عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-2002, 01:04 PM   #1
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
التوفق الجنسي لدى الرجل والمرأة ج1



الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله محمد الهادي الأمين
أما بعد ..
حين يكون الزواج مثاليا يتقاسم الزوجان عملية الإتحاد النفسي والعاطفي والجسدي معا ..
وتلتقي روحه بروحه في عملية عناق طويل يكون ممزوجا برائحة العاطفة والمودة والألفة التي أمرنا بها المولى عزوجل في محكم تنزيله أن جعل بيننا مودة ورحمة ..
فالمرأة في زمننا هذا وقع عليها ظلم كبير ..
* ظلم وسائل الإعلام التي جعلت منها آلة مستسلمة للرجل في كل شيء
* ظلم الزوج الذي جعلها متاعا شهوانيا يريدها في وقت وفي مكان .
* ظلم المجتمع الذي لم يعرف إلى الآن كيف يوظّف طاقات تلك المخلوقة .
* ظلم الأولاد الذين لم يفقهوا حق الأمومة الحقة .
* ظلم النفس الأمارة بالسوء من قبل بعض النساء أنفسهن بإستغلال طيبة شريحة كبيرة من النساء .
* ظلم بعض ألاباء والأمهات بعدم تزويج الفتاة للرجل الكفْ ، والكف عن إستنزافها ماديا بإستغلال راتب وظيفتها وخلافه ..
ولما كانت المرأة مظلومة لهذا الحد جهلت أمورا كان من الواجب أن تعييها للعيش مع زوج يتفهم نفسيتها وحاجياتها اليومية والموسمية ، فبالتالي نتج لدينا صنف من النساء فشلن في حياتهن الأسرية لا لشيء ولكن لعدم فهمهن لأمور كانت ولا زالت في غاية الخطورة بمكان لإستقرار ما يسمى بالحياة الزوجية الهانئة ..
* أم تركي تقول : زوجي ناشف وبارد وملق عمره ما قال لي أنا أحبك يا أم تركي مع العلم بأنني إلى الآن ما أعرف معنى كلمة : ( أنا أحبك ) .
* أم فيصل تقول : الحب عند أبو فيصل سرير نوم وإنجاب وأكل وشرب .. أستغرب من هذا الكم الهائل من المسلسلات المعروضة في التلفاز وحديثهم عن الحب ومشاعر الزوجة .. معقولة أبو فيصل جاهل بهذا الأمر ؟
* حنان أخت غير متزوجة تبلغ من العمر 26 سنة خليجية جمعني لقاء بها في دورة علمية في دولة خليجية قريبة ..
أثناء إصغاءنا لكلام الدكتور وهو يشرح عن عملية الإرساء ( البرمجة اللغوية العصبية NLP ) تطرق الدكتور إلى طلاق الرجل من المرأة وقال أن عدم الإنسجام والمكاشفة بين الزوجين يفقد عنصر إرساء الإستقرار لدى الأسرة ....
ذكرت الأخت حنان :
عدم وجود ذلك في مجتمعاتنا الخليجية حيث تسلط كثير من الرجال ساعد على فقدان عملية إرساء الإستقرار الأسري وأعطت مثالا لضعف شخصية نسبة كبيرة من الرجال الخليجيين نتيجة حياتهم البدائية تحت رحمة نساء متسلطات في اللسان وفي الأسلوب .
وذكرت جزاها الله خيرا بأن مانسبته أكثر من 40% من الرجال اليوم يحملون صفة الكذب والخداع على زوحاتهم إما أن يكونوا متزوجين غير زوجاتهم أو متخذين عشيقات أو صديقات بالسر ..!!
وعند طلبي النقاش مع الأخت حنان سمح لي الدكتور بذلك ووافقت حنان بإجراء حوار علني أمام جميع الحاضرين ..
