا من وجد الجواب ، وقبله بكل أصرار ، وهذا هو البطل ، الذي كان حجةً على الاثنين. ، واليوم لا زال السؤال ، يطوف في الارجاء. ، والناس له بين مقبل ومدبر ، فيا قلبي المسكين اين انت من هذا السؤال؟ |
كلنا نعرف الجواب و لكننا نتجاهله و هذا لتقصيرنا و عدم استعدادنا له
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على هذا الطرح القيم |
الساعة الآن 09:27 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا