المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبهم

4:00 م

عندما تمُر بعدة ظروف وصدمات متتالية دون فواصل زمانيه او مكانيه فيضيقُ الخناق عليك ويجعلك ذلك تُصاب بالشلل العقلي في التفكير
والأرق ومجموعة لا تنتهي من الاضطرابات الجسديه والسلوكية فأنت هنا مُصاب بالقلق والتوتر المفرط وتوقع ما هو أسوء دائماً دون وعي ،
عقلك الذي تبرمج على الضغط المتزايد دون أي مساحة للراحة يجعلك تلهث خلف الحلول والمخارج .. لكن دون جدوى
، كل هذا يجعلك شخصاً مُرتاباً على الدوام فاقداً للإطمئنان تجاه الأشخاص والأحداث والنوايا من حولك ..
حقاً انا فقدت الثقة في كل من حولي وبت اسير بحذر وارتياب شديدين دون إرادة ،
كل ما اريده هو ان اقلل الاضرار النفسية حتى وان لم اتمكن من ايجاد حلول جذرية لكل ما يحدث .
الارتياب وانعدام الثقه كارثه لا يمكن لأحد تصور عواقبها ، كنت اعتقد أن شعور انعدام الامان ينتهي بزوال المُسبب ،
لكن اكتشفت اننا بمرور الوقت والعُمر وتكرر بعض الاحداث او الاشخاص المؤذين في حياتنا
والذين يعتبرون اسباب رئيسية لهذا الشعور فإننا بلا وعي نعيش جُرحاً من جروح الطفولة لكن بزمن آخر وسيناريوهات مختلفة ..
في لحظةٍ ما وبين ارتجاف اليد والصوت واحتقان المشاعر ما بين قلق وحزن وغضب
لا يبدر في بالي اي سؤال سوى
متى يمكنني ان اعيش بسلام وان اشعر بجزء ولو بسيط من الراحة ؟
اعلم اني اعاني من عدم التجاوز اني اراكم الاحداث ولا ابترها
لكن هذا شعور خارج عن الارادة والوعي ليس مفتعلاً ولا مقصوداً
لا اعلم كيف يمكنني التشافي من اسقاط وربط المشاعر والاحداث
هل بقطع مسبباتها ؟ وهذا ليس بمتناول اليد ..
هل بابتلاع الحبوب ؟ واخاف ان اكون فأر تجارب ولو اني جربت الخفيف والبسيط منها ..
هل هذا ما يسمى بالقوقعة الشعورية .. رفض الخروج من الماضي
والذي يُسقط دائما في حاضري وفي طريقة تفاعلي وتعاطي وعلاجي للامور من حولي ؟
هل هذا اضطراب تتالي الصدمات …
اصبت ب الشتات والحيرة في امري
هو شعور مؤذي جداً جداً جداً جداً جداً
لا يمكن وصفه إلا بالموت فأنا حقاً لا استمتع ولا اشعر بالسعادة
او حتى الرضا ولو عن جزء بسيط من حياتي …