الأخت الفاضلة Daisy
تحية لك ولأسطرك التي تنبع بالحياة المعاصرة ، ونشأت وتنشأ من فهم معاصر لواقع الرجل والمرأة .
والرجل اليوم أناني بحق في ما يتعلق بعينيه . فهو لا يقبل أن لا تظهر امرأته جميلة ، فيما هو تفوح منه رائحة النتن والتتن .
وهو أناني بحقه الشرعي في امرأته ، لأنه يظن بأنانية أنها خلقت مثله تماماً دون أي فروق وظيفية جسمانية .
ولكن من باب المقارنة : هل المرأة اليوم أنانية مثل الرجل أم أقل أم أكثر منه ؟
المرأة محبة لإظهار جمالها ، ولكن ليس للزوج بل للأصدقاء وعند الخروج من المنزل . فخارج المنزل وعند الضيوف (يجب) أن تكون فائقة الجمال . أما في البيت فهذا يتعلق (بمصالحها) الخاصة . فهذا المسمى (زوج) انتهى أمره ، والجمال الذي استخدم (لإغوائه) قد أدى وظيفته . وتجملها له لا يظهر إلا في أوقات حاجة المرأة (واستغلالها) لأعين الرجل . وهنا تظهر أنانية المرأة في أن تجملها لا يحمل المعنى الجمعي ، بل المصلحة الذاتية لها سواء كانت نفسية أو مادية .
إن كان الرجل أنانياً في عاطفته التي لا يظهرها للمرأة ، فإن المرأة أنانية في نكران جميل الرجل الذي من المؤكد أنه لو أحسن لها الدهر كله لقالت له : ما رأيت منك خيراً قط . فالرجل أنانيته في كلمة أو عاطفة متبادلة حين لحظة ، أما المرأة فأنانيتها تدمر جميل الدهر كله . وبعبارة أخرى أيها الرجل وبعد 20 سنة : تيتي تيتي زي ما رحت زي ما جيتي .
ولن ينكر أحد منا أن عاطفة المرأة تجاه الرجل متربطة أساساً (بالكم) الذي يجب أن يدفعه الرجل لها . بل إن المثل الشهير (إن دخل الفقر من الباب ، هرب الحب من الشباك) هو بلا شك صناعة نسائية . فالحب عند المرأة هو (مادة) ، أما الرجل فلا يطلب الكثير عندما يبعث بعاطفته لها ...
الآن ... من هو الأكثر أنانية اليوم في عالم الدنيا ....
الرجل أم المرأة ؟؟؟؟؟