نص الحوار سيكون موجودا في الجزء الثاني من هذا الموضوع
* توفيق محمد رجل متزوج من إمرأة فاضلة ما يقارب من 16 عاما وطلقها قبل فترة بحجة عدم فهمه وعدم مسايرتها لنفسيته ، وكذلك ( بزعمه) لبرودها العاطفي جدا والجنسي ، ويقول : والله تعبت منها تتصور إلى يومك الحالي ما تعرف ماذا أحب وماذا أكره ؟
* محمد أبو خالد رجل كبير في السن حياته مع أم خالد حياة جافة جدا وكأنهما يعيشان في العصر الحجري تقول : يا وليدي عمره ما قال لي يا أم خالد ..كله يقول لي يا شويخ .. تصغير لشيخة ( أسمها الحقيقي شيخة )
جبت له 5 أولاد و 3 بنات بس والله يا وليدي أحبه ، اليوم اللي ما أشوفه يجي للبيت أقول للأولاد شوفوا أبوكم ليه تأخر اليوم ؟
قلت لها يا خالة أم خالد : هذا هو الحب ..
وكلمة شويخ توازي في زماننا : يا روحي ..!!
قالت : يا بعد روحي يا بو خويلد .. !!
أحببت أن ادخل عبر هذه المقدمة عن وجه التشابه العاطفي بين حب هذا الوقت والحب الأولاني ( على قولهم) وكذلك سأتحدث أيضا عن طبيعة العلاقة السوية التي يفتقدها كثير من الأسر اليوم ، وكيفية فهمهم معنى التوافق العاطفي والجنسي وفق معطيات هذا الزمن الذي بان فيه كل شيء للعيان ، حتى أصبح الغلام أبو 10 سنوات يعرف من الجنس ماكنا نجهله نحن يوم أن كانت اعمارنا بالعشرين ..!!
سيكون الموضوع طويل جدا وبصراحة هو بحث علمي متواضع من جهد المقل ، آمل أن يحوز على رضاكم ..
وبصراحة قبل أن أكتب هذه المقدمة كنت أتحدث عبر الماسنجر مع الأخ نواف ( هوب فلوتس ) الذي أكن له كل تقدير وإحترام وأستأنس برأيه ..
وأزجى لي نصيحة ساحتفظ بها لنفسي وهي عندي بمكان ..
فحواها : أن أستعين بالله وأحذر من وعورة الطريق فأمامك حفريات ,,
ولكن طمأنته أن قطع الغيار عندي كلها أصلية ولا أحبذ التقليد أبدا ما دمت أتعامل بالنقد لا التقسيط ..
______


بالحب وحده تبدأ الحياة بالإستمرار ، وعاطفة الحب لدى الزوجين هي أسمى رباط شرعي موثوق يقف عنده الطرفان ويحترمانه ، وليس هذا تحليقا في الخيال ، ولا كلام الشعراء ، ولكنها الحقيقة بأن البشر لايستطيعون أن يسعدوا حقا في حبهم من الناحيتيين العاطفية والجنسية إلا إذا كان الحب منفذ بدني وروحي وعاطفي متبادل ..
من الممكن أن تستسلم كل زوجة لزوجها جسديا برغبة منها أو بدون رغبة ، إلا إنه يستحيل عليها أن تشاركه تلك اللذة إذا كانت غير راغبة بحبه الوقتي وهنا ينتج بما يسمى بالبرود الجنسي لدى الرجل ..!!
فليس هناك شك أن الجماع الكامل والصحيح يحتاج من الزوجين إلى إقتراب أو تطلع أو تهافت نفسي حي ومتبادل ولا يتأتى ذلك إلا بالحب الصادق الذي كانت تعيشه الخالة أم خالد أو تشعر به بحبه لزوجها العظيم والقوي أبا خالد ..
تتمتع المرأة بقدرة أكبر ومهارة أعظم من الرجل بالنسبة لتقدير المشاعر والأحاسيس أنا أتكلم عن المرأة المحافظة التي يكون همها زوجها وبيتها وأولادها وأسعاد الجميع .
وما ينقصنا نحن كرجال إلى مصارحة ومكاشفة لجميع مانحتاجه من رغبات نفسية أو جنسية من نساءنا ، فالمرأة المحافظة والتي تربت في بيئة محافظة لاتنتظر منها أيها الرجل جرأة عاطفية وجنسية من السنة الأولى من الزواج ؟
فالمرأة الخليجية بالخصوص أو العربية بالعموم لم تكتسب خبرة ومهارات نساء الغرب في جرأتهن الوقحة والمبتذلة في هذا الزمن .. والحمد لله ..
