صوره في اسطر
.
بينما كنت احتسي القهوه في احدى مقاهي المدينه
.
شاهدت رجل .
كان حزينا ؟
لايهم من يكون ؟
لايهم ماهي صورته ؟
لايهم ماذا يفعل ؟
لايهم بماذا كان يفكر ؟
فكل تلك الاشياء لم تكن تهمني فهو شخص لا اعرفه ! .
كان يجلس واضعا قدما على قدم في زاوية ذالك المقهى يحتسي كوب القهوه وبجوارها كاس به بقايا من العصير .
يحمل بيده اليسرى سجارته واليد الاخرى هاتفه . كان سارحا بعيدا عن هاتفه ولاكن كانت يده اليسرى ترتعش
.
مرتدي بدلتا رسميه سوداء متتالكه .
مرت لحضات لم انتبه لكل ذالك الى ان شاهدته سترق نضراته الي .
ابتسمت اليه . نضر الي بعمق للحضات ومن ثم اعاد النضر مطولا لدقائق ومن ثم ادار وجهه الحزين عني .
انشغلت بهاتفي الى ان مرت لحضات شاهدته يقف ويتجه نحوي . اتجه الى قائلا ( بصوت هادئ جدا ) * الحوار *
.
هو : لاداعي لأن تنضر الي هكذا !
فانا اعلم ماتفكر به !
انا : عفوا .
هو : لاداعي لأن ترى ماهو ليس موجودا فانا لست كما تتخيل انا رجل غني رغم ملابسي الهشه . وانا سعيد رغم تجاعيد وجهي . فلا تحكم علي هكذا .
انا : عفوا . هل هذه مزحه ؟
هو : انا لا اعرفك لكي امزح معك !
انا : وانا ايضا لا اعرفك لأحكم عليك .
هو : بل حكمت علي من خلال نضراتك الي . انا اعرف لغه العيون افهمها جيدا . انتم هكذا لاتحكمون الا على المضهر والشكل . ولاترون الجوهر والقيمه .
انا : عفوا ياسيدي لاشئ من ما تقوله صحيح انا لم احكم عليك لانني لانني لم اهتم لذالك اصلا . ولانك شخص لا اعرفه فما المهم بذالك . اقصد مالمهم بان احكم عليك.
هو : اذا لاتحكم علي الان بانني مجنون .
انا : حسنا وهو كذالك .
*هو ، وبأختلاف جذري في حديثه . وبصوت عال . موجها حديثه لكل الموجودين *
هو : انا انسان جيد . ولاكن نضرتكم الي مريبه وليست بمحلها .
انا : ( لا اعلم لما بادرت وقلت له ) اهدا اهدا .
.
* وبأندهاش الموجودين . نضر الي بعيناه . التي تحمل الكثير والكثير من التعابير *
هو : شكرا .
ومن ثم غادر المكان . عدت الى مكاني مفكرا بما حدث ولما تحدث الي دون الموجودين .
ولما كان يفكر بتلك الطريقه .
لم اجد جوابا لذالك سوى انه مجنون ...
.
ولاكن هل كان مجنونا حقا ؟ ام انني حكمت عليه بالجنون ...