ساسرد لكم اليوم بعض من معاناتي الحاليه
لازلت اعود لنقطه الصفر وكان القدر كل مره يعيدني الى تلك النقطه الخاليه من اي شئ الى وحدتي .
بالبدايه نبذه عن تاريخي مع الاكتاب , منذ 2007 بدات اثار الاكتاب تضهر لدي, وكانت صراعات داميه بيني وبين نفسي , تمنيت الموت حينها كثيرا , ولا اخفيكم لا ازال اتمناه , الا انني بدات رحلتي بالعلاج من 2009 او 2010 لا اتذكر جيدا , لاكني كنت بعمر العشرين بحثت كثيرا عن اطباء لاكن الاغلب كان يخبرني اقرا مارس الرياضه وووو الخ , الى ان وجدت دكتور ومررت معه بسنه كانت جميله فهمت حينها مسببات الالم بداخلي , التحرش الجنسي المتكرر الاهمال التحجيم التهميش لم يمر كل ذالك عابرا داخل روح الطفل بداخلي وكانني نضجت بعمر العاشره واكتشفت الجحيم حتى عمر الخامسه عشر , بعد فهم المشكله حاولت التعايش معها لانها ندبه في الماضي ولايمكن اصلاحها , (منذ اول زياره لي للطبيب وحتى الان لازلت استخدم دوائي , ولاكن بعض الاحيان كنت اتركه واعود اليه . ) وحاولت وحاولت وحاولت لاكن ها انا اليوم هنا وبعمر الثالثه والثلاثين ,اسرد لكم محطتي الان .
للاسف تزوجت بسن الثالثه والعشرين او الاربعه والعشرين لا اتذكر جيدا , دوما ما كانت تجذبني العزله , فمن اللحضات الاولى وانا اميل للعزله اود ان اقضي الوقت لوحدي مهما كانت الاسباب وقضاء وقتي باشياء ليست مضره ( عدا التدخين بشراهه ) وعزلتي تمضي وقتي وكأن راحتي فيها , ومرت الايام واصبح لدينا انثين من الاطفال , وتمر الحياه بين مقاومه العزله ومحاولت قضاء اكبر قدر مع العائله , وكأن القدر اراد ان يعذبني ايضا فتزوجت بامراه صالحه وعانت من الاهمال والوحده , رغم انني وفرت الكثير من الرفاهيه لها , ولاكن مافائده هذه الرفاهيات والاهم غير موجود , حينها ادركت انني لابد لي العوده للاطباء النفسيين مره اخرى ولاكن رغم التكلفه الباهضه لهذه الجلسات جميعها اصحى مبكرا اقرا كتاب مارس الرياضه وكلام ليس له اي قيمه , لو استطعت ان امارس الرياضه او اقراء كتاب لما اتيت اليكم , اخبرت زوجتي بكل شي عني حرفيا كل شي وكل ماعنيته وساندتني اوقات كثيره وذهبنا الى اكثر من طبيب , واخبرتني بكل شي عن حياتها لم تكن تعاني من التحرش لاكنها كانت تعاني ايضا من القسوه والاهمال.
خلال السنتين الماضيه حدث ما لم اكن اتوقعه , اخبرتني ان الطبيبه اخبرتها انها مكتئبه واعطتها مهدء , وبعد الكثير من التقلبات والتقلبات بين الزعل والرضى والمشاكل , وصلنا الى نقطه اتفاق , بالحقيقه هي من بادرت بذالك , لانني في اوقات الملكه قبل الزواج اخبرتها انكي متى ماشعرتي انني بدات اثقل عليكي الحياه او اضرك او انك رائيتي ان الحياه معي توثر عليكي فاطلبي الطلاق وسنتطلق بكل هدوء , فذكرتني بتلك الكلمات وقالت لي يجب ان ننفصل قبل ان لا نخسر بعض , فقلت لها طالما انها رغبتك فاستخيري فاستخارت عده مرات وطلبت مني الطلاق مره اخره , وبدانا بالفعل بالانفصال تدريجيا , وهي الان خارج منزلنا وعادت الى والديها ...
في المرا ت السابقه حينما كانت تطلب مني الطلاق كنت اصالحها , وتعود المياه الى مجاريها , ولاكن هذه المره وافقت على طلبها لانني فعلا خجلت من نفسي باني لا اراعيها كثيرا كما تريد , وشعرت بالخوف من ان اوعدها مره اخرى انني ساتحسن مع الوقت ولايحدث ذالك . فقلت لها كل شي ستريدينه سينفذ , فلا زال المصروف الشهري يصلها وكل شي لديها كما لو كنا غير منفصلين , الا انها بدت تتجاهلني كثيرا واصبحت كغريب عنها وحتى حينما قابلتها لازودها باحتياجاتها , عاملتني وكانني غريب عنها , فدار بيننا نقاش كما لو كنا اعداء ومن المي وغضبي قلت لها طلاق مره واحده .
لست حزين لاكنني اتالم جدا جدا لان هناك شخص يتالم بسببي فطوال حياتي كنت اشعر بالذنب من كل شي , فهذ الاحساس مؤلم حقا وللاسف هي دوما تثقل علي به , وبلحضه نقاشنا احسست ولو لاخره مره لا اريد ان اشعر به قلت لها طلاق .