نفساني - مَـآذَآ تُرِيدِينَ مِنْ عَوَآلِمِيـ, يَـآ امْرَأَةَ !!

مَـآذَآ تُرِيدِينَ مِنْ عَوَآلِمِيـ, يَـآ امْرَأَةَ !!

~~ فـَآتِحَةٌ ~~

أعيش فيـ, عوآلمـَ من الأحلآمـ, ..

أسقيهـآ بطهر مشـآعريـ, كلّ يومـ, ..

أرويهـآ بحنـآن ٍ و عطفـ, ..

و أمنحهـآ الأمـآن و السلآمـ, ..

~~ مَتْنٌ ~~

عوآلميـ, فيهـآ زهورٌ عطرة ٌ هـآ هنـآ ..

و أشجـآرة ٌ مثمرة ٌ هنـآكـ ..

جدآولُ رقرآقة ٌ تلوحُ فيـ, الأفق ..

و طيورٌ مغرّدة ٌ تملأ جوّ السمـآءِ ..

لوحة ٌ تمـآزجتـ, بهـآ كل ألوآن الطبيعة الخلآبة ..

و التيـ, تلوّنهـآ الشمس كلّ فجر ..

بريشةِ أشعتهـآ الدآفئة ..

وتستمر بتلوينهـآ إلى مـآ بـُعيد الغروبـِ, بقليل ..

و حين تغفو الشمسُ فيـِ, حضن ِ أحد الجبـآل ..

تغفو كل الأشيـآء فيـ, عوآلميـ, ..

إلآ نـآرٌ من الحبِّـ, تتّقد منذ الأزل ..

نـآرٌ لكنهـآ ذآتـُ, بردٍ و سلآمـ, ..

على امرأةٍ وآحدةٍ فقط ..

و بعد مرور الليل ..

تستيقظـُ, الشمسُ من جديد ..

فتعود إلى تلوين عوآلميـ, ..

و هكذآ دوآليكـَ, كلّ فجر ..

حتى جـآءتـْ, إحدى الليـآليـ, الشديدةِ السوآد..

و قد تخفّى القمر فيهـآ خلفـَ, البهيمـ, ..

و غزى المكـآن جيشٌ رهيبـٌ, من الظلمةِ ..

و من بين جنبـآتِـ, الظلآمـ، ..

بـآنَ طيفـٌ, من بعيد ..

كـآنَ طيفَ امرأةٍ شعثـآء النظرآتِ ..

حزينة َ الخدين ..

كسيرة الفؤآد ..

و مـآ كـآدتـْ, أن تدخل عوآلميـ, ..

إلآ و غـسّـلتهـآ ميـآهـُ, الجدول ..

و أعـآدت الثمـآر لجسدهـآ الحيـآة ..

و عطّرتـْ, الزهرآتـُ, جسدهـآ ..

حتى شـآبهَ الزهرآتـِ, أريجـًـآ ..

و كستـْ, طبيعة المكـآن السـآحرة خديهـآ ..

بكسـآءٍ من الفرح جميل ..

عوآلميـ, .. عوآلمُ الخيـآل الطـآهر ..

هيَ من أعـآدتـْ, نبضَ الحيـآةِ إلى ملآمحهـآ ..

فـاستـأنستهـآ تلكـَ, المرأة ..

و أقـآمتـْ, بهـآ دهرًآ من الزمـآن ..

تنهلُ الجمـآلَ ..

و تنْعَمُ بالدلآل ِ ..

و تـُعـآمل بجلآل ٍ ..

حتى أحسّـتـْ, ..

بشعور الكمـآل ِ ..

و أبتـْ, إلآ بنـآء صرح ٍ شـآمخ ٍ لهـآ ..

فيـ, أخصٍِّ منـآطقيـ, ..

فلم أرفض لهـآ مـآ طلبتـ, ..

بل سـآعدتهـآ على إتمـآمـ, البنـآء..

و لمـآ رأتـ, نفسهـآ قد ألفتـ, المكـآن ..

حتى كـآدتـْ, تكون أميرتهـُ, بلآ منـآزع ..

سُـرّتـْ, كثيرًآ بمـآ أنجزتـْ, ..

إلآ أن شيءًآ مـآ كـآن يُـأرقهـآ ..

و يقضُّ مضجعهـآ..

و هو عدم تمكنهـآ من الإقترآب منهـآ ..

أعنيـ, نـآر الحبِّـ, المتّقدة فيـ, عوآلميـ, ..

كـآن كلُّ تفكيرهـآ منصبـًـآ حولهـآ ..

فيـ, كلِّ حـآل تكون عليهـآ ..

حتى أثنـآء توسدهـآ الفرآش طلبـًـآ للرآحـة ..

هذآ إن استطـآعتـ, أن تنـآمـ, ..

لكنهـآ لآ تدركـُ، بـأنّ نـآر الحبـِّ، تلكـ، ..

لن تكونَ بردًآ و سلآمـًـآ عليهـآ ..

إنهـآ كفرآشةٍ رقيقـةٍ أغرتهـآ نـآرٌ فيـ، بهيمـ، الليل ..

فاقتربتـ، منهـآ طلبـًـآ للدفءِ ..

ومـآ درتـ، ..

بـأنّ فيـ، تلكـَ، النـآرِ هلآكهـآ ..

~~ حـَآلِيْـ، ~~

إننيـ، فيـ، غـآيةِ الإرهـآق ِ و التعبـ، ..

مجهدُ النفس ..

حزينُ الفؤآد ..

ضعيفـُ، النّفس ..

لذآ سـأهربـ، لمرّتيـ، الأولى .. من عوآلميـ، ..

لأزورَ صديقــًـآ قديمـًـآ ..

و أشكيـ، بعضـًـآ من هموميـ، لهـ، ..

علنيـ، أجد فيـ، الحديثِـ، رآحة َ روحيـ، و تريـآقهـآ ..

أيهـآ البحرُ الهـآئلُ الضخـآمة ..

إنيـ، قـآدمـٌ، إليكـَ، ..

بعد فرآق ٍ و بُـعـدٍ طويلين ..

و كعـآدتكـَ، سترحّبـُ، بيـ ..

و ستحيط ميـآهكـَ، يـآ صديقيـ، بجسديـ، ..

و ستمنحهـُ، بلسمـَ، القلوبـِ، و الأروآح ..

و ستبـآدلهـُ، حميميَّة التوآصل ..

علّـكـَ, بذلكـَ، تمتصُّ شيئًآ من ثورتيـ، ..

وتضمّهـآ إلى ثورتكـَ، ..

التيـ، تسكنُ أعمـآقَ أعمـآقكـَ، ..

بين اللألئ و المرجـآن ..

~~ خـَآتِمَةٌ ~~

سـأهجركـِ، قصرًَآ يـآ عوآلميـ، ..

و سـأتركـُ، تلكـَ، المرأة َ وحيدة ً فيكـِ، ..

فـأنـآ أثقُ بهـآ جدًآ ..

و أنـآ أريد أن أعلمـَ، كيفيَّةِ تعـآملهـآ مع نـآر حُـبِّـيـ، !!