حتى قال لي أحد الزملاء قبل عامين ونحن في إحدى دور السينما في أحد الدول الخليجية : أحمد ليه المرأة الغربية ترمي نفسها رميا جريئا على زوجها ؟ ونسائنا عكس ذلك ؟
قلت له : أنت تتمنى أن تقوم زوجتك بذلك ؟ قال بلهفة : أي والله ودي ألف مرة ..
قلت له : طلبت منها ذلك ؟ قال : لا ..
قلت له : إذن كيف تطلب منها شيء هي تراه غريبا عليها وعلى حياتها ؟
وهي تخشى أنها لو عملته معك ستشك في الماضي الذي كانت تعيشه ..
لم يجد جوابا لذلك ، وقال العيب منّا نحن الرجال ..
قلت ليس العيب منك ولكن الخطأ أن نقلد كل شيء فيه شهوة متطرفة لاتناسب فطرتنا ولا عاداتنا ..
المرأة الغربية عندما يمثلها الإعلام الغربي أنها فقيرة عاطفية برمي جسدها على زوجها صّور بالإضافة إلى ذلك عشقها لغير زوجها ، وكذلك الرجل الغربي الذي رأى في غير زوجته شيئا لم يراه في زوجته ، وهذا والله المستعان ماترمي أليه فضائياتنا بإظهار المرأة على شاشاتها بأبهى صورة حتى غذا توقيت برامجهم الفاسدة على توقيت مكة والسعودية ..!!!
مشكلة قائمة في عقليات كثير من الشباب والفتيات ألا وهي :
تحقيق التوافق الذاتي فيما يعتقدونه وفيما يرونه ..
المرأة العاملة مثلا يتهمها بعض علماء النفس بأنها غير مهيأة كليا لإشباع رغبات زوجها من جميع النواحي .. وإن حاولت ذلك وحجتهم في ذلك لإنها مرهقة عمليا ولا تستطيع أن توفق بين جميع واجباتها ..
المرأة المطلقة : منبوذة في كثير من المجتمعات ولا تتزوج إلا رجل متزوج ولديه أطفال وتقوم هي بدور الأم المفقودة أو قد توفيت زوجته ويريدها مكملة لحياته التي فقدها بفقدان زوجته المرحومة ..
أرى والله أعلم أن المرأة المطلقة هي من أفضل النساء عاطفة وحنانا وحبا لزوجها الذي سترتبط به خاصة إذا كان زواجها الأول سبب فشله الزوج ( وما أكثره ) ..
أذكر عندما فكرت بالزواج الثاني كان من أهم شروطي أن تكون مطلقة وخلوقة .. قالوا لي ما في مطلقة وخلوقة ..!!
فصبرت حتى وهبني المولى عزوجل ما أردت وزاد عليها متدينة ومثقفة وملاك يمشي على الأرض ، ولا أتصور أن قاعدة المرأة المطلقة الفاشلة موجود في المجتمعات المحافظة أسريا وأخلاقيا ..
وقد عرف المجتمع سابقا ولا حقا سيدات كثيرات مطلقات كان لديهن الكثير من النقص في الفهم والإدراك فيما يجهلنهن من الأمور العاطفية والجنسية ، ومع ذلك صرن اليوم زوجات مثاليات وأصبحن أيضا أمهات في غاية الروعة من كل الوجوه ، ولقد كان لهن الطلاق خير علاج للعيش فيما بعد مع رجال يقدرون المرأة على حقيقتها ..
إن الذي يلعب بغيثارة الجنس في زماننا هذا كثر ، لايحملون مبدأ سوى المبدأ المالي فقط والربح السريع فيهيأ للشاب وللفتاة كتب ومجلات وبرامج وأفلام بزعمه تساعد على نجاح الحياة الزوجية ، والشباب في زماننا هذا لايفقهون معاني الحب ألا من أسمه وشكله العاري ، وكذلك الفتاة ..
أتوقف عند هذا الجزء الأول لشعوري بأنني أطلت عليكم وسيكون الجزء الثاني جاهزا بإذن الله لإكمال ماتوقفت عنده ..
أستودعكم الله ..
أحمد


المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس